Print this page

سفير ايران بتونس في ندوة صحفية : الرد علی العدوان الصهيوني هو حق مشروع وقانوني لإيران

أكد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتونس مير مسعود حسينيان

ان الكیان الصهیوني بهتك القوانین الدولیة والمواثیق القانونیة بهجومه البشع وغير الشرعي على ايران . وقال في ندوة صحفية أمام ممثلي وسائل الاعلام التونسية والعالمية ان هذه الهجمات تشكل انتهاکاً للماده 2 الفقرة 4 من میثاق الامم المتحدة وعدوانا واضحاً علی الجمهوریة الاسلامیة وتجاوزا لكل الخطوط الحمر. وأضاف أن الرد علی هذا العدوان من جانب ایران هو حق مشروع وقانوني و دفاعاً عن النفس وفقا لماده 51 میثاق الامم المتحدة .
وأضاف ان القوات المسلحة الإیرانیة لن تترد في الدفاع عن الأمة الاسلامیة . وتابع بالقول :" ایران بلد مستقل ذو سیادة وعضو مؤسس في منظمة الأمم المتحدة .وهذا يؤکد علی واجب مجلس الامن التابع لهذه المنظمة في اتخاذ اجراءات قویة وفوریة لمواجهة انتهاك السلم والأمن الدولیین . و ایضاً یتوقع من جمیع الدول الاعضاء في الامم المتحدة و خاصة الدول الاقلیمیة والاسلامیة وأعضاء حرکة عدم الانحیاز ومنظمة التعاون الاسلامي، ان تدین هذا العدوان الاجرامي . وأعرب عن شكره لتونس التي أدانت هذا العدوان علی ایران وخاصة الحكومة التونسیة، والأحزاب، والنخب والشخصیات السیاسیة والعلمیة والثقافیة والمنظمات الأهلیة.
أمريكا داعم أساسي للاحتلال
وخلال الندوة الصحفية التي عقدت في مقر إقامة السفير الإيراني بتونس قبيل الضربة الأمريكية المباشرة على المنشآت النووية الإيرانية أجاب على سؤال "المغرب" بشأن الرد الإيراني على الدعم الأمريكي لكيان الاحتلال في الحرب عسكريا واستخباراتيا قال :"إن الأعمال العدوانیة التي یشنها النظام الصهیوني لم تكن لتحدث لولا التنسیق الأمريكي وعلیه فإن الحكومة الأمریكیة باعتبارها الداعم الاساسي لهذا الكیان ستكون مسؤولة ایضاً عن الآثار والعواقب الخطیرة للمغامرات الصهیونية".
وأضاف :" في تاریخ ایران المعاصر ما کانت ایران تهاجم أي بلد وکانت دائماً ضحیة حروب الآخرین علی أراضیها ودافعة ثمنها ومثالها البارز الحرب العالمیة الثانیة التي اعلنت ایران عدم انحیازها .
وحول سؤال "المغرب "بشأن موقف حلفاء ايران وان كانت الجمهورية الإسلامية تنسق مع روسيا والصين بشأن أي دعم لإيران قال :" ان الجمهورية الإسلامية قادرة بقدراتها العسكرية النوعية على مجابهة العدو الصهيوني دون مساعدة وبقدرات ذاتية صرفة ".
قدرات إيرانية صرفة
وفي كلمته بالندوة الصحفية أشار الى ان کل الامكانیات الدفاعية الایرانیة ، کلهم ایرانیة الصنع وانتاج جهود الشباب الایراني، متكلاً علی الايمان والعلم والعقول والابداع . و اهم من ذلك ان هذه الصواریخ مرت متحدية كل المضادات الجویة الإسرائيلية ومنها القبة الحدیدیة، والرادارات والاقمار الفضائیة التجسسیة. وأكد ان الجیش الایراني يسيطر علی فضاء الكیان الصهیوني ويتجاوز کل هذا الموانع و وتصل صواريخه الى عمق الكيان نفسه بانجاز عسكری هام جدا ونجر عن ذلك خسائر كبرى صهيونية بإقرار إسرائيلي .
وتطرق خلال الندوة الصحفية الى ثلاثة قضايا الأولى قضیة فلسطین باعتبارها قضیة حرمان وتهجیر، وهي رمز للصراع بین الحق والباطل في زماننا . والمحور الثاني هو الطاقة النوویة وحق تملكها إضافة الى الهجوم الصهيوني. وتابع بالقول :" تستمر المؤامرة الصهيونية ضد المنطقة خلال هذه السنوات والیوم نشاهد مخططا أکبر يتعلق بإعادة رسم الخریطة السیاسیة للمنطقة من النیل الی الفرات ومن شمال آفریقیا حتی الخلیج الفارسي بمحاولة مشترکة من قبل الكیان الصهیوني و امریكا".
وقال :" وبعد حوالي 50 سنة من انتصار الثورة، کانت ایران داعماً حقیقیاً للقضیة الفلسطینیة بكل ما بوسعها من المال والسلاح، دون اي هدف لمصلحة ایران ویشهد علی ذلك کل فلسطین من الشعب والقیادة والعلماء. اما بخصوص الهجوم الصهيوني أوضح بالقول :" بدأ الكيان الصهيوني بهتك القوانین الدولیة والمواثیق القانونیة، و مع الأسف بمساعدة المرتزقة المحلیة والأجنبیة والمنافقین الذین تم تدریبهم خارج اراضي ایران، وهو هجوم بشع تم خلاله اغتيال مجموعة من أشرف وأعز خدام الوطن في مجال الدفاع عن شرف ایران وسیادتها ونخب العلم والتكنولوجیا خاص العلماء النوویين وعدد آخر من الأبریاء من النساء والأطفال والرجال.
وأوضح بالقول :" العدو الصهیوني کان یتوهم بأن استشهاد قادة العسكریین في ایران، یحطم الهیكل الدفاعي الایراني وأن الرد سيتأخر ولكن بعون الله تعالی وبفضل القیادة الحكیمة للثورة، تم احتواء الصدمة الأولی واستبدل کل القیادة واستطاعت ایران ان تقوم برد فوري نوعي خلال 10 ساعات".
وأكد السفير الإيراني :" ان العالم يعترف بأن الكیان لم یستطع تحقیق أي من أهدافه في غزة وان یغلب حماس بعد سنتین أو أن يغلب حزب الله في لبنان والمقاومة الاسلامیة، فكیف یتصور ویتوهم بالانتصار علی ایران بشعبها الغیور وقیادتها الحكیمة ومساحتها الكبیرة و قوته العسكریة الرشیدة والإمکانیات الدفاعیة المتطورة".
وتابع أن الحماقة العظمی التي ارتكبها ترامب، بالاعلان عن نیته اغتیال سماحة السید قائد الثورة نابعة عن جهله وعدم معرفته بالواقع الدیني والعقائدي ولمكانة المرجعیة العلیا لسماحة القائد في الجمهوریة الاسلامیة والعالم، الأمر الذي أدانته کل الأطراف والحوزات العلمیة والعلماء والمراجع و الشعوب. فأي تعرض لسماحته بمثابة حرب ضد کل الأمة الاسلامیة. وفي هذه السیاق أصدر مكتب المرجعیة في النجف الأشرف سماحة السید سیستاني بیانا هاما أدان فیها تواصل العدوان العسكري علی ایران وأي تهدید باستهداف قیادتها الدینیة والسیاسیة العلیا".

المشاركة في هذا المقال