على ابواب الذكرى الثامنة لاغتياله: ملف محمد البراهمي لا يزال مفتوحا وجلسة جديدة الاسبوع المقبل

يتواصل نشر قضية اغتيال النائب السابق بالمجلس الوطني التأسيسي محمد البراهمي امام القضاء حيث من المنتظر

ان تفتح الدائرة الجنائية الخامسة بالمحكمة الابتدائية بتونس والمختصة في القضايا ذات الصبغة الارهابية هذا الملف نهاية الاسبوع المقبل وذلك بع سلسلة من التأجيلات.
كان محمد البراهمي يشغل خطة منسق حزب التيار الشعبي وقد اغتالته يد الارهاب بتاريخ 25 جويلية 2013 امام مقر سكناه رميا بالرصاص من قبل مجموعة ارهابية بين مدبرين ومخططين ومنفذين ليكون الاغتيال الثاني في تونس بعد الثورة.
نظرا للصبغة الارهابية لهذه الواقعة فقد تعهد بها القطب القضائي لمكافحة الارهاب الذي قام بالتحقيقات اللازمة التي اسفرت عن سلسلة من الايقافات ولكن هناك من وجهت لهم تهمة القتل ولكنهم ظلوا بحالة فراروقد ختم قلم التحقيق المكلف بالملف ابحاثه في الجزء الاول من الملف واحاله على دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس التي أيدته باحالة ستة من الموقوفين على الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس ليبقى الجزء الثاني قيد التحقيق بعد ان قام حاكم التحقيق بتفكيك الملف كما هو الحال بالنسبة الى ملف اغتيال شكري بلعيد.
وقد انطلقت سلسلة جلسات المحاكمة للمتهمين باغتيال النائب السابق بالمجلس الوطني التأسيسي محمد البراهمي، حيث تم الاستماع الى عدد من الشهود وإلى المتهمين والى حد اليوم ونحن على ابواب احياء الذكرى الثامنة لهذه الواقعة لا يزال هذا الملف منشورا لدى القضاء وقد عرف منعرجات كثيرة خاصة بعد جملة المعطيات التي كشفتها هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي والمتعلقة بالجهاز السري لحركة النهضة وعلاقته بالاغتيالات السياسية ،كما تحدثت الهيئة عن ما بات يعرف بالغرفة السوداء وهي المكتب المغلق الذي كان صلب وزارة الداخلية والذي كان يحتوي على عديد من الوثائق المسروقة من ملف قضائي تم العثور عليها في منزل المدعو مصطفى خذر وقد قام قلم التحقيق بمعاينة المكان وحجز كل ما وجد فيه ليتم فتح بحث تحقيقي في ملفي الجهاز السري والغرفة السوداء ضد 16 شخصا وهذين الملفين اليوم امام انظار المحكمة الابتدائية بأريانة وذلك بعد ان تم اسجلابهما من ابتدائية تونس استجابة لطلب تقدمت به هيئة الدفاع سالفة الذكر ،جاء ذلك بعد سلسلة الاتهامات التي وجهتها هيئة الدفاع الى وكيل الجمهورية السابق البشير العكرمي من بينها انه يتستر على قيادات حركة النهضة ويحاول جاهدا حماية راشد الغنوشي باستعمال الحيل القانونية وفق تعبيرها.
نعود الى المسار القضائي للملف فإن السبب الابرز لسلسلة التأجيلات التي ما انفك تشهدها قضية اغتيال محمد البراهمي هو تمسك لسان الدفاع بجملة من الاحكام التحضيرية التي لم تتم الاستدابة لها بعد من بينها اعادة مراسلة السفارة الأمريكية وتذكيرها بتقديم كلّ ما يتعلّق بملف الاغتيال بالإضافة الى مطالبة وزارة الداخلية التونسية بتقديم معطيات تتعلق بالنشريات اليومية التي تلخص العمل الاستخباراتي والاستعلاماتي والتي قالت انها لا تحتفظ بها في حين رئاسة الحكومة أجابت بأنها تطلع على تلك الوثائق وتعيدها إلى الوزارة وهو ما جعل الهيئة تتمسك بهذه النقطة باعتبارها مثيرة للشكوك وفق تعبيرها، الملف سيكون امام انظار الدائرة الجنائية الخامسة بالمحكمة الابتدائية بتونس وذلك يوم 28 ماي الحالي لمواصلة النظر في امكانية الاستجابة لسلسلة الطلبات التحضيرية التي تعتبرها هيئة الدفاع من ابرز المفاتيح التي ستوصل الى كشف الحقيقة الكاملة لعملية الاغتيال.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115