والقضاء على الاخلالات التي يشكو منها هذا المصب، والقيام بعملية مداواة له وللمنازل المجاورة، وذلك كحلول عاجلة للحد من الازعاجات والروائح المنبعثة منه في انتظار تدعيمه بآلة لتجفيف النفايات تعزز طريقة لف النفايات المعتمدة به للتصرف في النفايات بالجزيرة منذ سنوات.
وهذه التدخلات التي سيتم القيام بها هي واحدة من القرارات التي انبثقت عن جلسة انعقدت خلال هذا الأسبوع، بمقر رئاسة الحكومة، وجمعت رؤساء بلديات جزيرة جربة الثلاث برئيس الحكومة، يوسف الشاهد، وخصصت لتدارس الوضع البيئي بجربة، وخاصة في ظل الوضع الكارثي الذي اصبح عليه مصب تالبت وما خلفه من حالة احتقان كبرى.
ويطالب الاهالي بغلق هذا المصب الذي أحدث على أساس أنه حل مؤقت إلا أنه طال وفقد معه أبناء الجزيرة الامل في إيجاد حل اخر، لاسيما بعد توقف صفقة انجاز المشروع النموذجي لتثمين النفايات، وفق ما جاء في ندوة صحفية عقدها رؤساء البلديات الثلاث بمقر بلدية جربة ميدون.
واستعرض رؤساء البلديات بقية القرارات المنبثقة عن جلسة العمل مع رئيس الحكومة حول الوضع البيئي بجربة، ومنها عرض مشروع تثمين النفايات بجربة على المنتدى الدولي للاستثمار الأسبوع المقبل، وتركيز فرع للوكالة الوطنية للتصرف في النفايات بمنطقة سدويكش، ستتولى المتابعة المتواصلة لوضعية مصب تالبت، إلى جانب رصد بلديات جربة الثلاثة اعتمادات خصوصية لمساعدتها على التقليص من حجم النفايات وتشجيع الشباب على انجاز مشاريع للرسكلة.
واعتبر رؤساء البلديات ان هذه الإجراءات مهمة في معالجة الوضع البيئي بجربة إذا تم احترام رزنامة عمل مضبوطة تشمل اجراءات عاجلة واُخرى متوسطة واُخرى طويلة المدى، مشيرين إلى أن إعادة طرح مسالة الوضع البيئي لجربة على طاولة النقاش هو خطوة مهمة في الدفاع عن المطالَب المشروعة في بيئة سليمة ونظيفة.
وتباينت آراء ممثلي المجتمع المدني والمواطنين الذين حضروا اشغال هذه الندوة الإعلامية، بين مثمن لهذه الإجراءات كبادرة مهمة من رؤساء بلديات حديثي العهد، وبين رافض لهذه الاجراءات التي وصفت بـ «القديمة المتجددة التي لن تعالج الوضع البيئي بشكل عاجل»، مهددين بغلق المصب بكل الطرق حماية لصحة ابنائهم، على حد قولهم.