وهو إنتاج مشترك بين المسرح الوطني التونسي وشركة "الفن مقاومة"، وذلك يوم السبت 18 جانفي 2025، في تمام الساعة السابعة مساءً.
هذه المسرحية الجديدة من تأليف وإخراج ليلى طوبال، وهي واحدة من أبرز الأسماء في المشهد المسرحي التونسي، حيث قدمت خلال مسيرتها العديد من الأعمال المتميزة التي حازت على إعجاب النقاد والجمهور. ويحمل هذا العمل أيضا توقيعها على مستوى النص والسينوغرافيا. أما الموسيقى فهي من ابتكار مهدي الطرابلسي وصوت عبير دربال.
تدور أحداث المسرحية حول الطفلة دنيا، التي تحتفل بعيد ميلادها الخامس، لكنها تسمع صوتا ساحرا يدعوها إلى ترك عالم البشر والعودة إلى أعماق الأرض. وبينما كانت تستعد للرحيل، تختفي في ظروف غامضة، تاركة مَن حولها في متاهة معقدة يبحثون فيها عن دنيا وعن طريق الخروج.
ويضم فريق التمثيل كلًّا من مايا سعيدان وأصالة نجار ودينا وسلاتي وفاتن شرودي وخديجة محجوب وأسامة شيخاوي. كما يشارك في العمل عدد من المختصين في الجوانب التقنية هم فاتن جوادي المكلفة بالإنتاج وأمان نصيري كمساعدة مخرجة وعمار لطيفي في تصميم الكوريوغرافيا. أما تصميم الإضاءة فيشرف عليه صبري العتروس والهندسة الصوتية لمحمد هادي بلخير، مع مساهمة محمد بدر بن علي في تقنيات المابينغ، وتصميم الملابس لـمروى منصوري والتصميم الغرافيكي لـسيف الله قاسم والتنسيق الإعلامي لـهند تقية.
والفنانة المسرحية ليلى طوبال من مواليد سنة 1962 في مدينة حمام الأنف في الضاحية الشمالية للعاصمة. بدأت شغفها بالمسرح في سن مبكرة، لتصبح لاحقا إحدى القامات البارزة في المسرح التونسي. عملت لمدة 25 عاما إلى جانب الراحل عز الدين قنون، وأسست في عام 2014 شركتها الخاصة للإنتاج والتكوين المسرحي "الفن مقاومة".
من أبرز أعمالها الأخيرة مسرحيات "سلوان" و"حورية" و"ياقوتة"، وهي أعمال استحشنها النقاد لتميزها بنصوص عميقة مشبعة بالرمزية والجماليات الفنية. كما شاركت في مهرجان قرطاج الدولي سنة 2023 بمسرحية "ياقوتة" والتي أعلنت على إثر هذا العرض اعتزالها التمثيل مع مواصلة ممارسة المسرح في الكتابة والإخراج.
وأصبحت ليلى أول امرأة ترأس لجنة تحكيم أيام قرطاج المسرحية سنة 2022، وحققت مسرحيتها "ياقوتة" نجاحا دوليا بنشر نصها في الولايات المتحدة ضمن كتاب يضم أنطولوجيا المسرح العربي المعاصر.
وتمثّل مسرحية "كيما اليوم" محطة مهمّة في مسيرة ليلى طوبال الممتدة لأكثر من 40 عاما، حيث تؤكد من خلالها رؤيتها بأن العرض المسرحي هو أعظم وأقصر قصة حب بين الممثل والجمهور، لأنه يحمل في طياته زوالاً وأبدية في آن واحد.
تدعو المخرجة ليلى طوبال جمهورها لمواكبة هذا العمل الجديد الذي يعد بمثابة مغامرة فنية إنسانية عميقة، تعكس خبرتها الطويلة وشغفها الذي لم ينطفئ على مدى عقود.