قبل رحيله، شاء الفقيد محمود بوصرّة التبّرع بمنزلين اثنين بموجب عقد هبة مسجل لفائدة وزارة الثقافة مشترطا تحويلهما إلى مكتبات عمومية لتنوير العقول وتثقيف أجيال الغد. ويقع المنزل الأوّل بالمدينة الجديدة من ولاية بن عروس في حين يُوجد المنزل الثاني في ولاية سوسة.
قريبا...مكتبة محمود بوصرة بسوسة
في مكان استراتيجي وموقع حيوي تتربع «مكتبة محمود بوصرة» بالمدينة الجديدة على امتداد 500 متر مربّع مشرعة أبوابها للروّاد من مختلف الأجيال وفاتحة فضاءها للمطالعة والدرس والبحث... بعد أن تمت تهيئتها وتجهيزها من طرف وزارة الثقافة بكلفة بلغت 60 ألف دينار.
وإن يعود تدشين هذه المكتبة العمومية إلى أواخر شهر فيفري 2015 من طرف وزيرة الثقافة السابقة لطيفة الأخضر فإن هذا الفضاء المعرفي والثقافي ظل شاهدا على ذكرى رجل خيّر تعفّف عن الربح والمال وأراد أن ينفع أبناء بلده وأن يفيد أجيال وطنه ...
ومن العاصمة إلى سوسة، تخلّى المرحوم محمود بوصرّة عن «فيلا» أخرى تمسح 650 متر مربع لفائدة وزارة الثقافة من أجل تحويلها إلى مكتبة عمومية ومن المنتظر أن تفتح مكتبة محمود بوصرّة بسوسة أبوابها في قادم الأيّام.
ولاشك أن الغيورين على العلم والثقافة وعلى إفادة أجيال الغد من أمثال محمود بوصرّة هم كثر...إنهم أولئك الذين يتبرعون بمكتباتهم الخاصة والنادرة وكتبهم القيمة والنفيسة لدار الكتب الوطنية في كل شهر وكل أسبوع ...