النزل التونسية شبه مغلقة: تراجع بأكثر من 80 % في عدد الليالي المقضاة وحالة من عدم اليقين للعام الحالي

في الوقت الذي تتوقع فيه تقارير عديدة ان يكون التلقيح شرطا أساسيا للسفر مازالت الرؤية غير واضحة في تونس حول الحصول على التلاقيح قريبا.

وباعتبار اهمية هذه الفترة للموسم السياحي إذ أنها الفترة التي تتم فيها الحجوزات فان الوضع المحلي والعالمي مازال يلقي بظلاله على القطاع السياحي الاكثر تضررا من تفشي فيروس كورونا.

تعيش اغلب الدول خاصة منها التي تمثل فيها السياحة اهم محركات النمو حالة من الترقب في مطلع العام الحالي وتعليق امال كبرى لاجل التعافي من اثار العام الفارط وتعويض الخسائر الناجمة عن الأزمة الصحية وذلك بعد انطلاق عمليات التطعيم في بلدان عديدة.
في سياق متصل كشفت احصائيات للديوان الوطني للسياحة ان نسبة التراجع في الليالي المقضاة للفترة المتراوحة بين جانفي ونوفمبر 2020 بلغت 80.4 % مقارنة بالفترة نفسها من العام 2019. في احصائيات للفترة نفسها تم تسجيل تراجع في الليالي المقضاة بنسبة 90.7 % بالنسبة الى الاروبيين كانت اعلى نسبة التراجع في صفوف السياح الروس بنسبة

99.2 % اما في المقارنة بين سنتي 2010 و2020 فقد بلغت نسبة التراجع 93.8 % اما بالنسبة الى السوق المغاربية فقد سجلت تراجعا بنسبة 90.7 % في مقارنة بين 2020 و2019 وتراجعت الليالي المقضاة بالنسبة الى أمريكا الشمالية بنسبة 69.7 % وبنسبة 78.7 % للشرق الأوسط وإفريقيا.
أما بالنسبة إلى التونسيين المقيمين بالخارج فقد تراجعت الليالي المقضاة بنسبة 55.4 % وفي مقارنة بين 2010 و2010 تراجعت الليالي المقضاة بنسبة 30.3 %، وفي إجمالي غير المقيمين بلغت نسبة التراجع 88.4 % كما تراجعت الليالي المقضاة للتونسيين المقيمين بنسبة 44.2 %.

كم جهتها كشفت وزارة السياحة عن تراجع عائدات القطاع السياحي بنسبة 64 % ، من بداية العام حتى العاشر من ديسمبر 2020، وذلك مقارنة مع الفترة نفسها من السنة السابقة. وقدرت تلك العائدات المالية بحوالي 1.9 مليار دينار.
وبالاضافة الى الضرر الاقتصادي الذي لحق بالاقتصاد فان ازمة اجتماعية تهدد العاملين في القطاع السياحي وتهدد مواطن الشغل لللالاف منهم كما أن شبح الفقر المدقع يتهدد بالعائلات التي يعمل عائلها في النشاط السياحي مما ينذر بسنة اخرى كارثية.

وباعتبار حساسية القطاع السياحي للظرف المحلي كما الظرف العالمي فان مواصلة اتخاذ اجراء الاغلاق في فترات متواترة في عديد الدول التي تعد اسواق هامة بالنسبة الى تونس يجعل الوضع متسم بعدم اليقين على المدى القريب على الاقل.

وكانت منظمة السياحة العالمية قد رجحت أن يكون تراجع عدد ركاب الطيران عالميا قد تراجع يتراوح بين 70 % و 75 % في عام 2020 بسبب القيود المرتبطة بجائحة فيروس كورونا وهو ما يعيد السياحة العالمية الى مستويات 1990. وتوقع صندوق النقد الدولي ان لا تعود السياحة الى مستويات 2019 قبل 2023.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115