سيارات الوقود.. موافقة أوروبية نهائية على "الاتفاق التاريخي"

منحت دول الاتحاد الأوروبي موافقة نهائية، امس الثلاثاء 28 مارس 2023، على حظر مبيعات السيارات

الجديدة العاملة بالوقود الأحفوري، اعتبارًا من العام 2035، بعد تخلي ألمانيا عن تحفظاتها.

وكان التصويت شكليًا، بعدما أيّد سفراء دول الاتحاد الأوروبي، الاثنين، الاتفاق التاريخي.

وافقت غالبية وزراء دول الكتلة الأوروبية على الحظر الثلاثاء خلال اجتماع في بروكسل، وكانت بولندا المعارضة الوحيدة. وامتنعت كلّ من بلغاريا وإيطاليا ورومانيا عن التصويت.

والاتفاق التاريخي على حظر مبيعات السيارات الجديدة العاملة بالوقود الأحفوري اعتبارا من العام 2035 يكتسي أهمية كبرى على صعيد خطّة التكتل الرائدة للتحول إلى اقتصاد "محايد مناخيا" بحلول العام 2050، مع انعدام انبعاثات الغازات المسبّبة للاحتباس الحراري.

لكن في خطوة غير مسبوقة أقدمت عليها هذا الشهر، عرقلت ألمانيا الرائدة في قطاع صناعة السيارات الاتفاق في اللحظات الأخيرة بعدما أقر وفق الآلية التشريعية التقليدية للاتحاد الأوروبي.

وطالبت برلين بروكسل بتوفير ضمانات بأن يتيح القانون بيع السيارات الجديدة التي تعتمد على محركات تعمل باحتراق الوقود شرط استهلاكها الوقود التركيبي، وفق الاتفاق الذي أعلن عنه السبت.

ولا تزال أنواع الوقود التركيبي التي أرادت ألمانيا إعفاءها من الحظر قيد التطوير، ويتم إنتاجها باستخدام كهرباء منخفضة الانبعاثات الكربونية.

والتقنية غير مثبتة، لكن المصنّعين الألمان يأملون في أن تؤدي إلى توسيع إطار استخدام المحركات العاملة باحتراق الوقود.

ويعتقد مراقبون أن حسابات سياسية محلية تقف وراء تحرك ألمانيا الأولي لعرقلة الصفقة، الذي أثار استياء بعض شركاء برلين الأوروبيين.

ويقود الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بزعامة المستشار الألماني أولاف شولتس، ائتلافا حكوميا مع حزبي الخضر والليبراليين المدافعين عن الخطوة.

والسبت، أعلن الاتحاد الأوروبي وألمانيا التوصّل إلى اتفاق يضع حدا للخلاف بشأن مشروع حظر مبيعات السيارات الجديدة العاملة بالوقود الأحفوري اعتبارًا من 2035.

وكتب مسؤول المشاريع المناخية في المفوضية الأوروبية، فرانس تيمرمانس، على تويتر الثلاثاء "مع التصويت النهائي لمجلس الاتحاد الأوروبي اليوم، اتخذ الاتحاد الأوروبي خطوة مهمة نحو التنقل بصفر انبعاثات".

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115