حول مدى تأثير تصنيع المادة دون المواصفات المطلوبة على المحاصيل والأسباب الكامنة وراء هذا التقليص خاصة وان الامونيتر يعد مادة أساسية في الإنتاج الفلاحي في تونس.
قال محمد رجايبية عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحة والصيد البحري المكلّف بالزراعات الكبرى في تصريح لـ«المغرب» أنه منذ التأكد من استعمال مادة الامونيتر في صناعة المتفجرات لأهداف إرهابية وحجر كميات منها لدى الارهابيين خضع تصنيعها الى تحوير في تركيبتها مفيدا بأن التركيبة الكيميائية الجديدة والتي تهدف الى تقليص فاعلية الامونيتر كانت لها آثار سلبية على المحصول والمردودية اجمالا لكل الغراسات التي تحتاج الى هذه المادة لأجل تغذيتها. واشار المتحدث الى ان تغيير تركيبة الامونيتر كان قد انطلق في السنوات الأخيرة.
وأوضحت وزارة الطاقة والمناجم والانتقال الطاقي في بلاغ نشرته عبر صفحتها على الفايسبوك بأن الحالة التي تتجلى فيها مادة الأمونيتر الزراعي (حبيبات او مسحوق او كتل متحجرة) لا تأثير لها إطلاقا على الجودة ولا يترتب عنها أضرار على المنتوج الفلاحي سيما وانه لم يسجل أي تشك من طرف الفلاحين في كامل أرجاء البلاد.
وعادة ما يشتكي الفلاح من فقدان مادة الامونيتر في فترات تستوجب ضرورة استعمالها لإنقاذ زراعاته.
وتطرح خيارات أخرى وبدائل لاستعمال الامونيتر والتي تؤكد تأثيرها الايجابي في الزراعة ويذكر انه في العام 2007 تم الترويج الى القطع نهائيا مع استعمال الامونيتر في الإنتاج الفلاحي وتعويضه ب «الامونيوم نيترات سولفات والاوري.
تجدر الإشارة إلى أن كراس الشروط المتعلق بتنظيم تجارة توزيع الأسمدة الكيميائية المعدة للإستعمال الفلاحي تعود الى سنة 2003 وتتضمن تنظيم تجارة الأسمدة وبيعها وتوزيعها وحفظها وخزنها ونقلها وشروط السلامة. بالإضافة الى عقوبات تنتظر كل المخالفين. علما وان مادة الامونير من المواد سريعة الانفجار ولهذا يتم التحذير دائما من أي تهاون في حفظها حتى لا يسبب كارثة.