الجامعة العامة للنقل ووزارة الشؤون الاجتماعية والطرف الإداري إلى التوصل إلى اتفاق يقضى بإلغاء الإضراب العام القطاعي في قطاع النقل البرى للمسافرين بداية من اليوم الأربعاء 30 جويلية 2025 والذي يتواصل إلى 1 اوت 2025.
من اجل إلغاء الإضراب العام القطاعي للنقل البري للمسافرين عقدت عدة جلسات تفاوضية بمقر وزارة الشؤون الاجتماعية بين الطرف النقابي ومثلي الحكومة والإدارة ودامت ساعات طولية وصل بعضها إلى 12 ساعة متتالية ، ووفق بيانات المكتب التنفيذي للجامعة فان بعض هذه الجلسات اتسم أيضا بالتوتر بسبب اما التأخير عن موعد الجلسة او التأجيل او عدم الرغبة في التوصل لحل فضلا عن اعتماد آلية "التساخير" منذ الأسبوع الماضي وقبل حتى الانتهاء من جلسات التفاوض.
عقدت صباح أمس بمقر وزارة الشؤون الاجتماعية جلسة للجنة المركزية للتصالح لمواصلة النظر في المسائل الواردة ببرقية التنبيه بالإضراب الصادرة بتاريخ 16 جوان 2025 ، مع غياب ممثلي وزارة المالية، وانتهت وفق ما أعلنه المكتب التنفيذي للجامعة العامة للنقل دون التوصل إلى أيّ اتفاق، وذلك بعد رفض الطرف الحكومي لجميع النقاط المطروحة من الجانب النقابي.
ووفق ما جاء في محضر اجتماع اللجنة المركزية للتصالح الذي نشرته الجامعة العامة للنقل على صفحتها الرسمية ، ان وزير الشؤون الاجتماعية طلب مواصلة الجلسة أمس الثلاثاء من اجل مزيد من التشاور مع وزارة المالية حول النقاط الخلافية الا ان ممثلي هذه الوزارة لم يحضروا وتم إعلامهم بعدم موافقة وزارة المالية على اي طلب له انعكاس مالي بما في ذلك النقاط التى تم الاتفاق حولها في جلسة يوم الاثنين وبناء عليه قرر الطرف النقابي "مرغما" تنفيذ الاضراب بكامل مقرات العمل التابعة للشركات التى ستضرب.
وأمام ما اعتبرته تعنت وغياب الجدية في التعاطي مع مطالب أعوان قطاع النقل البري للمسافرين، أعلنت الجامعة العامة للنقل تمسكها التام بتنفيذ الإضراب العام القطاعي أيام 30 و31 جويلية و1 أوت 2025، والذي يشمل: الشركة الوطنية للنقل بين المدن، شركة نقل تونس، كافة شركات النقل الجهوية للنقل عبر الطرقات.
وأكدت الجامعة أنّ هذا القرار يأتي دفاعًا عن المرفق العمومي للنقل، وصونًا لحقوق الأعوان والعملة، في ظل سياسة المماطلة والتجاهل التي أصبحت نهجًا معتمدًا من الطرف الحكومي، ثم أصدرت تراتيب الإضراب ووجهته إلى الشركات الجهوية لنقل المسافرين عبر الطرقات وشركة نقل تونس وأفادت ان بداية دخول الأعوان في إضراب يكون على الساعة منتصف الليل ليوم الثلاثاء 29 جويلية ونهاية على الساعة منتصف الليل من يوم الجمعة 1 اوت 2025. وأشارت ان الإضراب يراعي خصوصية بعض الرحلات التي انطلقت قبل موعد بداية الإضراب .
لم يكن المسار التفاوضي بين الطرفين سهلا ، وقد اقر المكتب التنفيذي لجامعة النقل بذلك حيث اوضحت في بيان لها صدر صباح أمس قبل جلسة التفاوض انها خاضت مسارا تفاوضيا شاقا ومسؤولا وقدّمت تنازلات موجعة بهدف حماية المرفق العمومي للنقل ، لكن في المقابل المفاوضات شهدت تعثرا ملحوظا بسبب بطئ التفاعل وغياب القرارات الحاسمة من الطرف الحكومي وفق البيان وشدد المكتب التنفيذي على ان الإضراب ليس غاية في حد ذاته، بل خطوة تنبيهية تعبّر عن عمق الأزمة وتدعو الجميع إلى تحمّل المسؤولية قبل فوات الأوان.
لقد انطلقت الجامعة العامة منذ فترة في الاستعداد لانجاح الاضراب من خلال التعبئة والاجتماعات العامة في مختلف الادارات ومستودعات النقل ، في المقابل اصدر الطرف الرسمي او الاداري مراسلات " التساخير " للاعوان استعدادا منه ايضا في صورة تنفيذ الاضراب لتامين الحد الادنى من الخدمات .