Print this page

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في ندوة صحفية: الكيان الإسرائيلي أثبت انه لا يراعي أي خط أحمر ودول المنطقة ليست بمنأى عن اعتداءاته

قال وزير الخارجيّة الايراني عباس عراقجي ان نتائج

زيارته الى تونس كانت مثمرة مؤكدا في تصريح خاص لـ" المغرب " على هامش الندوة الصحفية التي عقدها في مقر إقامة السفير الإيراني بتونس انه تم اتخاذ جملة من القرارات الجيدة لتطوير العلاقات ولتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وتطوير السياحة بين البلدين . ومن أبرز القرارات الاتفاق على عقد جولة جديدة من اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة بين ايران وتونس . وأشار الى ان آخر جولة من اجتماعات اللجنة عقدت قبل 11 عاما . وفيما يتعلق بسؤال "المغرب" حول إمكانيات تكرار إسرائيل لعدونها على ايران أجاب :" اذا قام الاحتلال بتكرار تجربة فاشلة فانه لن يحقق نتائج مختلفة ."

الملف النووي
وعن مآل المفاوضات النووية قال في معرض اجابته على أسئلة الصحفيين :" ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتبر المرجع الدولي الوحيد للتحقق من الوضع النووي لمختلف الدول وعندما تبرم الوكالة اتفاقا مع دولة أخرى لا شك انها تأخذ في الاعتبار ملاحظاتها الفنية. وبذلك نستغرب ان تقوم بعض الدول التي تنادي دائما بضرورة التحقق بسلمية البرنامج النووي الايراني ان تقوم بتوجيه انتقادات لهيئة الطاقة الذرية الإيرانية ". اما بشأن الضربات التي تلقتها المنشآت النووية الإيرانية أوضح بالقول :" تعرضت المنشآت النووية لضربات غير قانونية أولا من قبل الكيان الصهيوني وثانيا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية . ومن الطبيعي انه عندما تتعرض منشآت نووية لقصف وضربات لن يكون ممكنا ان تستمر او ان يستمر عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكلها السابق والروتيني وهناك حاجة الى ترتيبات جديدة . والوكالة الدولية للطاقة الذرية قبلت بهذا الواقع الميداني الجديد واعترفت بضرورة تبني آليات جديدة للتعاون مع طهران . على هذا الأساس أجرينا مباحثات مع الوكالة وتمكنا من البدء في صيغة الآلية. ومن الان وصاعدا سوف يتم التعاون بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في اطار هذه الآلية" وتابع بالقول :" أؤكد على ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدورها كانت مرتاحة من هذا الاتفاق . وليس بإمكان الدول الاوروبية ان تحقق أي هدف من خلال توجيه التهديدات. فالوصول الى إجابات بشأن الأسئلة التي تطرح بشأن البرنامج النووي الإيراني لن يكون ممكنا الا عن طريق حلول دبلوماسية . ونأمل ان لا تؤدي إجراءات الدول الأوربية الثلاث في مجلس الأمن الى تعقيد حل المشكلة بل وجعلها مستحيلة" .
وأضاف بالقول :" منشآتنا النووية تعرضت لضربات غير قانونية وتضررت بشكل كبير وأقول دائما ان المباني المدمرة يمكن إعادة بنائها من جديد والآليات المدمرة يمكن استبدالها بأدوات جديدة. اما ما لا يمكن قصفه وتدميره بالضربات هو المعرفة التي تبقى موجودة ولا يمكن المساس بها .هذا هو ما اثبت بعد الضربات الأمريكية الإسرائيلية فالإجراء العسكري ليس حلا لهذه المشكلة ".
فرضيات الحرب والدبلوماسية؟
وفيما يتعلق إمكانية تكرار إسرائيل لعدوانها على المنشآت الإيرانية أجاب بالقول :" ان الكيان الإسرائيلي قد اثبت انه لا يراعي أي خط احمر والهجوم ضد دولة قطر يبرهن على انه لا يمكن لأي دولة في المنطقة ان تكون في منأى عن الهجمات الإسرائيلية . والكيان لم يحقق أيا من أهدافه عبر الهجمات على ايران واضطر الى طلب وقف اطلاق النار دون شروط كما ان قواتنا المسلحة دافعت بكل قوة عن بلدنا ".
واكد الوزير بانه اثر لقائه بوزير الخارجية التونسي تم التوقف عند جملة من التطوّرات المرتبطة بالاعتداءات الإسرائيلية، ولا سيما الجرائم المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، والتي تحمل أبعادًا مرتبطة بالصراع التاريخي. وقال ان الاعتداءات الإسرائيلية طالت لبنان وسوريا واليمن وإيران. وقال أنّ التهديد الإسرائيلي يمثّل الخطر الأكبر على الأمن والاستقرار في المنطقة، ما يستدعي ضرورة تبنّي موقف جماعي واستخدام آليات مشتركة عبر أجواء المنطقة للتصدّي لهذه الاعتداءات، وذلك في إطار التشاور مع القيادات والرؤساء المعنيين."
وأدان الوزير الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف قطر مؤكدا تضامن بلاده الكامل مع الدوحة، قيادةً وشعبًا، في مواجهة هذا العدوان الغاشم.
ولفت إلى انّ الزيارة التي أدّها رئيس الجمهورية قيس سعيّد إلى إيران في الفترة الأخيرة كانت منعطفا في العلاقات بين البلدين. وأعرب عن شكره للجمهورية التونسية لإدانتها القوية للعدوان الصهيوني الغاشم على ايران.
وفيما يتعلق بالحرب المتواصلة في غزة أجاب :" انّ اهلغزة لا يحتاجون للبيانات بل هم في حاجة للغذاء و لحلول فعلية و إرادة كافية من قبل الدّول لاتخاذ الخطوات اللازمة ضدّ هذا الكيان والضغط من أجل وقف التطبيع ".وقال ان إيران قامت بمراجعة وتقييم للضربات الأخيرة التي استهدفتها واستخلصت الدروس والعبر منها واكتشفت كذلك نقاط الوهن والقوة .

المشاركة في هذا المقال