من المواد التي يتم استعمالها لصناعة الألغام والعبوات الناسفة.
تمكنت الوحدات العسكرية العاملة بمرتفعات القصرين من إحباط مخطط تحضير لعملية إرهابية كانت ستستهدف عسكريين وأمنيين. ووفق بلاغ صادر عن وزارة الدفاع فقد رصدت وحدات الجيش الوطني مساء أول أمس الاحد الموافق لـ 10 ماي الجاري، تحركات مشبوهة، وبتفتيش المنطقة التي ظهرت فيها الحركة وتمشيطها تم العثور على مخبإ يحتوي على قارورة غاز وحاشدات وأسلاك كهربائية وقطع حديدية وكمية من مادة الامونيتر وتوابع مخصصة لصناعة الألغام والعبوات الناسفة. ووفق وزارة الدفاع فقد تعاملت تشكيلة من الهندسة العسكرية مع المواد التي تم العثور عليها على عين المكان قبل تسليمها بإذن من النيابة العسكرية.
وفي تصريح لـ«المغرب» أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع محمد زكري أن الوحدات العسكرية قامت بتسليم المواد التي تم العثور عليها بالمخبإ الى الوحدة المختصة للتوقي من الإرهاب للحرس الوطني العاملة بالمنطقة لمواصلة الأبحاث والتحريات.
وأكد مصدرنا بأن كمية الامونيتر التي تم العثور عليها تساوي تقريبا 20 كلغ، مشيرا الى أنه لم يتم تسجيل أية حالة إيقاف في عملية الحال. و للإشارة فقد تمكنت وحدات مختصة مشتركة بين الحرس الوطني و الجيش الوطني في 4 أفريل المنقضي بنصب كمين بسفوح جبال ولاية القصرين تمكنت خلالها من القضاء على عنصرين إرهابيين خطيرين وهما محمد وناس الحاجي وناظم الذيبي اللذين تورطا في مختلف العمليات الارهابية التي شهدتها البلاد التونسية، علما وأن عملية الحال كانت على إثر عمل استخباراتي ميداني لإدارة مكافحة الارهاب للحرس الوطني والوحدات التابعة لها جهويا و مركزيا، حددت خلاله المسالك المعتمدة من قبل العناصر الإرهابية للولوج للتجمعات السكنية والتزود بالمؤونة. من جهته أكد الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الارهاب المساعد الأول لوكيل الجمهورية سفيان السليطي ان المحكمة العسكرية لم تتخل الى حد كتابة الأسطر عن ملف الحال، مؤكدا في السياق نفسه بان الوحدات الأمنية والعسكرية قد سجلت خاصة خلال الشهر الجاري، العديد من النجاحات في إحباط مخططات إرهابية كانت ستتهدف أمنيين وعسكريين وغيرها كما تم الكشف عن خلايا وأطراف تعمل بصفة منفردة أغلبها تقوم باستغلال الفضاءات الافتراضية لتبادل تجارب تركيب وصناعة المتفجرات.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت عن إلقاء القبض على عدد من العناصر الارهابية بمختلف الجهات خلال الشهر الجاري، حيث تم الكشف عن عنصر تكفيري (قاطن في القيروان) مبايع لما يعرف بتنظيم داعش الإرهابي وناشط صلب جناحه الإعلامي كان يقوم بتسخير مؤهلاته العلمية لتحضير عبوات ناسفة كان يعتزم استغلالها في القيام بعمليات إرهابية ببلادنا وحجزت لديه مواد مكونة للعبوات الناسفة وقطع إلكترونية لتطويرها والتحكم فيها عن بعد. ذلك اضافة الى تفكيك خلية إرهابية ناشطة عبر الفضاء الإفتراضي بجهة صفاقس والكشف عن عناصرها التي سعت إلى التحريض على محاربة النظام القائم والعمل على إسقاطه وتجييش عناصره التكفيرية لإستغلال الظرف الراهن المتعلق بإنشغال مؤسسات الدولة في مجابهة فيروس COVID - 19 » « للخروج للشارع وإحداث حالة من الفوضى والهلع. كما تم إيقاف عنصر بجهة منوبة كان قد لفت الإنتباه بنشاطه المشبوه بالفضاء الإفتراضي من خلال الإبحار في مواقع تابعة للتنظيمات الإرهابية وإطلاعه على إصدارات ووثائق رقمية لشرح كيفية صناعة الأسلحة النارية والخراطيش والعبوات الناسفة، وقد كشف عن نيته في السعي إلى تحضيرها وإعدادها ثم عرضها عبر المواقع الإلكترونية المشفرة لبيعها لغايات ربحية.