تشخيص الجريمة: و أعاد المجرم جريمته بكل تفاصيلها...

تم صباح أمس تشخيص الجريمة البشعة بما يعني أن الإجراءات تسير حثيثة في الكشف عما وقع حقيقة في ذلك اليوم الذي تولى من خلالها وحش ادمي اغتصاب الإنسانية جمعاء. التشخيص يمثل مرحلة لها العديد من الدلالات على المستوى الإجرائي و الاستقصاء الجنائي

وهو ما يقيم الدليل أن مرتكب الجريمة كرس اعترافاته على ارض الواقع . الحديث عن ذلك مضن بطبيعته لأنه يعيد إلى الأذهان ما يحاول كل واحد منا تجاوزه و عدم التفكير فيه حتى..
التشخيص يفيد أن الجاني أعاد كل مراحل فعلته البشعة أمام باحث البداية و انه تولى تشخيص لحظات الجحيم التي انقلب خلالها إلى شيطان لا يرحم ولا يتردد. روايات عديدة رويت بخصوص فرضية توليه اغتصاب الطفل من عدمها. انتشر خبر أول أمس حول نفي ذلك واقتصار الجريمة على الذبح لكن جاءت أخبار أخرى من ناحية محكمة تونس 2 تؤكد أن العملية قد تمت مرتين ..

لنتصور عملية التشخيص ولو لبرهة من الزمن.. الوحش يقوم بعملية الخطف ثم الانزواء في مكان الجريمة و هناك أنجز ما كلنا على علم به الآن لا يقدر احد منا التوقف عند تفاصيله . أول أمس تمكن من ذلك وأعاد مرارا كل أطوار الجريمة متوقفا عند كل حدث فيها ومظهرا ما قام به من فظاعة على الجسم الصغير .... أعاد المأساة بكلّ تمفصلاتها، لعله تحدث أثناء ذلك، لعله توقف لحظة ليرتاح، لعله ، لعله ... هذا التشخيص لبشاعة ما خطط و دبر و قام به لا يستبعد إطلاقا على وحش من فصيلة شياطين الإجرام السابقين .....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115