إلقاء المزيد من القنابل على إيران محذرا من أن ذلك سيمثل انتهاكا لوقف إطلاق النار الذي يسعى للتوصل إليه بين البلدين. وكتب ترامب في منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد وقت قصير من مغادرته البيت الأبيض لحضور قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي، "إسرائيل، لا تلق هذه القنابل. إن فعلت ذلك، فسيكون انتهاكا جسيما. أعيدوا طياريكم إلى أماكنهم فورا".
وفي سياق ذلك أكد الكاتب والباحث قاسم آل جابر لـ " المغرب " بأن الهدنة ستنجح بين الاحتلال وايران رغم اختراقها المتكرر مبينا بان تدخل أمريكا ووساطة قطر والمكاسب التي منحت لايران -حسب تصريحات قادة ايرانيين -ربما تكون سبب مهم لنجاح الهدنة .
اما بالنسبة لقواعد الاشتباك التي قد تتمخض عن الحرب الراهنة فاوضح ان لها ضوابط أساسية وهي الرد بالمثل على الطرف الذي ينتهك الهدنة .
اما بالنسبة لحرب بين ايران ودولة الاحتلال فهي مباشرة دون أدوات خارجية غير الدعم والانحياز الأمريكي الواضح لإسرائيل. وأضاف بالقول :" ايران التي تملك العديد الأذرع في العراق ولبنان واليمن وحتى في بعض الدول الاسيوية والافريقية تكفلت بالرد وحدها على العدوان الصهيوني بعد ان استوعبت الضربة الاولى ".
اما عن مآل وقف اطلاق النار اجاب :" من وجهه نظري قد تستمر المواجهة بين ايران والكيان لحين التوصل لحل دبلوماسي بين ايران وأمريكا. اما بالنسبة الى أهمية القواعد التي تعرضت للرد الايراني فقال ان قاعدة العديد في قطر تعد أهم القواعد الأمريكية في الخليج وتتمركز فيها القيادة الوسطى الأمريكية.
أما عن تقييم أمريكا للقواعد المستهدفة في المنطقة أشار الى ان "إي بي سي" نقلت عن مسؤول أمريكي أنه لم تتم مهاجمة أي قواعد عسكرية يستخدمها الأمريكيون في الشرق الأوسط باستثناء قاعدة "العُديد".
يشار الى ان عديد الدول مثل الإمارات، ومصر، والأردن، والسعودية، والكويت، والبحرين، ولبنان، والمغرب، واليمن، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي قد أدانت الهجمات الإيرانية التي استهدفت قاعدة "العُديد" في قطر . في المقابل أكد وزير الدفاع الإيراني العميد "أمير نصير زاده" خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي، أن "إيران ستُعاقب المعتدين على أراضيها بكل حزم وقوة، ولن تقبل بأي شكل من أشكال السلام المفروض"، فيما صرح الجانب الروسي بأن "روسيا تتابع مجريات الأحداث عن كثب وستواصل دعمها لإيران
وبالتزامن انتقد زعيم الديمقراطيين بمجلس النواب الأمريكي الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، داعيًا ترامب إلى تفسير محاولة جر الولايات المتحدة لحرب لا يريدها الشعب الأمريكي، وقال إنه "لا يوجد دليل تقدمه إدارة ترامب على وجود تهديد وشيك للولايات المتحدة.