قال الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الارهاب المساعد الأول لوكيل الجمهورية سفيان السليطي انه قد تم، خلال الشهر الجاري، القاء القبض على عدد من العناصر الارهابية الخطيرة والخطيرة جدا وقد تمت احالتها مؤخرا، بحالة احتفاظ على القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، وقد تقرر اصدار بطاقات ايداع بالسجن في شأنها.
وأوضح في تصريح لـ«المغرب»، ان التنسيق بين الجهات القضائية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب والوحدات الأمنية المختصة بالقرجاني والعوينة قد أسفر عن تسجيل نتائج إيجابية جدا ومكن من إحباط مخططات لاستهداف أماكن حيوية بالبلاد.
وأكد السليطي، أن التنسيق بين الوحدات الامنية والقضائية قد شمل عددا من العناصر الارهابية من مختلفة الجهات التونسية، موضحا أنه من بين العناصر الارهابية التي تم ايقافها مؤخرا اطارات وطلبة مرحلة ثالثة اختصاصات الكترونية كما أن بعضهم مصنف لدى الوحدات الامنية وآخرون من ذوي السوابق في جرائم الحق العام وآخرون غير معروفين.
أما في ما يتعلق بالخلية الارهابية التي تم الكشف عنها بصفاقس، اكد مصدرنا أن الخلية المذكورة كانت تنشط عبر الفضاء الافتراضي واكد السليطي أنها تعتبر خطيرة جدا حيث انها كانت تقوم بالتحضير للقيام بعمليات ارهابية كما انها كانت تخطط لصناعة متفجرات لاستهداف بعض الأماكن الحيوية، علما وأن العناصر الإرهابية تعتبر شهر رمضان مناسبة لتنفيذ عملياتها الجبانة.
من جهتها اكدت وزارة الداخلية أنه في إطار رصد التحركات والأنشطة المشبوهة للعناصر التكفيرية والتصدي لمخططاتها الإرهابية المحتملة واحباطها في طورها التحضيري، تمكنت الإدارة المركزية لمكافحة الإرهاب، بالتنسيق مع الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب والجريمة المنظمة والماسة بسلامة التراب الوطني بالإدارة العامة للمصالح المختصة للأمن الوطني، وبالتنسيق مع النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب من الكشف عن عنصر تكفيري (قاطن في القيروان) مبايع لما يعرف بتنظيم داعش الإرهابي وناشط صلب جناحه الإعلامي، وقد تمكن هذا الاخير، من خلال تسخير مؤهلاته العلمية من تحضير عبوات ناسفة كان يعتزم إستغلالها في القيام بعمليات إرهابية ببلادنا. كما تم حجز مواد مكونة للعبوات الناسفة وقطع إلكترونية لتطويرها والتحكم فيها عن بعد.
اضافة الى ذلك فقد تم تفكيك خلية إرهابية ناشطة عبر الفضاء الإفتراضي بجهة صفاقس والكشف عن عناصرها التي سعت إلى التحريض على محاربة النظام القائم والعمل على إسقاطه وتجييش عناصره التكفيرية لإستغلال الظرف الراهن المتعلق بإنشغال مؤسسات الدولة في مجابهة فيروس COVID - 19 » « للخروج للشارع وإحداث حالة من الفوضى والهلع.
وفي السياق نفسه تم إيقاف عنصر بجهة منوبة (غير معروف أمنيا) كان قد لفت الإنتباه بنشاطه المشبوه بالفضاء الإفتراضي من خلال الإبحار في مواقع تابعة للتنظيمات الإرهابية وإطلاعه على إصدارات ووثائق رقمية لشرح كيفية صناعة الأسلحة النارية والخراطيش والعبوات الناسفة، وقد كشف عن نيته في السعي إلى تحضيرها وإعدادها ثم عرضها عبر المواقع الإلكترونية المشفرة لبيعها لغايات ربحية.