خلال تنفيذهم ليوم غضب: كتبة وأعوان العدلية يرفعون «ديقاج» لوزير العدل

منهم على تجاهل الحكومة لمطالبهم وضد قرار وزير العدل بخصوص تسخير كتبة المحاكم المضربين عن العمل خلال سريان حالة الطوارئ.
رغم حصول اتفاق نهائي بين القضاة والحكومة، إلّا ان شلل المرفق القضائي ضل متواصلا أمس الجمعة نظرا لمواصلة أعوان العدلية الإضراب.
غضب واحتقان
نفذ كتبة واعوان العدلية، في مختلف الجهات التونسية، امس الجمعة يوم غضب بقصر العدالة بتونس. ورفع المحتجون العديد من الشعارات من بينها «وزير بلا قرار يمشي يشد الدار» و«الصمود الصمود حتى نبلغ المقصود» و«يا حكومة عار عار والعدلية شعلت نار» و«شادين شادين في حقوق العدليين» و«الثبات الثبات ضد حكم المافيات» و«شهر شهرين ما ناش مسلمين»و «ياعدلي يا مقهور على حقك ثور ثور»...
شعارات عديدة رفعها المحتجون وهم يجوبون شارع باب بنات وعبروا من خلالها عن استماتتهم من أجل تحقيق مطالبهم التي لاقت تجاهلا تاما من الحكومة ومن سلطة الاشراف.
شهر من التحركات بين وقفات احتجاجية واعتصامات بمقرات العمل، لم تقم اي جهة معنية خلالها بتحريك ساكن تجاهم.
سيطر الغضب والاستياء والاحتقان على التجمهر الكبير الذي اتجه إلى وزارة العدل. وسط حالة من السخط والرفض طغت على المحتجين وهم يحاولون اقتحام مقر وزارة العدل رافعين شعار «ديقاج للوزير».
كما دعا المحتجون وزير العدل إلى الاستقالة، مشددين على ان ما صدر عنه مؤخرا بخصوص دعوته المديرين الجهويين الى «اعتماد تسخير كتبة المحاكم المضربين عن العمل خلال سريان حالة الطوارئ و توجيه قائمة في الاعوان المزمع تسخيرهم الى الولاة المعنيين حسب مرجع النظر الترابي قصد اعتمادها في اصدارهم لقرارات تسخير وتنفيذها طبق مقتضيات الأمر عدد 50 لسنة 1978»، كان بمثابة تهديد لهم.
مسيرة حاشدة اتجهت نحو وزارة العدل، رفع خلالها المحتجون عبارة «ديقاج» لوزير العدل.
بين الحكومة والبرلمان
وفي تصريح لـ«المغرب» قال رئيس نقابة اطارات واعوان العدلية حطاب بن عثمان، ان وفدا عن الجامعة العامة لأعوان وزارة العدل وأملاك الدولة والملكية العقارية قد التقى يوم امس مع رئاسة الحكومة.
ووفق محدّثنا، تقدم المكتب التنفيذي للجامعة بقائمة المطالب، ومن المنتظر ان تتم دعوتهم للتفاوض بشأنها.
من جهة أخرى التقى المكتب التنفيذي لنقابة أعوان وإطارات العدلية مساء امس الجمعة مع رئيس مجلس نواب الشعب، حيث تم التطرق إلى الإشكالات التي يعاني منها المرفق القضائي بصفة عامة وظروف أعوان وكتبة المحاكم بصفة خاصة.
ووفق ما أكده حطاب بن عثمان، فقد أبدى رئيس مجلس نواب الشعب تفهمه لمطالبهم ووعدهم بالتوسط مع الحكومة من أجل سماعهم وتحقيق مطالبهم.
وفي انتظار ما ستسفر عنه هذه اللقاءات، اكد بن عثمان ان الاعتصام سيظل قائما الى حين التوصل الى اتفاق نهائي وممضى مع الحكومة يستجيب الى تطلعات اعوان وكتبة المحاكم.