تراوحت أحكامها بين الإعدام وعدم سماع الدعوى : محكمة الاستئناف تبت في ملفي «أحداث باردو» و«نزل امبريال سوسة»

أدانت الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في القضايا الإرهابية بمحكمة الاستئناف بتونس اغلب المتهمين في ملفي «أحداث متحف باردو»

و«امبريال مرحبا بسوسة». وأصدرت في شأنهم أحكاما تراوحت بين الإعدام وعدم سماع الدعوى.

وقد نظرت الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب بمحكمة الاستئناف بتونس يوم 18 جوان الجاري، في قضيتي «أحداث باردو» و«نزل الامبريال سوسة» . وفي ساعة متأخرة من الليلة الفاصلة بين الخميس والجمعة، أصدرت الدائرة أحكامها في الملفين المذكورين وقد تراوحت بين الإعدام مع 10 سنوات سجنا، والسجن بقية العمر مع 10 أعوام، والسجن لمدة 40 سنة، والسجن لمدة 12 عاما. كما قضت بأحكام بالسجن بين 6 و5 و4 وسنيتن سجنا ضد عد من المظنون فيهم، ذلك إلى جانب الحكم بعدم سماع الدعوى في حق عدد اخر وفق ما اكده الناطق الرسمي باسم محكمة الاستئناف بتونس مساعد الوكيل العام حبيب الطرخاني في تصريح لـ«المغرب».
وأكد مصدرنا بان النيابة العمومية تقوم حاليا بدراسة الملفين للنظر في إمكانية تعقيبهما من عدمه، مشيرا إلى انّ الملفين المذكورين قد شملا 51 متهما، تورط عدد منهم في الملفين.

وللإشارة فقد سبق وان طالب لسان الدفاع، منذ الطور الابتدائي، بضم ملفي «إحداث باردو» و»نزل امبريال بسوسة» نظرا لارتباطهما ببعضهما و قد شملا تقريبا نفس المتهمين، خاصة وانّ مدبر العمليتين هو العنصر الإرهابي شمس الدين السندي المتحصن بالفرار.

ملف «احداث باردو» تعود أطواره الى 18 مارس 2015، وتحديدا في حدود الساعة منتصف النهار ونصف حيث قام عنصران إرهابيان مسلحان بالهجوم على المتحف الأثري بباردو، مما أسفر عن مقتل 20 سائحا أجنبيا من جنسيات مختلفة، فيما أصيب اكثر من اربعين اخرين، وبتحرّك الوحدات الامنية والعسكرية قام الإرهابيان المذكوران باحتجاز عدد هام من السيّاح بالمتحف الى ان تمكنت الوحدات الأمنية من التدخل والقضاء عليهما على عين المكان، في الأثناء استشهد عون أمن تابع للوحدات الخاصّة.

وقد شهد الملف منذ مباشرته العديد من الأشواط، فبعد انّ عهدت بها فرقة مكافحة الإرهاب بالقرجاني التي باشرت الأبحاث وألقت القبض على عدد من المشتبه بهم ثم قررت النيابة العمومية جلب الملف من الوحدة المختصة بالقرجاني وإحالته على فرقة مكافحة الإرهاب بالعوينة لتأخذ بذلك الأبحاث منحى أخر، حيث تمّ إطلاق سراح المشتبه به الرئيسي آنذاك وهو محمد أمين القبلي.

وقد شملت القضية لدى مرحلة التحقيق اكثر من 90 متهما من بينهم 22 بحالة إيقاف و16 بحالة فرار في حين أحيل البقية بحالة سراح، وباحالة الملف على انظار دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف قررت الحفظ في حقّ 56 مشتبها به كانوا من ضمن المحالين بحالة سراح وإحالة 22 اخرين بحالة إيقاف و3 بحالة سراح.
امّا في ما يتعلق بملف العملية الارهابية بنزل امبريال سوسة فتعود اطواره الى يوم 26 جوان 2015 حيث نفّذ العنصر الارهابي سيف الدين الرزقي هجوما مسلحا على النزل المذكور، راح ضحيته 38 شخصا من السياح الأجانب من. كما تمّ القضاء على منفذ العملية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115