المنتخب الوطني الجامعة التونسية لكرة القدم تؤجل الحسم في ملف المدرب الوطني

أثار خبر إقدام الجامعة التونسية لكرة القدم على فتح باب الترشحات لخلافة المدرب جلال القادري

في تدريب المنتخب و تكوين لجنة مختصة تتكون من بلحسن مالوش وعدد من اللاعبين الدوليين السابقين للبت في الملفات المقدمة جدلا كبيرا في الشارع الرياضي التونسي لكونها سابقة في الكرة التونسية تأتي بعد فترة من الانسحاب المخيب لمنتخبنا من النسخة الرابعة والثلاثين من كأس إفريقيا للأمم الكوت ديفوار بعد تعادلين مع مالي وجنوب إفريقيا وهزيمة ضد ناميبيا.

تجدر الاشارة أن المكتب الجامعي قرّر يوم الجمعة 26 جانفي الماضي، إنهاء مهام المدرب الأول لمنتخب نسور قرطاج جلال القادري والمدربين المساعدين له سليم بن عاشور وعلي بومنيجل والمعدين البدنيين للمنتخب نتيجة الخروج من الدور الأول من كأس أمم إفريقيا وعدم بلوغ ما تم الاتفاق عليه بين الطرفين في عقد الأهداف وهو بلوغ المربع الذهبي للمسابقة على الأقل.وبعد المباراة الأخيرة في الدور الأول ضد 'البافانا بافانا' والتي انتهت بالتعادل السلبي قرر جلال القادري اعلان رحيله بناء على عدم تحقيق الهدف المتفق عليه.
قرارات الصدفة واللحظات الأخيرة
ليس بغريب أن كرة القدم التونسية تحكمها العشوائية والقرارات الاعتباطية لا سيما أن التخطيط على المدى المتوسط والبعيد حلقة مفقودة في كرتنا دائما ما نترك كل شي لمنطق الصدفة واللحظات الأخيرة والأغرب من ذلك أننا ننتظر النجاح والتألق والحال أنه لا يكون إلا من نصيب المجتهد والذي يسطر أهدافه ويضبط خططه بعناية...
وها أننا نجني ثمار قرارات الصدفة واللحظات الأخيرة بفشل متلاحق ليس فقط في كرة القدم بل يكاد يكون سيد الموقف في مختلف الرياضات الجماعية.ويبدو أن الفشل سيكون مكتوبا على جل المشاركات ما لم يتم إحداث ثورة كروية تغير طريقة التعامل ويكون فيها التخطيط على المدى المتوسط والبعيد وكذلك تقييم المشاركة خطوات ضرورية بعد كل رهان...
وكدليل جديد على التسرع والتضارب في القرارات من الهيكل المشرف على كرة القدم التونسية هاهو يتراجع عن قرار تم اتخاذه قبل فترة وجيزة بعدما ثبت تسرعه فقط من أجل تقديم حبة مسكنة للجمهور الغاضب.وفي هذا السياق أكد موقع 'وين وين 'القطري نقلا عن مصدر من المكتب الجامعي أن هذا الاخير من المنتظر أن يتراجع عن اختيار المدرب الوطني الجديد ويترك المهمة للمكتب الجامعي الجديد الذي سيتم انتخابه على هامش الجلسة العامة الانتخابية للجامعة التونسية لكرة القدم للمدة النيابية 2024- 2028 المقرر إقامتها يوم 9 مارس القادم وفق بيان سابق للمكتب الجامعي.
ووفق تصريح العضو الجامعي للمصدر المذكور فقد :" حدثت بعض التغييرات في هذا الملف، التوجه في البداية كان يتمثل في تشكيل لجنة لاختيار المدرب الجديد بأسرع وقت ممكن، وكان من المفترض أن يتابع المدرب الجديد مباريات منتخب تونس في الإمارات من المدرجات؛ لكن بعض المستجدات دفعت المكتب الجامعي الحالي إلى تغيير وجهة نظره".
وأضاف: "إن رفض العديد من اللاعبين السابقين الانضمام إلى اللجنة التي ستختار المدرب الجديد وإصرار العديد من الأطراف على ترك مهمة اختيار المدرب القادم إلى المكتب الجامعي الجديد أي بعد الانتخابات يوم 9 مارس المقبل، جعل ملف بديل جلال القادري يتأجل إلى فترة أطول".
يجدر التذكير أن اللجنة التي كونها المكتب الجامعي سابقا للبت في المرشحين لمنصب المدرب الأول للمنتخب الوطني خلفا لجلال القادري تكونت من بلحسن مالوش، الخبير الفني لدى الاتحادين الدولي والإفريقي لكرة القدم، والذي تم تعيينه في منصب مستشار فني مكلّف بالإشراف على الإدارة الفنية الوطنية، بالإضافة إلى اللاعبين السابقين مختار ذويب ونجيب غميض وخالد بدرة وعماد بن يونس، فضلًا عن ممثل عن ودادية المدربين، غير أن أغلب اللاعبين رفضوا في تصريحات إعلامية الانضمام إلى اللجنة المذكورة...
منذ إعلان نهاية تجربة جلال القادري مع المنتخب الوطني لم تتوقف المواقع ووسائل الإعلام عن تداول أكثر من اسم مرشح لتدريب نسور قرطاج في الفترة المقبلة تحديدا بعد تسلم المكتب الجامعي الجديد مهامه.ومن بين الأسماء التي حظيت باهتمام كبير راضي الجعايدي المدرب الحالي لسيركل بروج البلجيكي والترجي الرياضي سابقا فضلا عن تجربة تدريبية مميزة في انقلترا وأمريكا.
وفي هذا السياق ،أفادت بعض المصادر أن الجعايدي متحمس لفكرة الإشراف على المقاليد الفنية للمنتخب في حال تلقيه عرضا رسميا من أهل القرار في الجامعة

