من أجل جيل سادس من الحركة الوطنية لبناء تونس جديدة

بقلم: محسن مرزوق
يخطئ من يعتقد أننا في تونس نمرّ الآن بمجرّد تعقيدات مسار انتقالي عادي اقتصادي واجتماعي وسياسي. هذه التعقيدات هي مظاهر، كما الحمى مظاهر مرض.

نحن نمرّ بمسار امتحان دولة ووطن وأمة.

مسار تراجيدي بالمعنى الملحمي للكلمة. الأجوبة المطلوبة يجب أن تكون إذن في هذا العمق التاريخي. وبالأساس في عمق مسألة تحديات الاجتماع الوطني التونسي الحديث (عمره قرن ونصف تقريبا) وذلك في مسألة الدولة الوطنية.
كان يمكن أن يشهد الوضع الوطني انتقالا ديمقراطيا كلاسيكيا بعد ثورة 2011. ولكن الأداء الكارثي للأطراف السياسية والاجتماعية والثقافية والإعلامية الفاعلة، خصوصا في مرحلة 2011-2013، حوّل نافذة الانتقال المفترضة نحو الديمقراطية والتنمية إلى ما يشبه النفق المسدود1 .
حاليا صار المطلوب تاريخيا هو التأسيس بوضوح (يحتمل القطيعة المؤلمة كما التواصل) لمرحلة تاريخية جديدة في مسار استكمال بناء الدولة الوطنية وعلاقتها بالمجتمع وطموح الانسان التونسي، في إطار هدفها المؤسّس لها: التقدّم.
التقدّم باعتباره مقولة زمنية واقتصادية وحضارية لاسياسية فحسب. التقدم باعتباره نقيضا للتأخّر.

ثورة 2011، كانت زلزالا أشار ككل الزلازل للاختلالات الكبرى التي رافقت المرحلة الماضية من قصة الدولة الوطنية التونسية (1957-2010) وأشار لضرورة التغيير من أجل توازنات جديدة إما تعزز المشروع الوطني وترتقي به وإما تطوّح به في الفوضى والفشل وربما الاندثار.
وبكل أسف، لم يقع التعامل، بشكل عامّ مع فرصة الثورة من هذا المنظور الاستراتيجي. الذي غلب هو رغبة القوى المتصارعة في الوثوب على السلطة فقط وتغيير نخب حاكمة بأخرى بطريقة فجة وهاوية. جماعة النهضة الإخوانيّة يتحملون مسؤولية كبرى باعتبارهم قوة أيديولوجية غير وطنية بالطبيعة، ولكن القوى الأخرى أيضا لم يكن أداؤها أفضل.
إذا لم نخرج من هذا المأزق، وهو مأزق تصوّر ومقاربة قبل أن يكون مأزق براكسيس، فلن نلمس قلب المشكلة. نحن نحتاج للتأسيس الفكري لما نفعله. فما فعلناه سابقا كان في معظمه جريا وراء الأحداث وانبطاحا تحتها. نخبنا لم تصنع التاريخ بل فعلت جهدها للإساءة لاندفاعاته المتوثبة الأصيلة.
بكل تواضع، بما يحتويه التواضع من شكّ علمي ويقين وطني، يجب أن نغيّر تماما من أنفسنا حتى نستطيع فعلا المساهمة في تطور المشروع الوطني التونسي نحو هدفه المعلن منذ البداية: التقدم. هذا المقال يطمح أن يندرج في هذا السياق.

السؤال الأصلي: لماذا تأخرنا وكيف نتقدم؟

لنبدأ من البداية.

لقد بدأت القصة الوطنية، خلال القرن التاسع عشر بالأساس، باكتشاف الذات. اكتشاف «النحن» الوطنية في مقابل العدوّ المستعمر الغازي2 . ولكن اكتشاف الذات كان حزينا، لأنه تزامن مع ملاحظة تأخّر الذات الوطنية المكتشَفَة عن «عدوّها» اقتصاديا وعلميا وعسكريا وسياسيا.
السؤال القديم (الجديد) الذي قسمت الإجابة عنه العالمين العربي والإسلامي إلى شقين لا زالا يتناحران هو: لماذا تقدم الغرب وتأخرنا؟ إجابة الشقّ الأول كانت: لقد تأخرنا لأننا ابتعدنا عن الماضي وسيرة السلف الصالح. أما إجابة الشق الثاني فكانت: لأننا لم نحرر الإنسان بالتعليم والعلم والمساواة والحكم الصالح.
المسألة الوطنية التونسية هي ذاتها بزغت في سياق الإجابة عن هذا السؤال الخطير3 .

