4 أهداف فقط حصيلة جولتين في مرحلة التتويج هل يمكن الحديث عن أزمة مهاجمين في البطولة التونسية ؟

تعد الإثارة والجمل الكروية المميزة ابرز انتظار الجمهور الرياضي

من المباريات ولا تكتمل مقومات الفرجة إلا بالأهداف لأنها تضفي رونقا خاصا على المواجهات وتمنح الجمهور دافعا كبيرا للتشجيع وإكمال معالم الفرجة بدخلات تظل حديث وسائل الإعلام المحلية والأجنبية...أما في تونس فيمكن القول إننا بدأنا تدريجيا نفقد مقومات الفرجة في غياب البنية التحتية الرياضية اللازمة والمتاعب المالية للأندية ...

متاعب الكرة التونسية أكثر من أن تحصى وقد زادت تجليا على وجه الخصوص في مرحلة التتويج فبعد جولتين و 6 مباريات لم نشهد إلا تسجيل 4 أهداف 3 منها كانت من نصيب الترجي وهدف وحيد سجله النادي الإفريقي ولا تزال 4 أخرى تبحث عن اول هدف وهي النادي الصفاقسي والنجم الساحلي والاتحاد المنستيري والملعب التونسي.
حصيلة هجومية محتشمة
بعد إسدال الستار عن أول جولتين من مرحلة البلاي أوف ،كانت حصيلة الأهداف المسجلة 4 فقط :3 للترجي وهدف للنادي الإفريقي.وحملت أهداف الترجي توقيع مهاجمه البرازيلي رودريغو رودريغاز في مناسبتين مقابل هدف للمدافع ياسين مرياح فيما جاء هدف النادي الإفريقي عن طريق المهاجم علي العمري .
الملاحظة الأبرز أن الأهداف المسجلة جاءت ثلاثة منها عن طريق مهاجميْن وهدف عن طريق مدافع وهو ما يجعلنا نطرح فرضية وجود أزمة مهاجمين في البطولة التونسية فرغم الأموال التي تنفقها الأندية لتعزيز الخط الأمامي.
مراكز التكوين في قفص الاتهام
في البحث عن أسباب تراجع فاعلية المهاجمين في البطولة في السنوات الأخيرة ولا سيما في مرحلة تتويج الموسم الحالي،يمكن أن تتجلى عديد الأسباب أبرزها دون شك إلى عدم ايلاء العمل القاعدي الاهمية التي يستحقها وضعف الجانب التدريبي للاعبين في الفئات السنية، وعدم الاهتمام بتطوير الحس التهديفي للشبان في غياب أصحاب الاختصاص.
وبات التركيز على النتائج في الأصناف الشابة يقتل كل موهبة فمدربو الشبان تحكم مصيرهم الحسابات فلا يولون أهمية لتطوير بعض المواهب النادرة التي تضمها فرقهم فيقيدونهم بالتعليمات إلى درجة أن يقتلوا الموهبة ...
كما تعود قلة الأهداف إلى غياب المهاجمين المهاريين القادرين على قلب وجه المباريات ورأس الحربة الذي يمتلك الحس التهديفي والقدرة على هز الشباك مثل السنوات الماضية وخاصة سنوات التسعينات.
سبب آخر يمكن القول إنه ساهم في تراجع فاعلية المهاجمين في البطولة التونسية وهي قانون اعتبار لاعبي شمال إفريقيا محليين في فترة سابقة قبل التراجع عنه دون نسيان قانون الأجانب إذ من المسموح للأندية التعاقد مع 6 لاعبين أجانب وهي من ابرز الملفات التي على المكتب الجامعي القادم النظر فيها خاصة انه ينعكس بدرجة أولى على المنتخب الوطني والذي لا يخفى انه يعاني مشاكل هجومية عديدة لا سيما منذ اعتزال وهبي الخزري دوليا.

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115