تونس بلغت 53.3 % ويشكل العمل غير الرسمي في تونس مصدرا أكبر للعمالة من رجال ونساء بنسبة 55.8 %.
يبين التقرير أن الوسط الريفي التونسي يشكل أكبر موفر لمواطن الشغل غير الرسمية بنسبة 67.4 % وبنسبة أقل في الوسط المدني .
وتعرف منظمة العمل الدولية «الاقتصاد غير الرسمي» بمجمل النشاطات الصغيرة المستقلة بواسطة عمال أجراء أوغير أجراء و التي تمارس بمستوى تنظيمي وتكنولوجي ضعيف ويكمن هدفها الرئيسي في توفير مواطن شغل ودخول للذين يعملون بها و تمارس دون الموافقة الرسمية للسلطات وهي لا تخضع لمراقبة الآليات الإدارية والجبائية ولا يعني كون المنشأة تنتمي للقطاع غير الرسمي أنه لا يوجد بها قواعد أومعايير تنظم أنشطتها، حيث أن وصف القطاع بأنه قطاع غير رسمي أو غير منظم لا يعني غياب التنظيم، وإنما يعني وجود هياكل وأشكال غير قابلة للتصنيف حسب المعايير المعتادة أوالمعمول بها فى الدولة، فالعاملون في القطاع غير الرسمي لهم قواعدهم وهياكلهم التنظيمية التي تنظم عملهم.
هذا وكشفت المنظمة في تقريرها الصادر مؤخرا عبر موقعها الرسمي عن معدلات العمل في الاقتصاد غير الرسمي في العالم و البالغة 61 % من مجموع السكان العاملين في العالم ومعظمهم في البلدان النامية والناشئة ،حيث يفتقر الغالبية من هؤلاء إلى الحماية الاجتماعية والحقوق في العمل ،وظروف العمل اللائقة وفقا لتقرير منظمة العمل الدولية بحسب المنظمة .
أكدت منظمة العمل الدولية أن نسبة العاملين في «الاقتصاد غير الرسمي» بالعالم العربى تبلغ 68.6 %، وفى إفريقيا تبلغ 85.8 % ،بينما تبلغ تلك النسبة في آسيا والمحيط الهادي 68.2 %، وتصل إلى 40 % في الأمريكتين،و25.1 % في أوروبا ووسط آسيا،و بينت المنظمة أن حوالي 93 % من العمالة غير الرسمية في العالم توجد في الدول الناشئة والنامية.
ويبين التقرير أن العمالة غير الرسمية تشكل مصدرا أكبر للعمالة للرجال، بنسبة تصل إلى 63 %، أما بالنسبة للنساء فتبلغ 58.1 % وذلك من بين ملياري عامل في «العمالة غير الرسمية حول دُوِّلَ الْكُرَةُ الْأَرْضِيَّة» حيث يزيد عدد النساء العاملات في الاقتصاد غير الرسمي عن 740 مليون امرأة.
ولفت تقرير المنظمة إلى أن النساء أكثر عرضة للعمل في الاقتصاد «غير الرسمي» بمعظم البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط ، كذلك من الناحية الأخرى فإن غالبية الحالات تكون من بين الفئات الأكثر ضعفا في المجتمع .
كما أكدت المنظمة أن مستوى التعليم هو عامل رئيسي يؤثر في مستوى الطابع غير الرسمي للعمل على الصعيد العالمي، منوهة بأنه عندما يزداد مستوى التعليم يقل مستوى النزعة غير الرسمية .
وحسب التقرير، فإن الأشخاص الذين أكملوا التعليم الثانوي والعالي هم أقل عرضة للعمل «غير الرسمي» مقارنة بالعاملين الذين ليس لديهم تعليم أو تعليم أساسي مكتمل ، مرجحا بأن يكون عدد الأشخاص أصحاب فرص العمل في الاقتصاد غير الرسمي ضعف عددهم في المناطق الحضرية في وقت يتمتع القطاع الزراعي بأعلى مستوى من العمالة غير الرسمية وبما يصل إلى أكثر من 90 %.