فبناء أوطان على حدود جغرافية معينة وتحويل الانتماء الروحي للأمتين الإسلامية والعربية والتعقيدات التاريخية المصاحبة له، إلى انتماء محدد لشعب محدد ووطن محدد على جغرافيا محددة، وبناء انتماءات روحية ولغوية وثقافية وبنية مصالح اقتصادية أو سياسية جديدة حول جماعة بهوية تضامنية جديدة، كان جزء من الإجابة «الحديثة» على ذلك السؤال.
وإلى اليوم مازال الصراع بين شق الإجابة ذات الطابع السلفي وشقّ الإجابة ذات الطابع المعاصر أو الحديث يلقي بكلاكله على المسألة الوطنية. فقد تحول الصراع إلى تناحر بين قوى وطنية من جهة وأخرى يذهب ولاؤها إلى مرجعيات منافسة للفكرة الوطنية وللدولة الأمة التي نتجت عنها 4.

المشروع الوطني التونسي وأجياله: التقدّم هدفا
لم يكن «اكتشاف» الوطن التونسي عملية جامدة. فمن الواضح أنه لا معنى للذات المكتشفة دون بناء تصور عن ذاتها ومشروع لتجسيد أهدافها.
تجلّت هذه الديناميكات في سيرورة بناء الدولة الوطنية في تونس، عند الجذور أي قبل الاستقلال ثمّ في مسار بنائها المتواصل بعد الاستقلال. فالمشروع الوطني التونسي الذي عملت وتعمل من أجله الحركة الوطنية التونسية تطلّب إنضاجا تجندت له أجيال سياسية متعددة.
الجيل الأول الذي غرس البذرة الوطنية الأولى هو جيل المصلحين (خير الدين، قبادو، الجنرال حسين، الشيخ بوحاجب إلخ) الذي طالب بتحرير نسبي الإنسان التونسي في سياق ضبابي للفكرة الوطنية من خلال التعليم والعلم وتحرير المرأة وتنظيم الدولة إداريا وعسكريا وتقييد السلطة المستبدة.
أما الجيل الثاني ( الحركة الوطنية برأسيها بورقيبة وحشاد) فقد تجذرت الفكرة الوطنية التونسية عنده من خلال الكفاح ضد الاستعمار5 . فالضدّ الأجنبي ساهم بوجوده كمحتلّ في بناء الذات الوطنية المحتلَة بما في ذلك على المستوى القانوني (معاهدة الحماية-معاهدة الاستقلال) التي تعاملت مع تونس بذاتها كوطن وليس كإيالة عثمانية. وقد عكس عبد العزيز الثعالبي ازدواجية الموقف من الاستعمار كحافز تقدم وعدو وطني في نفس الوقت من خلال كتابيه الروح التحررية في القرءان وتونس الشهيدة 6.

الجيل الثالث هو الذي بنى الدولة الوطنية المستقلة. فكان إلغاء الملكية وإعلان الجمهورية قطعا نهائيا مع الذكريات القديمة لارتباط العائلة الحسينية بالسلطنة العثمانية وتأسيسا للدولة-الأمة التي ينسجم فيها الجسم السياسي مع الشعب الذي يعمّر الوطن 7.
ثم تواصل المشروع الوطني في صيغته البورقيبية متوافقا مع الأفكار التحريرية للجيل الأول للحركة الوطنية فوقع إعطاء الأولوية لمشروع التقدم من خلال تحرير المرأة وقطاع التعليم وإصلاح الإدارة وتوحيد القضاء8 .
أما على المستوى الاقتصادي فقد سادت التجريبية وكانت التجارب محبطة. وبعد التجربة التعاضدية التي فشلت أو أفشلت 9، حملت قيادة الهادي نويرة رؤية عالجت بعض المشاكل الظاهرة ولكنها لم تؤسس للنموذج الوطني المأمول. كذلك لم يتوفق هذا الجيل الذي تواصل حتى حكم زين العابدين بن علي في معالجة ظاهرة الاستبداد السياسي والحكم العائلي ولا في إدماج كل مكونات الكيان الوطني تنمويا.

