عملية التصويت على سحب الوكالة من أحد أعضاء المجلس المحلي بشربان من منطقة القواسم الغربية، عملية التصويت وفق مرصد شاهد لمراقبة الانتخابات ودعم التحولات الديمقراطية قد انطلقت في التوقيت المحدد وفي ظروف عادية وسلسة، وقد فتحت مركزا الإقتراع بكل من المدرسة الإبتدائية بالقواسم والمدرسة الابتدائية حيّ الرياض بنفس المنطقة على الساعة الثامنة صباحا واغلقت أبوابها على الساعة السادسة مساء، نسب الإقبال في الساعات الأولى كانت ضعيفة وهو ما سجله مرصد شاهد مع غياب شبه كلي لفئة الشباب إلى حدود الساعة العاشرة ونصف صباحا.
كما سجل مرصد شاهد وفق بلاع صادر عنه قيام الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بعملية سبر لآراء الناخبين خارج مكاتب التصويت بمركزي التصويت وتواجد واضح لممثلي عريضة سحب الوكالة وممثلي العضو المعني بسحب الوكالة في مركزي التصويت مع غياب كلي لملاحظي بقية الجمعيات المعنية بالشأن الإنتخابي، علما وان المرصد قد اعتمد فريقا يتكون من 5 ملاحظين متواجدين بمركزي التصويت وذلك بالمدرسة الابتدائية القواسم والمدرسة الابتدائية حي الرياض -القواسم الغربية.
اما سحب الثقة أو تجديدها
بلغ عدد الناخبين المسجلين بمنطقة القواسم الغربية، بعد إتمام عملية التحيين، 3317 ناخبا، سجل 2810 منهم بالمدرسة الإبتدائية و507 بمدرسة حي الرياض، عملية التصويت كانت في شكل استفتاء تولى خلالها المقترعون المعنيون الإجابة على سؤال بـ"نعم" أو "لا"، وفق ما أكده الناطق الرسمي باسم هيئة الانتخابات محمد التليلي المنصري في تصريح سابق لـ"المغرب"، مشيرا إلى أن عملية الفرز ستتم في مكاتب الاقتراع والتجميع في الهيئة الفرعية في المهدية، وإذا كانت نتيجة الاقتراع بالأغلبية المطلقة أي 50 بالمائة زائد 1 مع سحب الوكالة أي "نعم" ستتولى هيئة الانتخابات الإعلان عن وجود شغور في المقعد وإذا كان الجواب بـ"لا" بالأغلبية المطلقة يحافظ النائب على عضويته وعملية الاقتراع ستكون بمثابة التثبيت وتجديد الثقة فيه ولا يجوز مرة أخرى تقديم عريضة أخرى لسحب الوكالة منه باعتبار أن العملية تقع لمرة واحدة في الدورة النيابية للنائب، علما وأنه من المنتظر أن تعلن الهيئة بعد اجتماع مجلسها مساء اليوم عن نتائج عملية التصويت لسحب الوكالة من عضو المجلس المحلي في الهيئة الفرعية لهيئة الانتخابات في تونس.
مطالب تهم المجالس المحلية
دعا رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات فاروق بوعسكر خلال متابعته لسير التصويت على سحب الثقة من أحد أعضاء المجلس المحلي بشربان عن منطقة القواسم الغربية أهالي منطقة القواسم الغربية إلى "قبول نتائج التصويت الذي يندرج ضمن التسابق الانتخابي الديمقراطي ولا يجب أن يفسد للود قضية"، وأشار إلى ان الهيئة تلقت مطالب جديدة في سحب الثقة سيعلن عن نتائجها مستقبلا، مبرزا أن المطالب المذكورة تهم المجالس المحلية فقط. وأفاد أن آلية سحب الثقة يمكنها أن تنطبق على أي نائب للشعب في كل المستويات سوى في المجالس المحلية أو الأقليم والجهات أو البرلمان، ليشدد على أهمية التجربة الأولى لسحب الوكالة، والتي لم تحدث منذ الاستقلال، راهنا نجاحها بمستوى الإقبال على التصويت.
انتخابات جزئية لسدّ الشغور في صورة التصويت بنعم
بحسب ما أكده المنصري فأنه في صورة إذا تمت المصادقة بـ"نعم" ستتولى الهيئة الإعلان عن الشغور وبطبيعة الحال ستجرى انتخابات جزئية لسدّ الشغور. ويشار إلى أن عملية التصويت تعتبر "سابقة أولى من نوعها" في تونس، وهي تأتي تطبيقا لدستور سنة 2022 في فصله ال61 الذي ينص على أن "وكالة النّائب قابلة للسّحب وفق الشّروط التي يحدّدها القانون الانتخابي" وللمرسوم عدد 55 المؤرّخ في 15 سبتمبر 2022 والمتعلق بتنقيح القانون الأساسي عدد 16 المؤرّخ في 26 ماي 2014 المتعلّق بالانتخابات والاستفتاء وإتمامه، بإقرار إمكانية سحب الوكالة الممنوحة للمنتخب من قبل ناخبيه.