شمل 90 متهما من بينهم 45 بحالة إيقاف: مباشرة استنطاق المتهمين في ملف «ملحمة بن قردان»

باشرت الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في القضايا الإرهابية بالمحكمة الابتدائية بتونس أمس الثلاثاء في استنطاق بعض المتهمين

في ما بات يعرف بملف «ملحمة بن قردان» في انتظار أن يتم تحديد جلسة أخرى لاستنطاق بقية المتهيمن.
وسط تعزيزات أمنية مشدّدة، تمّ صباح أمس الثلاثاء جلب عدد من المتهمين في ملف الهجوم المسلح على مدينة بن قردان في شهر مارس 2016، علما وان بعض المتهمين الذين تمّ جلبهم من سجن إيقافهم يوم أمس رفضوا المثول أمام هيئة المحكمة.
وقد شمل ملف الحال 90 مظنونا فيهم، أحيل من بينهم 45 بحالة إيقاف، فيما أحيل البقية بحالة سراح. وقد وجهت إليهم جملة من التهم المتعلقة بالتآمر على امن الدولة والانضمام إلى تنظيم إرهابي والإضرار بالممتلكات العامة أو الخاصة أو بالموارد الحيوية أو بالبنية الأساسية أو بوسائل النقل أو الاتصالات أو بالمنظومات المعلوماتية أو بالمرافق العمومية وغيرها من الجرائم المنصوص عليها بالقانون الأساسي عدد 26 لسنة 2015 مؤرخ في 7 أوت 2015 المتعلق بمكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال، إضافة الى تهمتي القتل العمد ومحاولة القتل العمد طبقا لأحكام المجلة الجزائية.
وتعود أطوار قضية الحال الى فجر 7 مارس 2016، حيث حاولت مجموعة من العناصر الإرهابية، بالتنسيق مع الخلايا النائمة بالبلاد التونسية التسلل الى التراب التونسي قصد السيطرة عليها وإقامة إمارة فيها وقد جدّت انذاك مواجهات بينها وبين وحدات مشتركة بين الأمن والجيش الوطنيين دامت لمدّة أسبوعين تقريبا تمّ خلالها القضاء على 55 عنصرا إرهابيا من بينهم 36 مسلحًا، وتم إلقاء القبض على عدد هامّ من المشتبه بهم. كما تمّ تسجيل استشهاد 12 شخصا من بين الوحدات الأمنية والعسكرية الى جانب 7 مدنيين.
وقد تولت -اثر ذلك- الوحدات الامنية والعسكرية القيام بجملة من العمليات الاستباقية بمختلف الجهات، اسفرت عن مقتل عدد هامّ من العناصر الإرهابية المتورطة في احداث بن قردان من بينهم 4 عناصر إرهابيّة مصنفة بالخطيرة وهم كلّ من نجم الدّين بن محمّد الضّاوي غربي ونجيب بن خشيرة بن عمارة المنصوري ووليد بن عمارة بن محمّد السديري ولسعد بن علي بن إبراهيم دراني.

كما كلّلت الحملة بإيقاف العنصر الإرهابي المصنّف بالخطير جدّا عادل بن ضوّ الغندري، وهو من مواليد 6 جوان 1986 وأصيل منطقة بن قردان، والذي أثبتت الابحاث ضلوعه وتورطه في العديد من العمليات الإرهابية التي شهدتها البلاد التونسية.
وبتطور الأبحاث والتحريات تمكنت الوحدات الأمنية، بالتنسيق مع النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب من الكشف على عدد هامّ من مخازن الأسلحة التي تجاوزت تقريبا الـ17 مخزنا آنذاك كانت تحتوي على كميّات كبيرة من الأسلحة بمختلف أصنافها إلى جانب كميات كبيرة من الذخيرة والقنابل اليدوية والصواعق والأسلحة الحربية والألغام الأرضية ضد العربات وقاذفات صواريخ نوع «آر-بي-جي»... ومن أهم المخازن التي تمّ الكشف عنها مخزن الوراسنية الواقعة في ضواحي بن قردان من ولاية مدنين، ومخزن بمنطقة «شارب الراجل» طريق جرجيس من معتمدية بن قردان، وأخر بمنطقة الحنية من معتمديّة بن قردان.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115