هكذا تواصلت منظومة إعدة إنتاج التهميش الاجتماعي خاصة في الجهات غير الساحلية. وهو إخفاق ظهرت عوارضه بقوة في فترات ترهّل المرحلة البورقيبية وفي آخر فترات حكم بن علي.
جيل الحركة الوطنية الرابع أثثته الحركات المطالبة بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية. وقد مثّلتها مجموعات اليسار والعمل الطلابي والنقابي والحقوقي. لم يتناقض هذا الجيل مع المشروع الوطني التحديثي ولكنه أراد الذهاب شوطا آخر نوعيا في التحديث بمعالجة الاستبداد والظلم الاجتماعي. كان جيلا يطالب بمواطنة سياسية ومواطنة اجتماعية كاملتين. وقد بقي هذا الجيل مقموعا حتى أنصفت الثورة التونسية جانبا كبيرا من أفكاره.

يمكن إذن تلخيص المنجزات الكبرى لأجيال الحركة الوطنية في سياق سعيها وراء هدف التقدم إلى حدود ثورة 2011، كما يلي:

- وقع نهائيا تحديد الفضاء الوطني كدولة وهوية لأول مرة في التاريخ بالصيغة التونسية للسكان والمواطنين في تاريخ الرقعة الجغرافية التي اسمها تونس. من وجهة نظر التاريخ العام، ليس هذا إنجازا بسيطا بل حاسما ويختلف جوهريا عن الفضاء «الوطني السابق» المحكوم بافكراه الاستعماري الفرنسي أو الحسيني العثماني.

- وقع التقدم في عملية تونسة الدولة والتقدم في بنائها من سنّ الدينار عملة حتى تونسة الإدارة والاستقلال الزراعي والأمن وتعميم التعليم ألخ. وبشكل أكثر دقة يمكن القول أن الدولة كمؤسسة بقوانين وهياكل وقوى عاملة تأسست، بما تحتويه عمليات تأسيس الدول الوطنية من تناقضات هائلة في المستعمرات المستقلة 10.

- تأسست العلاقة بين الدولة والمجتمع بطريقة أعادت إنتاج التخارج الاستعماري والحسيني مع إضافة معطى أبوي للدولة الراعية. وهو دور سيؤدي بالدولة إلى الأزمات الكبرى اللاحقة في مواجهة حتمية تحول الدور الراعي وتحرير المجتمع والاقتصاد 11.

- ورغم ذلك أدى الدور الراعي الأبوي إلى التقدم في عملية تحديث المجتمع من خلال الدور الأفقي للدولة المتمثلة في شخص الزعيم «الأسطوري». فوقع خاصة تحرير المرأة وتعميم التعليم وإطلاق المصعد الإجتماعي. وهو ما يمثّل مفارقة ستكون نتائجها متناقضة: التحديث من خلال دور تقليدي لزعيم أبوي ملهم.

أما الثغرات الكبرى في هذه المرحلة من بناء الدولة الوطنية فكانت طبعا في منظومة الاستبداد السياسي ذي الطبيعة الفردية والعائلية. في بداية الاستقلال والسنوات الأولى من بناء الدولة، وفي سياق الوضع العالمي برمته، لم يكن ممكنا تصوّر شكل حكم آخر. ولكن فيما بعد، وخاصة بعد فشل تجربة التعاضد والأزمات الصحية التي أضعفت الرئيس بورقيبة12 كان لا بد من تطوير منظومة الحكم في اتجاه تشريك وإدماج أوسع وهو ما لم يحصل فبدأ مسار تعفّن أدّى للانفجار.

إضافة لمعطى الاستبداد السياسي، فقد تعطلت منظومة إنتاج الثروة وتوزيعها نتيجة السياسات التجريبية المتكررة. كما أدى الفشل في تطوير النظام المركزي، إلى العجز عن الإدماج. النتيجة كانت هزات اجتماعية متعددة، استطاع بن علي بتحسين أداء الدولة المركزية السلطوية أن يستوعبها بمهارة طيلة عشرين سنة تقريبا، قبل أن تنفجر من جديد في وجه نظامه بداية من انتفاضة الحوض المنجمي سنة 2008 إلى حدود ثورة 2010.

