بعد دخوله في غيبوبة لعدة أيام بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة بسبب تدهور حالته الصحية على إثر العملية الجراحية التي خضع لها بمستشفى الرابطة، غادر الهادي التونسي الحياة عشية أول أمس الخميس ليوارى جسده الثرى أمس الجمعة بعد صلاة العصر بمقبرة «الجلاز» بالعاصمة.
قبل ساعات من رحيله الأبدي، تقدمت شقيقة الفنان الراحل بنداء إستغاثة إلى الجهات المعنية قصد التكفل بعملية زرع للقلب لأخيها الهادي التونسي ولكن المنية كانت أسرع من أن يصل هذا النداء إلى الآذان ...فكان الموت مصير فنّان قدم الكثير ولم يحصد سوى القليل في بلد كثيرا ما يذّل فيه أهل الفن والثقافة وهو في أرذل العمر بسبب تشريعات مهترئة ومنظومة اجتماعية هشّة وإرادة سياسة غائبة في الاعتراف بقيمة الفنان معنويا واقتصاديا واجتماعيا ... فهل نبكي رحيل صانع الفرح الهادي التونسي أم نندب حظ فناني ومبدعي بلادنا ممن أصابهم المرض ، ممن بلغهم الكبر ...في مواجهة حظهم العاثر !