إضرام النار إحدى القاطرات الرابضة بمستودع صيانة وإصلاح القاطرات بقفصة.
وقال الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بقفصة مساعد وكيل الجمهورية جمال البرهومي أن النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بقفصة قد أذنت بفتح بحث لدى الوحدات الامنية في واقعة اقدام شخصين على محاولة حرق احدى القاطرات.
ووفق ما أكد البرهومي في تصريح لـ«المغرب» فإن واقعة الحال تعود أطوارها الى الليلة الفاصلة بين الاثنين والثلاثاء، حيث تفطن أعوان الحراسة بمستودع صيانة واصلاح القاطرات الى وجود شخصين كانا يتسللان قصد الدخول إلى محطة المستودع. وبعد التفطن إليهما قام أعوان الحراسة بمطاردة المظنون فيهما، الا انهما تمكنا من الفرار.
وقد تمكن أعوان الحراسة من حجز عجلات مطاطية و قوارير بنزين، علما وأن أعوان الحراسة قد تمكنوا من معرفة ملامح المظنون فيهما وفق ما أكده مصدرنا. وأوضح البرهومي انه من المنتظر ان يتم الاستماع الى شهادات اعوان الحراسة، الذين تفطنوا لهذه الحادثة و محاولة التعرف على أوصاف المشتبه فيهما.
واقعة الحال، سبقتها واقعة مماثلة، خلال الأيام القليلة الفارطة، حيث تم حرق قاطرة تقدر قيمتها بـ7 مليارات تقريبا وفق ما أكده مساعد وكيل الجمهورية جمال البرهومي. وقد أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بقفصة بفتح بحث تحقيقي في الغرض ضد كل من عسى ان تكشف عنه الأبحاث في واقعة احتراق قاطرة تابعة لشركة فسفاط جدّت مساء الجمعة الفارط الموافق لـ15 ماي الجاري بمعتمدية المظيلة.
وقد تعهد قاضي التحقيق بالمكتب الثاني بابتدائية قفصة بالملف وأسند إنابة عدلية للفرقة المركزية للأبحاث والتفتيش بالعوينة لمواصلة الأبحاث والتقصّي حول حادث الحال، قصد تحديد المسؤوليات وتحميلها لمن سيتحملها. ووفق مصدرنا فإن الأبحاث والتحريات تسير بصفة ايجابية جدا ، في انتظار ان تتم إحالة الملف في غضون الايام المقبلة على أنظار النيابة العمومية. كما أكد مساعد وكيل الجمهورية جمال البرهومي انه لم يتم ، الى حد كتابة الأسطر، من تورط المظنون فيهما سالف الذكر في جريمة حرق القاطرة الأسبوع الفارط من عدمها، مشددا على أن الأيام القليلة المقبلة ستكشف عن خفايا هذه العمليات.