ووفق المصادر نفسها فإن اللاعب السابق للمنتخب التونسي واحد عناصر ملحمة التتويج بلقب كأس افربقيا 2004 "يثق في قدراته على النجاح مع الجيل الحالي، لكن يريد أن تتوفر كل شروط النجاح، وأهمها أن يتم اختياره من قبل المكتب الجامعي بعد حسم نتيجة الانتخابات القادمة، والمقررة يوم 9 مارس المقبل،حتى تكون الرؤية واضحة على مستوى التوجهات والأهداف المرسومة وأهمها التأهل لمونديال 2026.
مالوش يبدأ مهامه بعد نهاية 'الكان'
أعلنت الجامعة التونسية لكرة القدم ، في وقت سابق، تكليف بلحسن مالوش بقيادة اللجنة الفنية والإشراف عليها في الفترة المقبلة دون أن يكشف عن تفاصيل أخرى وأفادت انه من مهام اللجنة تقييم المشاركة في الكأس الإفريقية .كما سيتولى خطة مستشار فني مكلف بالاشراف على الدارة الفنية الوطنية.
وخلف هذا القرار ردود فعل ايجابية في الشارع الرياضي بالنظر الى الخبرة الكبيرة التي يمتلكها المعني بالأمر ومكانه على الصعيدين العالمي والإفريقي فضلا عن الفراغ الذي شهدته خطة المدير الفني منذ رحيل الصغير زويتة للعمل مع الجامعة العمانية لكرة القدم.
وتفيد المعطيات أن مالوش سيباشر مهامه في تونس بعد اسدال الستار عن النسخة الرابعة والثلاثين من كأس إفريقيا للأمم في 11 من الشهر الحالي خاصة انه موجود في الكوت ديفوار بوصفه عضوا في اللجنة الفنية للإتحاد الافريقي لكرة القدم'كاف' فضلا عن مهمته كمستشار في الاتحاد الدولي لكرة القدم 'فيفا'.
 

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115