هذا الكمّ من التناقضات والترهّل الذي لحق مرحلة الجيل الثالث أعطى فرصة العودة القوية لتيار تخيّل المؤسسون الوطنيون أنه تلاشى دون رجعة.

مفارقة: ثورة تقدمية تؤدي لانتكاسة مشروع التقدم الوطني؟
ذلك أن الشقين اللذين نبعا من الإجابة عن سؤال لماذا تقدم الغرب وتأخرنا؟ بقيا متجاورين في الفضاء العربي الإسلامي وفي تونس بالنتيجة. هكذا بقي أصحاب إجابة تأخرنا لأننا ابتعدنا عن سيرة السلف الصالح موجودين في هذا الفضاء (رغم منافيهم) وفاعلين في بعضه ينتظرون الفرصة التي سيجدونها لتوظيف فشل بناء الدولة الوطنية اقتصاديا واجتماعيا وحتى ثقافيا لصالحهم. فالبنسبة لهم، فَشلَ مشروع التحديث والعصرنة الذي حاربه أسلافهم منذ القرن التاسع عشر. هم لا يجادلون المشروع الوطني من داخله بل وفي تخارج عنه وتناقض معه.
وقد وجدوا في الثورة التونسية ( وفي ما يسمّى بالربيع العربي ) فرصة لتحويلها من أزمة تقدم في إطار المشروع الوطني التقدميّ إلى لحظة قطيعة معه. وباعتبار حالة الفوضى والتجريبية البدائية التي طبعت فترة الانتقال بعد ثورة 2011، فقد استطاعت الحركة الإخوانية التونسية (كما هو الحال في مصر وليبيا مثلا) الانقضاض على الحكم وباشرت محاولتها في تنفيذ مشروعها الخاص.

الجيل الخامس للحركة الوطنية التونسية وُلدَ كحالة مؤقتة ودفاعية ضد المشروع الإخواني. لقد جمع كافة اللذين رأوا في هذا المشروع خطرا مميتا للمشروع الوطني التقدمي. لذلك جمع هذا الجيل خصوم الأمس أي ممثلي الجيلين الثالث والرابع (دستوريون، يساريون، نقابيون ومستقلون)، اجتمعوا في نداء تونس، وكان هدفهم الأساسي ايقاف عملية تحوّل خطيرة تنسف أسس الالتقاء الوطني الذي أنشأ الدولة الوطنية ذاتها. لذلك كان تفكيرهم بالأساس منحصرا في افتكاك السلطة والحفاظ على الدولة كما هي. في حين كانت الدولة من خلال نظامها السياسي الجديد، تتعرّض فعلا لتغيرات جوهرية بعد وقوعها في فخ الجمهورية الثانية.
هذا من جهة، أما من جهة أخرى فكانت التطورات الاجتماعية والسياسية المتلاحقة تطالب هي ذاتها بتغيير العلاقة بين الدولة والمجتمع الذي طالبت به الثورة. كل سنة كانت تأتي بكمّ احتجاجات اجتماعية هائلة. ولكن نخبة نداء تونس كان لها هدف رئيسي: الامساك بالسلطة فحسب. كل المعطيات السابقة، كانت بدون أهمية استراتيجية لها وبالأساس في ذهن الباجي قايد السبسي ذاته.

ولهذا الأسباب كان مؤسسو نداء تونس خليطا متناقضا لا يملك رؤية تأخذ بعين الاعتبار أسباب حدوث الثورة ولا مطالبها الاقتصادية والاجتماعية ولا النتائج الخطيرة لفترة هيمنة الإخوان في المجلس التأسيسي وخلال حكم الترويكا العميقة. وظهرت نتائج كل هذه العيوب إثر الوصول إلى السلطة. حيث فشلت كل الحكومات النابعة من نداء تونس في البناء على أساس القطيعة التي حصلت بفعل الثورة ونتج عن ذلك حالة غليان وخيبة أمل عريضة من الناخبين بشكل عام وخاصة الطبقات الوسطى والفقيرة والجهات المهمّشة.

