العدوان الصهيوني على أسطول الصمود أمام عدسات الكاميرا واحتجاز نشطاء الأسطول الذين ينتمون الى 45 بلدا بينهم تونس . ودعت امس هيئة تسيير الأسطول حكومات العالم إلى التدخل لأجل إطلاق جميع المحتجزين لدى العدو الصهيوني .
وأكد عضو هيئة تسيير الأسطول خالد بوجمعة لـ" المغرب " بان الأسطول تعرض الى اقتحامات داخل السفن ووقع اعتقال عدد كبير من النشطاء على متن السفن . وقال :" نتمنى السلامة لجميع نشطاء الأسطول . وبالنسبة للتونسيين الموجودين على الأسطول فعددهم 28 ووقع اعتقال أكثر من 18 منهم اما البقية المتواجدين فوق السفن فنتوقع اعتقالهم خلال الساعات القادمة. ونطلب من السلطات التونسية ان تدافع عن المواطنين التونسيين لانه واجب ."
اما عن التحركات الداعمة للأسطول أجاب بالقول :" كل الجهات التونسية تحركت لإسناد الأسطول خاصة في العاصمة أمام المسرح البلدي وفي بنزرت وصفاقس وسوسة حيث كانت هناك تحركات شعبية لدعم أسطول الصمود والمطالبة بإطلاق جميع المعتقلين سواء التونسيين أو الأجانب وهذا بطبيعة الحال واجبنا ."
وأضاف :"تابعنا الاسطول عن طريق البث المباشر في السفن، فمعنويات المشاركين كانت عالية ولم يخافوا لا من الاعتقال ولا من الاستشهاد . ونتمنى ان لا تطول مدة اعتقالهم . ونشيد بالتحركات التي حصلت امس في أوروبا وفرنسا وبلجيكا وإيطاليا وعديد الدول الأوروبية ونطالب الشعوب الحرة بالتحرك ونقول لها كفى خذلانا. الشعب اليمني لا يحتاج الى أي دعوة للتحرك لانه يخرج بالملايين في عديد المحافظات ". وتابع بوجمعة :" نتمنى السلامة لرفاقنا على متن السفن." وقد طالبت هيئة الأسطول بالتدخل أجل إطلاق جميع المشاركين .
ومساء الأربعاء، أعلن أسطول الصمود لكسر الحصار عن غزة، عبر حسابه بمنصة شركة "إكس" الأمريكية، تعرضه لهجوم من نحو 10 سفن إسرائيلية.
وأطلق الأسطول نداء استغاثة بعد اعتراض جيش الاحتلال بعض سفنه في المياه الدولية، معتبرا هذا التصعيد "جريمة حرب".
بدورها، أفادت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، أنه "تأكد اقتحام بحرية الاحتلال الإسرائيلي لبعض سفن الأسطول".
ودعت منظمات دولية، بينها "العفو الدولية"، إلى توفير الحماية لـ"أسطول الصمود"، فيما أكدت الأمم المتحدة أن أي اعتداء عليه "أمر لا يمكن قبوله".
وكانت وزارة الصحة في غزة قالت امس الخميس، إن 77 شخصا قتلوا وأصيب 222 آخرون في القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية جراء الغارات والقصف الإسرائيلي المتواصل.
وأضافت أن الحصيلة الإجمالية للضحايا منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 66225 قتيلا و168938 مصابا، مشيرة إلى أن عددا من الضحايا ما يزالون تحت الأنقاض وفي الطرقات بسبب تعذر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم. وطالبت الوزارة الجهات الدولية المعنية بالتدخل العاجل لحماية المؤسسات الصحية والطواقم الطبية وضمان وصولها الآمن إلى المستشفيات.