جلي عن الشعور الذي ينتابنا احيانا وفي لحظات ياس يؤرق البعض منا من جراء ما نعيشه اليوم و ما نحن بصدد مسايرته. نعم في العديد من الحالات يكتشف الواحد منا نفسه وهي تراوح الذكريات وتتبع خطى الماضي و ما كان و ما فات. ليس بالحنين و لا بالتحسر على ما فات لأنه من الثابت و من المفروغ منه أن ما عشناه قبل الثورة يمثل في ابرز وقائعه وسلوكياته دون ادنى شك أسوأ حالة وصلنا إليها و ذلك من جراء الفساد الذي كان مستشريا في المجتمع والتلاعب الفظيع بالمال العام والمستحقات العامة.ماض أثقلت مضامينه كاهل الناس نتيجة ما عاشوه من ظلم وحيف وحرمان . ماض طغت عليه المحسوبية والاستغلال المفرط للمواقع و الانتهاكات للحقوق و الحريات. الثورة من هذا المنطلق مكسب و زاد ثمين مبشر بما هو أفضل و ارقى. تحقق الكثير في السنوات الأخيرة و ظهر جليا – و لا يزال- أن الأمور و إن وصلت إلى أسوئها أحيانا تبقى أفضل ألف مرة مما كان . الهبة الجماعية ضد الظلم و الفساد كلها خير ولا تزال واعدة على جميع المستويات. الفكرة رائعة و النوايا بديعة لكن هو الواقع الآن المترهل الذي يدفع أحيانا إلى الشك و التردد.
عديدة هي المظاهر التي تدفعك اليوم ومنذ مدة غير قصيرة إلي التسليم بأن الأمور تسير....
«النضال من اجل.. المكتسبات القديمة..»
- بقلم لطفي واجه
- 11:11 20/08/2016
- 1341 عدد المشاهدات
لا ندري من قائلها و لا من تولى صياغتها بالشكل الذي هي عليه الآن لكنها بحكم صدق مضامينها تدفعك إلى التفكير و إلى المصادقة على جانب هام من مضامينها. نعم انه .. «من بؤس الزمان أن تقع ثورة.. لتصبح الشعوب تناضل من اجل مكتسباتها القديمة..»
جملة تعبر بشكل