وقد أكد الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس المساعد الاول للوكيل العام بمحكمة الاستئناف مراد التركي في تصريح لـ«المغرب»، ان التقرير الطبي قد أثبت ان وفاة الطالبة بكلية الهندسة والتي تم العثور عليها اول أمس متوفيّة بشقتها في إحدى المبيتات الخاصة، كان نتيجة عملية انتحاري (اي ناجمة عن اختناقها بربط عنقها بغطاء رأس). وأكد التركي ان جثة الهالكة لم تكن حاملة لأية اثار عنف.
وتعود اطوار واقعة الحال الى يوم الأربعاء الفارط الموافق لـ 19 ماي الجاري حيث عُثر على طالبة بكلية الهندسة تبلغ من العمر 24 سنة أصيلة معتمدية الرقاب من ولاية سيدي بوزيد متوفية بغرفتها في مبيت خاص للطالبات كائن بحي البحري بصفاقس.
وقد تولّت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية صفاقس 2، فتح بحث تحقيقي حول ظروف وملابسات الوفاة وذلك طبق لأحكام الفصل 31 من مجلة الإجراءات الجزائية التي تنصّ على انه « لوكيـل الجمهوريـة إزاء شكايـة لم تبلغ حد الكفاية من التعليل أو التبريـر أن يطلـب إجراء بحث مؤقتا ضد مجهـول بواسطـة حاكم التحقيق إلى أن توجه تهم أو تصدر عند الاقتضاء طلبات ضد شخص معين».
وقد تعهّد قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية صفاقس2 ، بالموضوع واذن بايداع الجثة على ذمة الطبيب الشرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس لتشريحها وتحديد أسباب الوفاة، كما اسند انابة عدلية لغرفة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الجنوبية وأذن بحجز هاتف جوال الهالكة وبعض الأغراض الأخرى لما قد تحتويه من معطيات حول دوافع الانتحار ولمزيد التدقيق والبحث في الحادثة.
وتجدر الإشارة إلى أن الأبحاث الأولية التي تم اجرؤها في مكان الواقعة كشف عن أن الهالكة عمدت الى ربط عنقها بغطاء رأس ثم صعدت إلى الفراش وربطت الطرف الآخر منه في أعلى نافذة غرفتها، بما يحيل بصفة اولية على أن الوفاة كانت ناجمة عن عملية انتحار.
المساعد الاول للوكيل العام مراد التركي لـ«المغرب»: «أثبتت الاختبارات الطبية أن وفاة الطالبة بكلية الهندسة كانت نتيجة عملية انتحار»
- بقلم فتحية سعادة
- 10:43 22/05/2021
- 512 عدد المشاهدات
أثبتت نتائج الاختبارات الطبيّة، أمس الجمعة، ان وفاة الطالبة في كلية الهندسة بصفاقس، التي عثر عليها متوفية في شقتها في احدى المبيتات الخاصة، كانت جراء عملية انتحار.