ملف «مغادرة الشقيقين القروي للتراب التونسي خلسة»: الاحتفاظ بشخص وإدراج ثان بالتفتيش في انتظار تحديد هوية الطرف الثالث

أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالقصرين بالاحتفاظ بشخص من أجل الاشتباه في تورطه في مساعدة الشقيقين القروي في اجتياز الحدود التونسية خلسة.

كما تمّ ادراج شخص ثان في التفتيش في انتظار ان يتم تحديد هوية الطرف الثالث واتخاذ القرار اللازم في شأنه.

قال الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية في القصرين مساعد وكيل الجمهورية رياض النويوي ان النيابة العمومية قد أذنت صباح أمس الاثنين الموافق لـ30 اوت الجاري، بالاحتفاظ بشخص يشتبه في تورطه في عملية اجتياز كل من نبيل وغازي القروي للتراب التونسي بغير الطرق القانونية. علما وان المشتبه به يعتبر من أصحاب السوابق العدلية وقد صدر في شأنه منشور تفتيش من أجل ترويج مواد مخدّرة.

ووفق ما أكده النويوي فقد تم ادراج شخص ثان في التفتيش، فيما ما تزال التحريات متواصلة من أجل التعرف على هوية طرف ثالث.

وأكد محدّثنا انه قد تمت مراجعة النيابة العمومية حول تورط الشخص المحتفظ به في مساعدة الشقيقين القروي في اجتياز الحدود خلسة. وعلى ضوء التحريات المجراة تمت مراجعة النيابة العمومية وتم القاء القبض عليه وبعد سماعه تم الاحتفاظ به على ذمة الملف في انتظار ان يتم القبض على الشخصين الآخرين المعنيين بالامر.
من جهة أخرى أكد رياض النويوي، ان محضر الحال قد شمل كذلك الشقيقين القروي من أجل مغادرة التراب التونسي بطرق غير شرعية فيما سيحال البقية من أجل المساعدة على مغادرة المعنيين بالامر للتراب التونسي خلسة، وقد تصل عقوبة اجتياز الحدود بدون وثائق رسمية من 6 أشهر إلى سنة سجنا، في حين تتجاوز ذلك الى حدّ 5 سنوات سجن إذا كانت بمساعدة شخص وفق ما اكده مصدرنا.

وكانت مصالح الأمن لولاية تبسة الجزائرية قد تمكنت، مساء السبت الفارط، من ايقاف رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي وشقيقه عضو مجلس نواب الشعب المجمّدة اختصاصاته، بعد دخولهما الى البلاد بطريقة غير شرعية.

وتجدر الاشارة الى ان الشقيقين القروي، محالين بحالة سراح في قضية كانت قد تقدمت بها منظمة «انا يقظ» منذ 2016 للنيابة العمومية بالقطب القضائي المالي والاقتصادي من أجل شبهة «فساد مال»، علما وانه قد تمّ اصدار بطاقات ايداع بالسجن ضد نبيل القروي في قضية الحال مرتين (الاولى كانت في 23 أوت 2019، ليتم الافراج عنه بتاريخ 9 أكتوبر 2019. ثم وفي24 ديسمبر 2020 تم إصدار بطاقة إيداع بالسجن ضدّه مرة اخرى، ليتم الافراج عنه مرة اخرى في جوان الفارط). امّا في ما يتعلق بشقيقه غازي القروي، وهو نائب عن قلب تونس، فقد صدرت في شأنه بطاقة ايداع بالسجن في ذات الملف بتاريخ 23 أوت 2019، الا انه تحصن بالفرار آنذاك، وبعد الافراج عن شقيقه نبيل وابطال مفعول بطاقة التفتيش الصادرة في شأنه عاد غازي للظهور من جديد. ونظرا لتمسكه بالحصانة البرلمانية، بعد الانتخابات التشريعية، لم يتّخذ قاضي التحقيق المتعهد بملف الحال بالقطب القضائي الاقتصادي والمالي اي قرار في شأنه خلال إصدار بطاقة إيداع بالسجن الثانية ضدّ نبيل القروي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115