نتائج المؤتمر الرابع عشر لجمعية القضاة التونسيين: أنس الحمادي رئيسا للمرة الثانية بـالتوافق و هذه أبرز الملفات ذات الأولوية

«استكمال البناء لاستقلال القضاء» ،حيث انتخب القضاة المكتب التنفيذي الجديد الذي سيتسلم المشعل لمدة ثلاث سنوات بعد تعديل القانون الأساسي للجمعية وقد أسفرت عملية الاقتراع عن اختيار 11 عضوا من بين 16 مترشحا وقد تم تجديد الثقة في سبعة أعضاء من المكتب المتخلي الذين جددوا ترشحهم. هذا وقد اجتمع المكتب الجديد أمس الاثنين 6 جويلية الجاري وتم التوافق على تنصيب أنس الحمادي للمرة الثانية على رأس جمعية القضاة التونسيين، وقد تحدثت «المغرب» معه حول أجواء المؤتمر واهم الملفات التي تنتظر الفريق الجديد.

أسفرت نتائج العملية الانتخابية على فوز كلّ من أنس الحمادي في المرتبة الأولى بــ294 صوتا ويليه بقية الأعضاء ترتيبهم حسب عدد الأصوات كما يلي حافظ بن جمعة 265 صوتا،عائشة بن بلحسن 263 صوتا (تحصلت على خطة نائب رئيس للجمعية بالتوافق)،لمياء الماجري 260 صوتا، أميرة قويعة 259 صوتا، كلثوم مريبح 252 صوتا،رجاء الجزيري 227 صوتا،رضا بوليمة 220 صوتا،عادل هلالي 218 صوتا،عفاف الخشيمي 176 صوتا وفاروق حماصني 165 صوتا.

وقد سجّل هذا المؤتمر الذي امتد على مدى يومين (4 و5 جويلية 2020) حضور عدد هام من الضيوف على غرار الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بحقوق الإنسان ورئيس المجلس الأعلى للقضاء،عميد الهيئة الوطنية للمحامين ورؤساء بعض الهيئات الدستورية مثل الهايكا والهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب،هذا بالإضافة إلى وجود ملاحظين للانتخابات وهما منظمة «عتيد» و«رابطة الناخبات التونسيات»،كما حضر هذه المناسبة ممثلون عن المجتمع المدني وممثل الشبكة الاورومتوسطية لحقوق الإنسان واللجنة الوطنية للحقوقيين وثلة من القضاة السامين. وفي تعليقه على حضور وجه سياسي في هذا المؤتمر (الوزيرلدى رئيس الحكومة المكلف بحقوق الإنسان) خاصة وأن جمعية القضاة التونسيين دأبت في مؤتمراتها على عدم تشريك الوجوه السياسية قال انس الحمادي « منذ 2011 والى حدّ اليوم جمعية القضاة التونسيين لها الاستقلالية التامة في اعداد مؤتمراتها من الناحية المادية وغيرها وبالتالي نحن نؤمن بأن الاستقلالية لا تعني القطيعة مع السلطات الثلاث بل يجب أن نتعامل ونتفاعل مع بعضنا البعض من اجل بناء جسم قضائي سليم».

وقد عقد المكتب التنفيذي الجديد أولى جلساته أمس الاثنين 6 جويلية الجاري والتي خصّصت لتوزيع المهام وقد أسفرت على اختيار أنس الحمادي بالتوافق ودون اللجوء إلى التصويت رئيسا لجمعية القضاة التونسيين للمرة الثانية على التوالي لمدة نيابية بثلاث سنوات بدل سنتين (سابقا) في هذا السياق تحدثنا مع الحمادي عن اهم الملفات التي ستكون ضمن أولوياته وأولويات المكتب التنفيذي المنتخب في الفترة القادمة فقال» تحديات كبرى تنتظرنا وعلى رأسها القانون الأساسي للقضاة وكذلك ملف ظروف العمل بالمحاكم والتهديدات التي تطالها وتطال القضاة ،بالإضافة إلى ملف صندوق جودة العدالة والوضع المادي للقضاة»

وقد بلغ عدد الناخبين الذين توجهوا إلى صناديق الاقتراع وأدلوا بأصواتهم في هذا المؤتمر الرابع عشر لجمعية القضاة التونسيين أكثر من 400 مقترع وهو عدد قليل مقارنة بالمؤتمرات السابقة وقد وصفه انس الحمادي بالايجابي جدا خاصة في ظل الظروف الاستثنائية الصحية الذي تمر بها البلاد وعلّق على ضعف نسبة الإقبال فقال «هذا يعتبر في حد ذاته نجاحا المؤتمرات والدورات السابقة فجميعنا يعلم الوضع الصحي للبلاد بالإضافة إلى أسباب أخرى حالت دون حضور عدد آخر من القضاة مثل الظروف العائلية والعملية لبعضهم و تواصل مخاوف البعض الآخر من كورونا».

توزيع المسؤوليات للمكتب التنفيذي الجديد لجمعية القضاة
الاجتماع الأول للمكتب التنفيذي لجمعية القضاة، أسفر عن التوافق حول التركيبة التالية:
• أنس الحمادي: رئيس الجمعية
• عائشة بن بلحسن: نائب رئيس
• كلثوم مريبح: كاتب عام
• لمياء الماجري: أمين المال
• رجاء الجزيري: كاتب عام مساعد
• أمير قوبعة: أمين مال مساعد
• رضا بوليمة: منسق عام
• حافظ بن نجمة: عضو مكلف بالهياكل
• عادل هلالي: عضو مكلف بالهيئات والمجتمع المدني
• فاروق حفاصني وعفاف الخشيمي: عضوان مكلفان بالنشاط العلمي والبحوث والدراسات.