التجاري بتسجيل حجم صادرات أفضل من بقية المواد المصدرة كما يعد زيت الزيتون ابرز العوامل في خلق توازن في الميزان التجاري الغذائي.
عادة ما يشهد إنتاج الزيتون تذبذبا من سنة إلى أخرى بالزيادة او النقصان فقد تم تحديد التقديرات الأولية للإنتاج الوطني المرتقب لزيت الزيتون لموسم 2018/ 2019 بين 700 و750 ألف طن من الزيتون أي ما يعادل 140 و150 ألف طن من الزيت .
وفي نهاية شهر سبتمبر مثل زيت الزيتون نحو 46 % من الصادرات الغذائية وصدرت تونس، منذ غرة سبتمبر 2017 والى غاية 30 سبتمبر 2018 ، نحو 201,5 ألف طن من زيت الزيتون بقيمة 2023 مليون دينار مما يشكل زيادة بنسبة 156 بالمائة على مستوى الحجم و147 بالمائة على مستوى القيمة مقارنة بالموسم الماضي . ويقدر معدل الإنتاج الوطني خلال الخماسية الاخيرة في حدود 195 الف طن من الزيت. وتم عقد الاجتماع الاول للجنة الوطنية لتنظيم ومتابعة موسم جني الزيتون في بداية اكتوبر الجاري بإشراف وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري
وبين 2005 و2017 كانت مساهمة الميزان التجاري الغذائي في العجز التجاري تتراوح بين 6.7 % و11.3 % كانت سجلت في العام 2008. وتشهد الواردات الغذائية ارتفاعا سريعا وهو ما يفسر العجز المستمر في الميزان التجاري الغذائي وتمثل الحبوب ابرز الواردات بمعدل 47 % بينما يمثل زيت الزيتون ابرز الصادرات بمعدل 36 %. وكانت صادرات زيت الزيتون في الفترة المتراوحة بين 2005 و2017 ساهمت في معدل النمو السنوي بــ 0.1 % وبمعدل 94 % من المنتوجات المصدرة.
وفي بيانات المعهد الوطني للإحصاء الخاصة بشهر سبتمبر بالنسبة لنتائج التجارة الخارجية سجلت صادرات قطاع المنتوجات الفلاحية والغذائية تحسنا بنسبة 61 % وذلك نتيجة ارتفاع مبيعات زيت الزيتون والتمور. بالمقابل شهدت الواردات الفلاحية والغذائية ارتفاعا بنسبة 13.5 %.
وفي البلدان المنافسة لتونس من المتوقع أن ينخفض إنتاج زيت الزيتون في إيطاليا بصورة حادة في العام 2018، ويرجع ذلك جزئياً إلى سوء الأحوال المناخية، حسبما ذكر المعهد العام للخدمات الزراعية والسوقية الايطالي، حيث تنتج ايطاليا حوالى 500 ألف طن من زيت الزيتون وهي اول منتج عالمي.