الجديد المعنون ب "حضور المؤدي .. غياب التمثيل " ويقدم جمعة اصداره النقدي كالتالي:
الاداء في مسرح ما بعد الحداثة (يقوض) او يغيب الذاتية ويركز على الحدث العام المرتبط بالذات الجمعية او الذوات الاخرى. فالتمثيل الذي كن يعد مركزا في انتاج المعاني الاحادية والجاهزة للمتلقي يكون قد غاب واصبحت هنالك مراكز ادائية داخل فضاء العرض.
وهذا التشظي يدخل في دائرة القراءة وينتج قرءات متعددة ومعاني متعددة لا متناهية بتعدد الجمهور وبموت المؤلف يعني موت الثوابت التي كان يقوم عليها التمثيل من نص ذي بداية ووسط ونهاية وحبكة وعجلة علاقات وبطل مركزي وبناء تصعدي حتى الذروة ثم الحل، كل هذه قوّضت بحسب فلسفة "رولان بارت" او الفلسفة الحديثة، فاصبح المؤدي هو من يكتب او ينتج نصه الادائي المرتبط بالجملة اللغوية والجسدية لصناعة الحدث.
وسيتاح الكتاب للجمهور بمناسبة مهرجان المسرح العربي الذي ستحتضن فعالياته مدينة بغداد وتنظمه الهيئة العربية للمسرح.
وحيدر جمعة ممثل متمكن من ادواته الدرامية، على الركح يقنع المتلقي وسبق أن فاز عدة مرات بجائزة افضل ممثل وفي كتابه سيضع هاجس التجربة الادائية بين دفات الورق.