Print this page

مهرجان الزيتونة الدولي بالقلعة الكبرى احتفاء بالذاكرة والتراث والحياة

تفتح مدينة القلعة الكبرى أبوابها للزوار

وتتحضر لاستقبال محبيها من كل الجهات وذلك في الدورة الـ 44 للمهرجان الدولي للزيتونة التي تبدأ من يوم 21 ديسمبر وتتواصل الى غاية 28 ديسمبر 2025.
اختار منظمو المهرجان شعار " زيتونة الجدود حضارة وحرية وصمود " لهذه الدورة ، فقد راهنوا على طاقاتهم الذاتية ودعم الفاعلين الثقافيين والاقتصاديين في الجهة من أجل تقديم هذه النسخة الجديدة . ورغم كل الصعوبات والتحديات تم اعداد برمجة ثرية تجمع بين الفعاليات الفنية والابداعية والشبابية والسياحية . وسميت هذه الدورة بدورة " عبد العزيز بلعيد " كعربون محبة وتقديرا للدور الهام الذي قام به عبد العزيز بلعيد الذي يعد من أهم الفاعلين الثقافيين الذي أسسوا المهرجان وساهموا في اشعاعه.
بين الثقافي والسياحي
وخلال الندوة الصحفية التي عقدت في القرية الإيكولوجية أعلن مدير المهرجان الدولي للزيتونة حاتم دردور أن الدورة الحالية تقدم مجموعة من الفقرات والأنشطة الثقافية والأدبية والشعرية والسينمائية والرياضة مشيرا الى أن الافتتاح سيكون بكرنفال كبير ومتنوع في سياق اليوم السياحي الذي يعرف بالمنطقة وبتقاليدها.
من جهتها أكدت المخرجة هادية بن عايشة لـ" المغرب "ان المهرجان هذه السنة أعطى فرصة لمشاركة الشباب لإنتاج أفلام قصيرة وثائقية وروائية تنبع من روح القلعة وتنقل تراثها عبر الفيديو والصورة .
تضم الدورة عديد الورشات، واللقاءات، والعروض المختلفة، التي تسلّط الضوء على حرفيي المنطقة، والفلاحين، والنساء والرجال الذين يعيشون على إيقاع الجني وصناعة الزيت، وكل من يشكّل خيطاً في النسيج الثقافي والاجتماعي للمدينة. خلال أسبوع كامل ستنبض القلعة الكبرى بالحياة والفن تماما على درب الأجداد الذي كان موسم جني الزيتون بالنسبة لهم احتفالا بالحياة . لذلك فان مهرجان الزيتونة يستلهم أهم فعالياته من عمق الذاكرة ليكون بمثابة عربون وفاء للأرض التي أعطت سكان القلعة الكبرى خيراتها وأعطوها قلوبهم وتعلقهم بها.
أهم العروض
سيكون الافتتاح يوم الاثنين 22 ديسمبر بعرض سينمائي في دار الثقافة يليها عرض لمسابقة الفيلم القصير وتوزيع جوائز المسابقة تحت اشراف المخرجة هدية بن عائشة. ويوم 23 ديسمبر سيكون الأطفال على موعد مع يوم تنشيطي خاص بهم . كما سيتخلل المهرجان عرض للفنون القتالية في القاعة المغطاة بالقلعة الكبرى.
وستكون هناك أمسية شعرية بإدارة الصحفية عروسية بوميزة بمشاركة شعراء من تونس وخارجها . كما سيكون هناك معرض وورشات رسم لعدد من الفنانين التشكيليين. كما ستحتضن القرية الأيكولوجية فعاليات " الملتقى العلمي الأول حول تثمين الزيتونة وتطوير البحوث العلمية في استغلال منتجات الزيتون والتشجيع على الاقتصاد الأخضر" إضافة الى عديد الأنشطة الهامة.
وما يميز هذا المهرجان هو روح التعاون بين مختلف أعضاء جمعية المهرجان الدولي للزيتونة بالقلعة الكبرى مثلما يؤكد مدير الجمعية مهدي شوشان مؤكدا بأن هذه الدورة ستكون استثنائية رغم كل الصعوبات . كما سيخصص المهرجان يومًا كاملاً للسياحة، حيث تُعرض فيه المأكولات التراثية وتقدم خلاله عروض موسيقية وفولكلورية تتماهى مع روح القلعة الكبرى وأصالتها .

المشاركة في هذا المقال