وذلك بعد تسجيل تحسن على مستوى الإنتاج الوطني من النفط الخام والغاز الطبيعي .
بلغت نسبة الاستقلالية الطاقية 53 % مع نهاية نوفمبر 2021 مقابل 40 في المائة خلال الفترة ذاتها من سنة 2019،و يأتي هذا التحسن بفضل ارتفاع الموارد الوطنية من الطاقة الأولية إلى 4.7 مليون طن مكافىء نفط ويرجع ذلك إلى تحسن انتاج النفط الخام نموا بنسبة 24 % ليبلغ 40.3 ألف برميل يوميا ،مثلما نما انتاج الغاز الطبيعي الجاف بنفس النسق تقريبا ،كما شهدت الإتاوة على الغاز الجزائري بنسبة 104 % مع العلم أن الإنتاج الوطني من النفط قد بلغ إلى موفى نوفمبر 2021 حوالي 1.8 مليون طن مكافئ نفط أي بزيادة بنسبة 26 % مع العلم أن التطلعات ترنو إلى تسجيل 2.1 مليون طن مكافئ نفط لكامل 2021.
وقد رافق إرتفاع الموارد نموا على مستوى الطلب بنسق أضعف ،حيث بلغ الطلب الجملي على الطاقة الأولية 8.8 مليون طن مكافئ نفط ،حيث تحسن الطلب على المواد البترولية بنسبة 9 % وقد سجل بذلك ميزان الطاقة عجزا ب4.1 مليون طن مكافئ نفط مع موفى نوفمبر 2021 أي بتحسن بنسبة 13 %.
وفي ما يتعلق بالميزان التجاري الطاقي ،فقد سجل عجزا للشهر الثالث على التوالي مع نهاية نوفمبر وذلك بعد إن استمر عجز الميزان في التراجع منذ بداية السنة الحالية في الانكماش لكن بنسق أضعف إلى أن شهد تغييرا خلال شهر سبتمبر المنقضي ليسجل أول ارتفاع منذ بداية السنة ليبلغ 3.8 مليار دينار ،حيث صعد بنسبة 1 % مقارنة بالفترة ذاتها من السنة المنقضية و قد واصل العجز في التعمق ليرتفع بنحو عشرين في المائة مع موفى نوفمبر ،حيث بلغ 5 مليار دينار وذلك على الرغم من الصعود الملحوظ في قيمة الصادرات ،حيث ألقت واردات النفط الخام بثقلها على ميزان الطاقة ،فقد زادت بنسبة 65 % من حيث الكمية و162 % من حيث القيمة وفي المقابل شهدت قيمة الواردات من الغاز الطبيعي تراجعا بنسبة 13 % .
جدير بالذكر إلى المعهد الوطني للإحصاء كان قد كشف عن صعود قيمة الواردات الطاقية لكامل 2021 بنحو 30 % لتبلغ 8.2 مليار دينار وأبرز أن العجز التجاري لقطاع الطاقة بلغ 5.2 مليار دينار وهو مايمثل 32,2% من العجز الجملي مقابل4 مليار دينارتم تسجيله خلال سنة 2020.