في ظل الارتفاع المتواصل لأسعار الطّاقة وتزايد حجم الاستهلاك: توقيع اتفاقية لتركيز برنامج للتحكم في استهلاك الطاقة بالديوان

في ظل الارتفاع المتواصل لأسعار الطّاقة في السوق العالمية وتبعا لتنفيذ الإستراتيجية الوطنية لإنتاج 35 % من الكهرباء

من الطاقات المتجددة وتخفيض الطلب على الطاقة الأولية بنسبة 30 %، وأمام الحجم الهام لاستهلاك الطاقة ونوعيّة الفواضل الفلاحيّة المنتجة بديوان الأرضي الدولية، أشرف كل من وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصيّد البحري محمود إلياس حمزة ووزيرة الصناعة والطاقة والمناجم نائلة نويرة القنجي أمس على موكب توقيع اتفاقية شراكة بين ديوان الأراضي الدولية والوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة حول تركيز برنامج للتحكم في استهلاك الطاقة بالديوان.
حضر موكب توقيع اتفاقية الشراكة رئيسة ديوان وزارة الفلاحة والمدير العام للوكالة الوطنية للتّحكم في الطاقة والرئيس المدير العام لديوان الأراضي الدولية وعدد من إطارات الوزارتين ، وفي كلمة له ثمّن محمود إلياس حمزة هذه المبادرة الهامة، مبينا أنها ستكون مصحوبة بالتأطير والمرافقة الفنية عن طريق الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة بصفتها رائدة في مجال الدراسات والنهوض بالنجاعة الطاقية والطاقات المتجددة.

كما أفاد وزير الفلاحة أنه يمكن اعتبار ديوان الأراضي الدولية أرضية جيدة لتنفيذ جملة من المشاريع الطاقية كاستعمال الطاقة الشمسية كطاقة بديلة لتقليص كلفة الطاقة كما يمكن الاعتماد على تثمين الفواضل الفلاحية في إنتاج الطاقة، بالإضافة لاعتماد برامج حول ترشيد استغلال المعدات الكهربائية والعربات والآلات الفلاحية، قائلا أن كل هذه الأسباب ولإدراكنا الكامل بضرورة ترشيد استهلاك الطاقة والاعتماد على الطاقات البديلة نظرا لدورها الهام على المستوى الاقتصادي والبيئي كما تقوم وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري بالإشراف والمتابعة لهذه الاتفاقية والحرص على نجاحها.
من جانبها أفادت وزير الصناعة نائلة نويرة القنجي أن هذه الاتفاقية تندرج في إطار تشجيع المؤسسات العمومية والخاصة على إنجاز مشاريع الانتقال الطاقي والنجاعة الطاقية قصد إنتاج الطاقات النظيفة والتقليص من كلفة استهلاك الطاقة الأولية مشيرة أن ليس لدينا خيار اليوم غير دعم وتحفيز الاستثمار في الطاقات المتجددة وأن تونس لديها كل الإمكانات البشرية واللوجستية للاستثمار في الطاقات المتجددة وتطوير المشاريع الوطنية الكبرى في هذا المجال.

وتهدف هذه الاتفاقية ، وفق ما جاء في بلاغ لوزارة الفلاحة إلى تركيز منظومة للتحكم في الطاقة وتثمين فواضل المنتجات الفلاحية بالمركبات الفلاحية التابعة للديوان، والتدقيق في استهلاك الطاقة لعدد 7 وحدات ومركبات فلاحية بالديوان إلى جانب تركيز وحدات للإنتاج الذاتي للكهرباء من الطاقة الشمسية بمراكز الدواجن بالديوان ووحدات ري بالطاقة الشمسية لعدد 03 مركبات فلاحية فضلا عن تثمين الفواضل الفلاحية لإنتاج الطاقة من المواد العضوية بالمركبات الفلاحية بغزالة والنفيضة، والتوعية والتكوين والتحسيس والمرافقة لتركيز منظومة فعالة للتحكم في الطاقة بالديوان.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115