في إطار توأمة بين منتدى الفينيق وبيت الشعر " قصائد لعيون قرطاج"...لقاء التاريخ والشعر والإبداع

اهتزّ فضاء صوفونيبا بقرطاج على إيقاع قصائد المبدعين

من الشعراء والشعراء الذين حلوا ضيوفا على منتدى الفينيق للمبدعين وبيت الشعر التونسي بالشراكة مع بلدية قرطاج . فكانت ثمرة هذا التعاون أمسية شعرية دافئة اختزلت معاني الإبداع والتألق . وضمن تظاهرة بيت المجاز ألقى نخبة من الشعراء والشاعرات قصائدهم على الحاضرين في قراءات شعرية زاخرة بالإبداع .
في هذا الفضاء وفي قرطاج للشعر حكاية أخرى تمتزج بعبق الماضي وزخم الحضارة . فالقطع الفنية من الفسيفساء التي تملأ جدران هذا الصرح الثقافي التاريخي ،تتمازج مع إيقاع الشعر لتحكي قصة قرطاج الملهمة وروح الحضارة المتوسطية.
وأكدت مديرة منتدى الفينيق الشاعرة بسمة المرواني في كلمتها الترحيبية على الدور الهام لمثل هذه الفعاليات الثقافية في اعلاء صوت الشاعر النابض بالإنسانية والمحبة .وبدوره نوه مدير بيت الشعر ،احمد شاكر بن ضية بالشراكة الشعرية مع منتدى الفينيق للمبدعين مشيرا الى انه ترك بصمته المتميزة منذ سنوات في عالم الشعر والكلمة .
خلال هذه الأمسية نجح الشاعر الغنائي الجليدي العويني في العبور بالحاضرين الى عالمه الخاص المليء بالروعة وحب الحياة. فرفع النقاب عن الجمال المخبئ بين كلماته وقصائده. وقدمت الشاعرة سلوى الرابحي بعضا من قصائدها الممتزجة بعبق الفلسفة . تحاكي قصائدها إيقاع العواصف من خلال شعرها الزاخر بالحياة والحركة والمتعة. وتمتلك سلوى الرابحي شاعرية درامية وطقوسا احتفالية خاصة وميتافيزيقية، تجسدها مع كل صورة شعرية .
ومن خلال قصائد شمس الدين العوني تدرك ان الفن هو صلاة الروح ولقاء بالنيرفانا .
وقدم الشاعر فريد السعيداني بعضا من قصائده ليحلق عاليا وبعيدا كالطير . فشعره هنا هو فعل حياة وترسيخ للذاكرة الحية وإعادة انبعاث للوجود.
تميّزت الشاعرة والناشطة في مجال الثقافة وحقوق المرأة، لمياء بولعراس، لتجسّد روح الفن والجمال. وقدمت خلال الأمسية بعض القصائد من إصدارها الشعري الجديد الذي يحمل عنوان "حروفي ومرآتها".
كشفت الشاعرة منى الماجري عن عوالمها المتجددة من خلال قصائدها التي تحتفي بالإنسان . والماجري هي أيضا قاصة ومديرة منتدى الموج للشعر والقصة .صدر لها في الشعر ديوانان الأول بعنوان وجهها الآخر الذي لا يعرفني والثاني بعنوان مارشح من شقوق الخوابي . وهي ممثلة سينمائية حاجزة على جائزة أفضل دور في مهرجان السينما التونسية سنة 2019 وذلك عن دور نَازْلي في الشريط الطويل الحامل لعنوان ولدي.
للشعر مع الشاعر سمير مجيد البياتي حكاية أخرى فقصائده تعكس معارك الهوية والانتماء . هذا الفنان العراقي المقيم بتونس تنزف روحه شعرا ويرسم بريشة التألق كلمات خاصة لها رائحة الرافدين.
اكمل لطفي السنوسي هذه الرحلة الشعرية مع قصائده التي تنبعث منها عطور البهجة والاشراق الشعري . وخلال الأمسية تم تكريم الصحفي والاعلامي سفيان العرفاوي لدوره الهام في تعزيز المشهد الإعلامي والثقافي. وقدمت سنية بن رمضان وآية شقرون مرافقة موسيقية من خلال تقنية "الداتا شاو" . ويواصل بيت الشعر ومنتدى الفينيق للمبدعين من خلال هذه الفعالية رحلة الابحار مع المبدعين التونسيين والعرب .

 

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115