Print this page

في "مهرجان قرطاج تعانق الطفولة": أطفال تونس يسعفون فلسطين ويضمدون جراحها

على ركح المسرح البلدي بالعاصمة يوم 6 جانفي 2024

سيصنع الأطفال الحدث ليكونوا هم المبدعين على الخشبة، وليكونوا هم صنّاع الإبداع والجمال في تحية خاصة إلى أطفال فلسطين المتعايشين مع الخراب من حولهم ومع القصف الذي يهدّد بنسف أرواحهم في كل يوم وفي كل لحظة.

تحت عنوان "لنسعف فلسطين بثقافات العالم" يحتضن المسرح عرضا فنيا ضخما من بطولة الأطفال في تحية إلى فلسطين. وفي هذا الإطار عقدت "جمعية المسعف الصغير" ندوة صحفية للإعلان عن برنامج الدورة الثانية من "مهرجان قرطاج تعانق الطفولة" بالشراكة مع مجمع "اليمامة للنشر والتوزيع" .

عرض ضخم من بطولة الأطفال في المسرح البلدي

في صلب الوضع الراهن، تنخرط جمعية المسعف الصغير وبدعم من دار اليمامة للنشر في سياق المد التضامني مع القضية الفلسطينية لتأتي الدورة الثانية من "مهرجان قرطاج تعانق الطفولة" بعنوان "لنسعف فلسطين بثقافات العالم بين نضال الأجداد ووعي الأحفاد ". ومن بوابة المسرح البلدي بالعاصمة سينطلق المهرجان يوم 06 جانفي 2024 بالمسرح البلدي في عرض ضخم يجمع ثلة من المؤسسات التربوية وبمشاركة حوالي 350 طفلا .
في عرض "لنسعف فلسطين بثقافات العالم" سيسرد الأطفال حكايات عن تاريخ بلدان مختلفة القارات ومتعددة الثقافات على غرار مصر وسوريا واليونان وروسيا وإسبانيا وتركيا والجزائروفلسطين وتونس... وسيكون الخيط الناظم بين هذه الحكايات والثقافات هو التضميد الرمزي لجراح الطفل الفلسطيني وإسعاف غزة حتى تكون أقوى بأسا وصبرا من أجل أطفال يتذرعون إلى الله صباحا ومساء.
وقد ذّكرت هدى البدوي بأنشطة الجمعية التي حققت نجاحا محليا وعربيا من ذلك تظاهرة "أوسكار المسعف الصغير" للأفلام القصيرة الإسعافية الذي سيحط الرحال في شهر ماي 2024 في دولة العراق.
كما أكدت المديرة العامة لمجمع "اليمامة للنشر والتوزيع" إيمان مبارك الدعم المتواصل لجمعية المسعف الصغير في "مهرجان قرطاج تعانق الطفولة" وبقية تظاهراتها إيمانا منها بأهمية تنمية شخصية الطفل ومساعدته على اكتساب مهارات وخبرات في شتى المجالات الحياتية والإبداعية.
وقد تأسّست جمعية المسعف الصغير في جوان 2019، وهي الجمعية الأولى في العالم العربي التي تملك مشروعا بيداغوجيا في مجال الإسعافات الأولية للطفولة.
وقد جاء تأسيس جمعية المسعف الصغير على خلفية حادثة أليمة تعرّض لها طفل في أحد رياض الأطفال وبسبب عدم امتلاك الحدّ الأدني من ثقافة الإسعافات الأولية لدى المشرفين على الروضة كان سوء التعامل مع الإصابة سببا في تدهور الحالة الصحية للطفل. وهو ما دفع أم الطفل المصاب السيدة هدى البدوي إلى تأسيس "جمعية المسعف الصغير" من أجل التكوين في مجال الإسعافات الأولوية داخل المؤسسات التربوية ورياض الأطفال سواء الإطار التربوي أو التلاميذ والأطفال ابتداء من سن 5 سنوات وصولا إلى سن 14 سنة. وتتّبع الجمعية منهجا بيداغوجيا خاص بكل فئة عمرية عن طريق عديد المواد والوسائل على غرار المسرح والإيقاظ الموسيقي والتعبير الجسماني... وفقا لمبدأ "علّموا الأطفال وهو يلعبون".

المشاركة في هذا المقال

تعليقات3