ملف «غزوة المطار»: الإفراج عن سيف الدين مخلوف ونضال سعودي

أفرجت الدائرة الجناحية بالمحكمة العسكرية الدائمة بتونس، أمس الاثنين الموافق لـ 17 جانفي الجاري،

عن كل من سيف الدين مخلوف ونضال سعودي في ما بات يعرف بملف «غزوة المطار».
وقد باشرت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة بتونس امس الاثنين النظر في ما بات يعرف بـ»غزوة المطار»، وبعد ساعات من المرافعات قررت هيئة المحكمة الاستجابة الى طلب لسان الدفاع وذلك بابقاء كل من سيف الدين مخلوف ونضال سعودي بحالة سراح وتاخير البت في القضية الى موعد لاحق وفق ما اكده الاستاذ مالك بن عمر في تصريح لـ«المغرب».
وأوضح محدّثنا أن مخلوف وسعودي لم يعودا موقفون على ذمّة اية قضية اخرى.
وكان قاضي التحقيق بالمحكمة العسكرية الدائمة بتونس قد ختم البحث في ملف «غزوة المطار»، وقرر توجيه التهم الى 5 نواب عن ائتلاف الكرامة، فيما قرر حفظ التهم في حق احمد بن عياد واحال الملف على انظار الدائرة الجناحية.
وتعود أطوار قضية الحال إلى يوم 15 مارس الفارط، حيث قام أعوان الأمن بمطار تونس قرطاج بمنع امرأة من السفر باعتبار أن اسمها مدرج في ما يعرف بقائمة «s17». اثر ذلك تحول عدد من نواب كتلة ائتلاف الكرامة إلى المطار لمساندة المعنية بالأمر والمطالبة بتمكينها من السفر. وأمام تمسك أعوان الأمن بتنفيذ القرار الإداري ومنع المعنية بالأمر من السفر تمسك نواب ائتلاف الكرامة بتمكينها من السفر، وقد نشبت مناوشات وفوضى سرعان ما تطوّرت فيها الأحداث حتى وصلت إلى ممارسة العنفين اللفظي والمادّي بين الطرفين.
بإعلام النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس بما شهده المطار من فوضى وتجاوزات من قبل نواب بالبرلمان المعلقة مهامه حاليا، أذنت للضابطة العدلية بفتح بحث عدلي حول التصرفات المذكورة وتحرير محضر لكل شخص تضرر من هذه التصرفات وتمكينه من التساخير اللازمة.
وقد وجهت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس استدعاءات إلى نوّاب ائتلاف الكرامة المعنيين بالأمر، وهم كل من سيف الدّين مخلوف وعبد اللطيف العلوي ونضال سعودي وأحمد بن عياد ومحمد العفاس وماهر زيد، لسماعهم الّا أنهم رفضوا الحضور، ونظرا لوجود محامين في قائمة المشتكى بهم فقد
وقد قررت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس إحالة الملف على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بتونس. وبعد النظر في الملف، أذن الوكيل العام ، أواخر جويلية الفارط، لوكيل الجمهورية بابتدائية تونس بفتح بحث تحقيقي في شأنهم كما تعهّد قاضي التحقيق بالملف.
لكن وبعد إعلان رئيس الجمهورية يوم 25 جويلية 2021 عن تجميد أعمال مجلس نواب الشعب ورفع الحصانة عن كافة أعضائه، تعهدت المحكمة العسكرية الدائمة بتونس بالملف، بناء على شكاية قدّمت في الغرض من قبل النقابات الأمنية.
وبعد جملة من الإجراءات من بينها إصدار بطاقات جلب ضدّ الأشخاص الذين شملهم الملف ثم التراجع في بطاقات الجلب وتوجيه استدعاءات إلى ذوي الشبهة وقد استمع قاضي التحقيق بالمحكمة العسكرية لبعض المظنون فيهم وقرر اصدار بطاقات إيداع بالسجن ضدّ كل من المحامي مهدي زقروبة وسيف الدين مخلوف ونضال سعودي في مرحلة اولى فيما ابقى كل من عبد اللطيف العلوي وأحمد بن عيّاد بحالة سراح وأحيل محمد العفاس وماهر زيد بحالة فرار.
وفي 15 سبتمبر، قررت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس، نقض قرار قاضي التحقيق بالمحكمة العسكرية بخصوص إصدار بطاقة إيداع بالسجن ضد المحامي مهدي زقروبة والإفراج عنه، فيما قررت دائرة الاتهام كذلك تأييد قرار قلم التحقيق بخصوص اصدار بطاقتي ايداع بالسجن ضدّ سيف الدين مخلوف ونضال السعودي ورفضت الافراج عنهما. وقامت اثر ذلك هيئة الدفاع عن المظنون فيهم بالطعن في اختصاص المحكمة العسكرية بالنظر في ملف الحال باعتبار ان وقائع القضية تعلقت بالاساس بمواطنيين عاديين، الا ان دائر ة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس أقرت باختصاص القضاء العسكري للنظر في هذا الملف، فتولت هيئة الدفاع الطعن بالتعقيب. وفي ديسمبر المنقضي أقرت محكمة التعقيب اختصاص القضاء العسكري بالنظر في الملف، وبعد اعادة الملف الى قاضي التحقيق لمواصلة اعماله، قرر ختم البحث واحالة الملف على الدائرة الجناحية .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115