المأزق الحالي: إما استئناف المشروع الوطني الجديد أو الفوضى
أدى ذلك لنتائج انتخابات 2019. كل ما كان له علاقة بنداء تونس عوقب بشدة من طرف الناخب. أما حركة النهضة الإخوانية فقد حجّمت بشكل كبير. لكن أهمّ النتائج التي أعقبت فشل نداء تونس هي الانطباع العام أن الفشل تجدّد لمن يرفع لواء المشروع الوطني العصري. ظهر لعدد كبير من الناخبين أن فشل نداء تونس هو تواصل لفشل بورقيبة وبن علي من جهة والنخب التقدمية من جهة أخرى. وانعكس ذلك على المشروع الوطني التقدميّ الذي رفعته الحركة الوطنية طيلة عقود وشكّل المعقولية التاريخية للدولة الوطنية ذاتها.
هكذا انتقل ثقل الإجابة «السلفية» المعادية للمشروع الوطني التونسي التقدميّ من حركة الاخوان لتيارات شعبوية محافظة تختلف مع الإخوان في المرجعيات الأصلية ولكنها تتفق معهم في التخارج على المشروع الوطني التقدمي. قيس سعيد، جماعة الإئتلاف هم نماذج وقبلهم كان الهاشمي الحامدي ومنصف المرزوقي.
أما الخزان الانتخابي الكبير الملتف حول المشروع الوطني التقدمي فقد توزع في مجاري متعددة. بعضها تفرّع عن نداء تونس وبذلك بقي في منطق الجيل الخامس وغيرها تبنّى إجابة سلفية من نوع آخر. ملخصّها: لم تحصل ثورة، هذا كابوس ولا بد من العودة حيث تتربع صورة بن علي كبيرة ويطلّ ظلّ غير واضح لبورقيبة. وهي إجابة عوض أن تبحث عن حلّ معظلة المرور من دولة الاستقلال إلى دولة التقدم، ومن الجمهورية الثانية إلى الجمهورية الثالثة، تريد العودة للجمهورية الأولى. إن العودة للوراء شعار جذاب أمام صعوبات الحاضر ولكنه زائف ولا يعتبر إجابة13 .

-----------
1 - جمع فتحي ليسير، مادة هامة عن هذه الفترة.
فتحي ليسير، دولة الهوااة، سنتان من حكم الترويكا في تونس، دار محمد علي الحامي، 2016
2 - عبد المجيد كريم، الهادي جلاب، الحركة الإصلاحية بالبلاد التونسية بين 1815 و1920، 1994
3 - يقدّم مؤلف أحمد بن ابي الضياف: إتحاف أهل الزمان بأخبار ملوك تونس وعهد الأمان، رواية شيقة للأحداث والتطورات التي قادت خلال القرن التاسع عشر لبداية تلمّس المسالة الوطنية التونسية
4 - سعود عبد المولى، الجماعات الإسلامية والعنف، المسبار، 2012
5 - د.علي المحجوبين جذور الحركة الوطنية التونسية، 1999
6 - Moncef Dellagi, Abdelazizi Thaalbi, Naissance du Mouvement National Tunisien, cartaginoiseries, 2013
7 - لمن يريد قراءة سلسة لتاريخ الحركة الوطنية كتاب
Habib Boulares, Histoire de la Tunisie, Ceres Editions, Mars 2014
8 - من أكثر الخطب التي وضّح فيها الحبيب بورقيبة رؤيته التحديثية التقدمية هو خطاب 11 مارس 1965 بيروت
الحبيب بورقيبة، خطب، الجزء التاسع عشر، نشريات وزارة الإعلام، تونس، 1981
9 - أحمد بن صالح، مسيرة الانطلاق، دار الجنوب، 2012
10 - برتران بادي، الدولة والمجتمع في الغرب وفي دار الإسلامن المركز الثقافي العربي، 1996
Jean Francois Bayart, La Greffe de l’Etat, Kartala, 1996
11 - سالم المنصوري، أحمد بن صالح وزمانه، 2018
12 - Behi Caid Essebsi, Habib Bourguiba, le bn grain et l’ivraie
13 - يرفض الدستوري الكبير ورفيق بورقيبة المرحوم محمد الصياح، فكرة أن ثورة 2011 هي مؤامرة، كما يذهب إلى ذلك من يحنّ لنظام بن علي، ويعتبرها تراكما للمشروع البورقيبي التحديثي ذاته. راجع: محمد الصياح، الفاعل والشاهد، حاوره المولدي الأحمر، سراس للنشر، 2012.
يتبع

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115