بعد خيبة مشاركته في نهائيات كأس افريقيا للأمم الكوت ديفوار 2023 ، من بوابة الدورة الدولية الودية بالامارات التي ستجرى بين 22 و26 مارس الحالي بمشاركة منتخبات تونس ومصر وكرواتيا ونيوزيلندا ،ويستهلها منتخبنا بملاقاة نظيره الكرواتي في 22 من الشهر الحالي في نصف النهائي وفي صورة نجاح نسور قرطاج في تجاوز عقبة صاحب برونزية مونديال قطر 2022 فسينتظر منافسه في المباراة النهائية يوم 26 مارس ، من مباراة مصر ونيوزيلندا.
مع اقتراب موعد الدورة الودية ، يبدو امام الاطار الفني المؤقت للمنتخب بقيادة الثنائي منتصر الوحيشي وأنيس البوسعايدي عديد النقائص لاصلاحها وتصحيح المسار خصوصا انه مقبل على مرحلة جديدة ستقطع دون شك مع عديد النقاط من الماضي وقد تضع أيضا عدة لاعبين من الفترة الماضية خارج الحسابات املا في خلق نواة جديدة قادرة على رفع التحديات في المواعيد القادمة.
4 أسماء تطمح لنيل فرصة الظهور
قلنا إنه من المرجح ان تشهد القائمة الجديدة لنسور قرطاج المزمع الإعلان عنها بعد أيام قليلة استعدادا لدورة الامارات الودية ضخ بعض الدماء الجديدة في التشكيلة خاصة انها اول ظهور لمنتخبنا بعد الخيبة القارية.
ومن بين الأسماء التي يتم تداولها لتكون ضمن الحسابات نجد متوسط الميدان ادريس الميزوني الذي ينشط مع نادي ليتون أوريون الإنقليزي، وهو من الأرقام المهمة في فريقه وكان طرفا في إنجاز الفريق المتمثل في تحقيق الصعود خلال الموسم الماضي الى دوري الدرجة الثانية، حيث شارك في أغلب المباريات وقدم مستويات ممتازة للغاية، اما في الموسم الحالي فقد شارك اللاعب التونسي في 32 مباراة وتم اختياره في مناسبتين ضمن التشكيل المثالي للأسبوع في دوري الدرجة الثانية (القسم الثالث الإنقليزي).
ويبلغ الميزوني من العمر 23 عامًا، سبق له اللعب مع منتخب تونس الأولمبي وشارك في مباراة وحيدة مع المنتخب التونسي الأول، وهو يطمح بكل تأكيد للعودة إلى قائمة منتخب تونس بعد 4 سنوات من الغياب عن الساحة الدولية.
أمّا اللاعب الثاني، فهو المدافع الأيمن إلياس بوزيان الذي يتألق منذ الموسم الكروي الماضي من بطولة الدوري السويدي الممتاز لكرة القدم، برفقة ناديه إف سي ديغرفورس.
واصبح بوزيان ركيزة في تشكيلة ناديه ديغرفورس، إذ خاض جميع المباريات الأخيرة للفريق في بطولة الدوري المحلي وأسهم بتسجيل هدفين وبتقديم 4 تمريرة حاسمة لزملائه خلال آخر 5 مباريات.
ويبلغ اللاعب المذكور من العمر 26 سنة وقد ولد من أب تونسي وأم سويدية، ويشغل مركز المدافع الأيمن، ووقّع في صائفة 2022، عقد انتقاله إلى نادي ديغرفورس، بعدما خاض تجارب عديدة مع فرق تنشط في مختلف درجات الدوري السويدي، لينجح في التأقلم بسرعة وافتكاك مكانه في التشكيلة الأساسية للفريق؛ ويُعَدُّ من بين أهم الاكتشافات خلال الموسم الحالي، طبقًا للعديد من المراقبين.
ويجزم الملاحظون ان بوزيان بامكانه تقديم الاضافة لمنتخب تونس خلال المرحلة القادمة، اذا نجح في مواصلة تقديم العروض الجيدة مع فريقه وفرض نفسه بقوة في التشكيلة الأساسية.
ولا يمكن أن ننسى محمد بن فرج المهاجم المحترف في صفوف ديجون الفرنسي، وهذا اللاعب يعد من من المرشحين لتعويض القائد المعتزل وهبي الخزري وقيادة خط هجوم نسور قرطاج لا سيما أن الخط الأمامي لمنتخبنا يعاني من مشكلة تجسيم ونجاعة في الخط الامامي.
وبرز المهاجم التونسي الشاب، صاحب الـ23 سنة، في تشكيلة الفريق الأول لديجون الفرنسي، وشارك في 24 مباراة خلال الموسم الكروي الحالي، وتمكن من تسجيل 8 أهداف وتقديم تمريرتين حاسمتين في كل المسابقات.
ومن بين الأسماء التي تأمل الدخول في حسابات الاطار الفني نذكر معتز النوراني، محترف أضنة دميرسبور التركي، الذي انضم للفريق في الميركاتو الشتوي القادم الماضي قادمًا من اتحاد تطاوين لمدة موسمين ونصف.
توضح الرؤية في خصوص بديل الطالبي
تعرّض المدافع الدولي منتصر الطالبي كما هو معلوم لإصابة اضطرعلى إثرها إلى مغادرة مباراة فريقه ضدّ ستراسبورغ في 18 من فيفري الماضي من الشوط الأول ، في إطار الجولة الـ22 من بطولة دوري الدرجة الأولى الفرنسي.
وكانت الإصابة على مستوى الكتف بعد التحام مع مهاجم ستراسبورغ ايمانويل ايميغا وتطلبت تدخلا جراحيا وراحة لا تقل عن شهرين،وهوما يعني غياب اللاعب عن المنتخب في دورة كرواتيا ليكون ذلك ضربة موجعة للاطار الفني لكون اللاعب من الأسماء المهمة في الخط الخلفي .وبدأ الحديث منذ فترة عن البديل المحتمل وتم طرح عديد الأسماء لكن يبدو ان الاطار الفني المؤقت بقيادة الوحيشي والبوسعايدي استقرا على هوية المعوض وفق الاصداء القريبة من أجواء المنتخب والذي سيكون ديلان برون ، خاصة أن اللاعب استعاد تألقه في الفترة الأخيرة والمشاركة في المباريات بعد انتقاله على سبيل الإعارة من ساليرنيتانا الإيطالي الى فريق سيرفيت السويسري.
ويبدو أن الاطار الفني لنسور قرطاج قرر أن يجدد برون العهد مع المنتخب بعد خوضه تجربة في الدوري السويسري على سبيل الإعارة، ومساهمته في انتصارات فريقه الذي يحتل المرتبة الثانية في مسابقة الدوري المحلي ويخوض مسابقة دوري المؤتمر الأوروبي، إذ تأهل إلى ثمن نهائي المسابقة القارية لمواجهة فريق فيكتوريا بلزن التشيكي.