رئيس الهيئة العامة للمقاومين وشهداء وجرحى الثورة والعمليات الارهابية لـ«المغرب»: نعمل على قضية عادلة... ومشروع أمر لتوسيع صلاحيات الهيئة..

أثارت الجلسة الاخيرة التي عقدتها لجنة شهداء الثورة وجرحاها وتنفيذ قانون العفو العام والعدالة الانتقالية صلب البرلمان والتي

استمعت فيها الى عبد الرزاق الكيلاني رئيس الهيئة العامة للمقاومين وشهداء وجرحى الثورة والعمليات الارهابية الذي تحدث عن استكمال مسار ما بعد نشر القائمة بالرائد الرسمي بالنسبة لشهداء وجرحى الثورة وكذلك التعويض لهم ولضحايا الاستبداد، جدلا واسعا في صفوف عدد من الضحايا خاصة بعد تطرقه الى الامر الحكومي المتعلق بتغيير تسمية الهيئة المذكورة لتصبح الهيئة العليا للمقاومين وضحايا الاستبداد والعمليات الإرهابية واستكمال مسار العدالة الانتقالية فهناك من اعتبرها محاولة لتمرير ملفات اخرى على حساب ملف شهداء ومصابي الثورة وفي هذا الاطار تحدثنا مع عبد الرزاق الكيلاني رئيس الهيئة العامة للمقاومين وشهداء وجرحى الثورة والعمليات الارهابية لتوضيح المسألة ومعرفة تفاصيل اكثر عن آخر الاستعدادات فيما يتعلق بصندوق الكرامة.
للتذكير تواصل المحكمة الادارية تلقي الطعون من قبل عائلات الشهداء وجرحى الثورة الذين لم ترد اسماؤهم في القائمة التي نشرت مؤخرا بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية وقد قدّرت الطعون الى حدود 8 افريل الجاري بالمئات ولا زالت الآجال مفتوحة.
وقد قدّمت الهيئة العامة للمقاومين وشهداء وجرحى الثورة والعمليات الارهابية مؤخرا مشروع امر حكومي بتعلق بتغيير تسمية الهيئة المذكورة بهدف توسيع صلاحياتها لتشمل جميع ضحايا الاستبداد بمن فيهم شهداء الثورة وجرحاها وكذلك استكمال مسار العدالة الانتقالية من خلال تنفيذ توصيات هيئة الحقيقة والكرامة ثم عرضه على قسم التشريع برئاسة الحكومة وعلى المحكمة الادارية ووزارة المالية في انتظار المصادقة عليه صلب مجلس الوزراء لتصبح التسمية الجديدة الهيئة العليا للمقاومين وضحايا الاستبداد والعمليات الإرهابية واستكمال مسار العدالة الانتقالية ووفق تعبير عبد الرزاق الكيلاني قال في تصريح لـ«المغرب» بأن الهيئة تعمل منذ فترة على هذا الملف لضمان حقوق الشهداء والجرحى والتي من بينها تمكين من لهم سقوط دائم من جرايات عمرية وتمكين البعض الآخر من مواطن شغل وفق ما ينص عليه المرسوم 97 .
هذا وقد علق الكيلاني على ما نسب اليه من اتهامات بمحاولة تمرير ملفات اخرى على حساب ملف شهداء الثورة ومصابيها بتعلة توحيدها فقال الهيئة تعمل على قضية عادلة ونبيلة وعملنا يشمل وضعية الجرحى والشهداء الذين وردت اسماؤهم في القائمة وكذلك من لم ترد اسماؤهم بالإضافة الى وضعية ضحايا الاستبداد وجبر الضرر ونحن بصدد اعداد خطة نظام صحة لكامل هؤلاء، كما ان شهداء الثورة ومصابيها اغلبهم تحصلوا على قرارات جبر الضرر في اطار قانون العدالة الانتقالية.
من جهة اخرى تحدثنا مع عبد الرواق الكيلاني عن صندوق الكرامة ورد الاعتبار وكيفية تمويله إذ اوضح أنه تم فتح حسابين جاريين للتبرع الاول بالبنك المركزي والثاني بالبريد التونسي وقد تواصلت الهيئة مع مصلحة الاعلام والاتصال برئاسة الحكومة من اجل وضع خطة اتصالية من خلال الحملات لدعم هذا الصندوق مثل اطلاق حملات تحسيسية اشهارية في وسائل الاعلام وفق قوله. في ذات السياق راسل رئيس مجلس النواب الحكومة في اطار لفت نظرها حول ملف صندوق الكرامة والمطالبة بتمكينه من مقر وجميع الوسائل اللوجستية والبشرية في اقرب الآجال حتى يتسنى له القيام بمهامه وفق نص المراسلة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115