فشهر ماي الجاري لن يختلف عن سابقه، موجة من الإضرابات العامة في قطاعات تعتبر حساسة وتجاوزت اليوم الواحد سنشهدها في الأيام القادمة ما لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الأطراف المعنية، علما وأن هناك قطاعات قد انطلقت في تحركاتها بداية من يوم أس على غرار قطاع الصحة في المقابل تهدد قطاعات أخرى بتنفيذ إضراب عام في إشارة خاصة إلى قطاع الفلاحة وقطاع النقل وقطاع التعليم الثانوي وقطاع المالية..وقد تطول القائمة في الأيام القادمة.
دعت الجامعة العامة للصحة كافة التشكيلات النقابية بالخط الأول والثاني والمراكز المختصة والإدارات الجهوية إلى تنظيم تحركات احتجاجية يومية بداية أمس في المؤسسات التي لم يتم فيها صرف منحة عيد الفطر أو تم استثناء الصنف الفرعي 11 (1-A) من هذه المنحة التي تم تعطيلها من قبل مصالح مراقبي المصاريف العمومية. كما دعت جامعة الصحة سلطة الإشراف إلى التدخل السريع لصرف مستحقات الأعوان معبرة عن استعدادهم لتصعيد الأشكال النضالية بما في ذلك قرار الإضراب في صورة عدم الاستجابة لمطالبهم وفق بلاغ صادر عن الجامعة.
إضراب في قطاع الفلاحة يوم 20 ماي
من القطاعات التي تستعد لتنفيذ إضراب قطاعي نذكر على سبيل الذكر لا الحصر قطاع الفلاحة حيث من المنتظر أن ينفذ إضرابا قطاعيا كامل يوم 20 ماي الجاري والذي سبقه وقفات احتجاجية جهوية وذلك للمطالبة بتطبيق اتفاقي 6 فيفري 2021 و15 سبتمبر 2022 بكامل بنودهما المالية والترتيبية وإصدار الأنظمة الأساسية الملكية الخاصة بالإداريين والتقنيين والعاملين بالغابات ومدونة المهن الخاصة بعملة وزارة الفلاحة والأنظمة الأساسية الخاصة بالمؤسسات العمومية الراجعة بالنظر للوزارة، إضافة إلى إحداث ديوان للغابات وتمكين العاملين بالغابات من الزي والشارة النظاميين و وسائل الوقاية والإعاشة وتسديد النقص الحاصل في الموارد البشرية والإمكانيات اللوجستية للعمل و حمايتهم من الانتهاكات المتكررة ضدهم و إصدار نتائج الامتحانات المعطلة والإدماج والترقية المتأخرة في الصنف الخاصة بالعملة وبقية الأسلاك لكافة أعوان الوظيفة العمومية والدواوين والمنشآت العمومية وتعميم الترقيات الاستثنائية على مختلف الأسلاك العاملة بإدارات ومنشآت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري وإصدار قرارات فتح امتحانات الترقية لسنوات 2023 - 2024 و 2025، فضلا عن الإسراع بإيجاد حل جذري لمعضلة زي الشغل وتمكين المستحقين من المنح المستوجبة.
شركة نقل تونس في إضراب يومي 21 و22 ماي
قطاع النقل بدوره يهدد بالإضراب، حيث قرر أعضاء النقابات الأساسية لشركة نقل تونس الدخول في إضراب حضوري يومي 21 و22 ماي الجاري. ويأتي هذا الإضراب وفق ما جاء في نص برقية التنبيه بالإضراب ونشرتها الجامعة العامة للنقل على صفحتها الرسمية، على خلفية جملة من المطالب تتعلق بجاهزية الأسطول والنقص الفادح في قطاع الغيار إضافة إلى فتح باب الانتدابات نظرا للنقص الفادح في الموارد البشرية ، مع تسوية الوضعية مع صندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية ومتخلدات لباس الشغل، إلى جانب تثبيت رؤساء المصالح والمكاتب أيضا. كما طالبت النقابة الأساسية لشركة نقل تونس، بإعادة توفير الخدمات الطبية، إلى جانب القروض الاجتماعية والسلف المرضية مع الترفيع في سلفة الأعياد وسحب منحتي الإلزام والكيلومترية على كافة الإطارات وتفعيل الفصل 32 وغيرها من المطالب.
مضيفو الخطوط التونسية في إضراب
كما قرّرت النقابات الأساسية للمضيفين والمضيفات بشركة الخطوط التونسية، الدخول في إضراب يومي السبت والأحد 31 ماي الجاري و1 جوان المقبل. ويطالب مضيّفو الخطوط التونسية وفقا لبرقية الإضراب الصادرة عن الجامعة العامة للنقل، بالحق النقابي وعودة المتعاقدين وتسوية وضعيتهم وتعديل ساعات العمل بين المضيفين والمضيفات واسترجاع منحة الرحلات الشاقة وتحيين منحة السكن والنقل على غرار الأسلاك الأخرى واحتساب الأقدمية التعاقدية ضمن الأقدمية العامة.
قطاع التعليم الثانوي يضربون يومي 28 و29 ماي الجاري
أما قطاع التعليم الثانوي فقد قررت الجامعة العامة للتعليم الثانوي تنفيذ إضراب عن العمل يومي 28 و29 ماي الجاري احتجاجا على تواصل تجاهل وزارة التربية مع عدد من المطالب المادية والمهنية لفائدة منظوريها. وتتعلّق أبرز المطالب التي طرحتها الهيئة الإدارية القطاعية للتعليم الثانوي بمضاعفة المنحة الخاصة في الأجر المقدرة ب90 دينارا ومراجعة القيمة المالية للترقيات وإحداث ترقية جديدة ومراجعة القيمة المالية لمنحة الامتحانات الوطنية ومضاعفة منحة الاستمرار بالنسبة إلى النظّار والمديرين إلى جانب سنّ قانون لتجريم الاعتداء على الأسرة التربوية وإيقاف المضايقات والملاحقات القضائية للأساتذة.