«حصان ينينغا الذهبي» تحت عنوان الفيلم التونسي الوحيد المشارك في الدورة 25 لمهرجان السينما والتلفزيون (فيسباكو) بالعاصمة البوركينية واغادوغو، الذي ينتظم من 25 فيفري إلى 4 مارس المقبل.
يتنافس الفيلم التونسي «ليليا بنت تونسية» للمخرج محمد الزرن في صنف الأفلام الروائية الطويلة على جائزة المهرجان إلى جانب عدد من أفلام القارة الإفريقية على غرار فيلم «حدود» لأبولين وويي تراوري من الكوت ديفوار، و»نقطة حياة» لبرايس أتشيلي من الكاميرون، و»وولو» لداوودا كوليبالي من مالي، وفيلمي «البئر» للطفي بوشوشي و»المعاناة» لسيد علي فطار من الجزائر...
تونس تتنافس مع 14 بلدا إفريقيا
14 بلدا إفريقيا يسجلون حضورهم في مهرجان السينما والتلفزيون (فيسباكو) في دورة 2017. وتخوض تونس غمار المنافسة في مطاردة الحصان الذهبي للمهرجان بفيلم «ليليا بنت تونسية» للمخرج محمد الزرن وسيناريو الراحل حمادي الزمرلي ومحمد الزرن ومن بطولة سمر الماطوسي وعبد القادر بن سعيد بمشاركة مجموعة من الفنانين على غرار وليد المويهبي وألفة عياد ورافعة عيادي وصبري الجندوبي ولطفي التركي ومعز بعتور وملكة التواتي...
ويروي الفيلم قصة «ليليا» فتاة الثمانية عشر ربيعا وتلميذة الباكالوريا التي مع أمها فاطمة الطبيبة الأرملة.. وبين واقع مكبّل وحلم في التحرر، تخوض «ليليا» بطلة الفيلم صراعا مع الذات والآخر، وانقساما بين «الأنا» و»الهو» في رحلة البحث عن الحرية المنشودة والسعادة المفقودة. وأمام ثقة مفرطة في النفس ونرجسية مغالية في الاعتداد بجمالها، تتقاذف أمواج المد والجزر الشابة ليليا وتفقدها في أحيان كثيرة السيطرة على الأهواء والرغبات والشهوات ...فيضيع منها مفتاح التوازن وتحاصرها الكوابيس والأوهام وتلاحقها عذابات الضمير لكنها بالرغم مما حصل وممّا كان، فإنها ترفض الانصياع والامتثال وتواصل في التمرد والعصيان لكل النواميس والأعراف مطلقة العنان للجسد ليكون هو الدليل والعنوان.
تكريم للراحلين عمر الشريف ومحمد خان من مصر
«التكوين ومهن السينما والسمعي البصري» هو شعار الدورة 25 من مهرجان واغادوغو. وإلى جانب مسابقة الأفلام الروائية الطويلة يتضمن برنامج المهرجان مسابقة خاصة بـ»الفيلم القصير والإنتاجات السمعية البصرية» وأخرى تتعلق بـ»الأفلام الوثائقية والمدارس الإفريقية للسينما».
كما ستشهد هذه الدورة تنظيم السوق الدولية للسينما والتلفزيون الإفريقي للمرة الـ18على التوالي، وهو فضاء خاص لبيع وشراء الأعمال السينمائية والسمعية البصرية.
وعلى منصة التكريم، سيتذكر المهرجان العديد من الوجوه السينمائية الإفريقية الراحلة في سنة 2016 على غرار المخرج الكاميروني «آرثر سي بيتا»، وأب السينما الغابونية « فيليب موري»، والمخرج المصري محمد خان والممثل العالمي عمر الشريف.
وقد نقلت تقارير إعلامية عن حكومة بوركينافاسو تعهدها بتوفير الأمن في العاصمة واغادوغو على هامش تنظيم الدورة 25 من مهرجان السينما والتلفزيون، خصوصا وأن المدينة تعرضت لهجمات إرهابية في 15 جانفي 2016 خلفت 30 قتيلا.
وإن سجلت الجزائر والمغرب الامتياز في الدورة الـ 24 لمهرجان واغادوغو الإفريقي للسينما والتلفزيون بتتويج الفيلم الروائي الطويل «حمى» للمغربي هشام عيوش بجائزة «حصان ينينغا الذهبي» وحصول الفيلم الروائي الطويل «فاطمة نسومر» للمخرج الجزائري بلقاسم حجاج على جائزة «حصان ينينغا الفضي»، فهل يكون لتونس وفيلم «ليليا بنت تونسية» مكان على منصة التتويج في مهرجان واغادوغو هذا العام؟