العملية الإرهابية بـ«كنيسة نوتردام دو لاسومبسيون»: القضاء التونسي يتعهد ويفتح بحث ثانيا حول تبني «تنظيم المهدي بالجنوب التونسي» للعملية

أذنت النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب بفتح بحث عدلي للتثبت من مدى صحة وجود «تنظيم المهدي بالجنوب التونسي» الذي تبنى العملية الإرهابية

التي يشتبه في ان القائم بتنفيذها المدعو ابراهيم العيساوي وذلك صباح الخميس في كنيسة «نوتردام دو لاسومبسيون».

وقد تعهدت النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، منذ بلوغها العلم بالاشتباه في تورط تونسي الجنسية في عملية ارهابية استهدفت صباح اول امس الخميس ثلاثة أشخاص في كنيسة نوتردام دو لاسومبسيون في مدينة نيس جنوب شرق فرنسا بواسطة سكين. ويذكر ان الضحيتان هما امرأتان، إحداهما في الستين من العمر والأخرى أربعينية وتحمل الجنسية البرازيلية و»خادم الكنيسة» الذي يبلغ من العمر 55 عاما.

« تنظيم المهدي بالجنوب التونسي يتبنى»
قال الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس نائب وكيل الجمهورية محسن الدالي انّ النيابة العمومية قد أذنت بفتح بحث عدلي للتثبت من مدى صحة وجود تنظيم ينشط تحت اسم «المهدي بالجنوب التونسي».
وأكد الدالي في تصريح لـ«المغرب»، انّ احد الأشخاص قد أعلن من خلال تدوينة نشرها على صفحته الخاصة بشبكة التواصل الاجتماعي انه ينتمي إلى تنظيم المهدي بالجنوب التونسي وان هذا التنظيم قد تبنى العملية الإرهابية التي يشتبه في أن التونسي إبراهيم العيساوي قد نفذها يوم الخميس الفارط بنيس.
وشدد الدالي على أنّ الأبحاث جارية حاليا من أجل التثبت من صحة وجود هذا التنظيم، مؤكدا ان قد تم تحديد هوية الشخص الذي قام بنشر التدوينة المذكورة وهو مقيم بتونس حاليا، مشيرا الى أن غاية هذه التدوينة التمويه من أجل المغالطة ومحاولة تضليل البحث.

«المشتبه به من ذوي السوابق العدلية»
من جهة اخرى، وفي ما يتعلق بالعملية الارهابية التي جدّت صباح الخميس بنيس قال نائب وكيل الجمهورية محسن الدالي ان الأبحاث ما زالت متواصلة حول المشتبه به ابراهيم العيساوي.
وأكد محدّثنا أن المظنون فيه لم يكن مصنفا لدى الوحدات الأمنية او القضائية كعنصر تكفيري او متشدد دينيا، الا انه من ذوي السوابق العدلية حيث سبق وان قضى عقوبة بدنية بالإصلاحية من أجل جرائم حق عام.
ووفق المعطيات الأولية المتوفرة لدى باحث البداية ، فان المظنون فيه كان شارك في عملية هجرة غير نظامية في أواخر سبتمبر المنقضي. وقد تمكن من الوصول ايطاليا، ثم اتجه قبيل تنفيذ العملية الإرهابية إلى فرنسا.
وفي ما يتعلق بالإجراءات القانونية، أكد محسن الدالي أن القضاء التونسي تعهد بملف العملية الإرهابية بنيس نظرا الى ان المظنون فيه تونسي الجنسية، مؤكدا انه وفي اطار الاتفاقات الدولية والتعاون القضائي فان السلطات القضائية التونسية عليها توفير المعطيات اللازمة حول الشخص المعني بالأمر وتسليمها إلى القضاء الفرنسي.
ويذكر ان ابراهيم العيساوي المشتبه في تنفيذه للجريمة الإرهابية بنيس اصيل منطقة سيدي عمر بوحجلة من ولاية القيروان، مقيم بولاية صفاقس. وكان قد انقطع عن الدراسة في سن مبكرة. وقد اشتغل لفترة في ورشة لإصلاح السيارات، ثمّ عمل بمعصرة زيتون، وقبل حوالي سنتين قام بفتح محل صغير لبيع البنزين.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115