قال الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس المساعد الاول للوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بصفاقس مراد التركي ان النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بصفاقس 2 قد اذنت بفتح بحث تحقيقي ضد كل من عسى ان تكشف عنه الابحاث في واقعة وفاة شخص بقسم باحدى المستشفيات بالجهة وذلك طبقا لاحكام الفصل 31 من مجلة الاجراءات الجزائية والذي ينص على ان «لوكيـل الجمهوريـة إزاء شكايـة لم تبلغ حد الكفاية من التعليل أو التبريـر أن يطلـب إجراء بحث مؤقتا ضد مجهـول بواسطـة حاكم التحقيق إلى أن توجه تهم أو تصدر عند الاقتضاء طلبات ضد شخص معين».
منطلق قضية الحال كان على خلفية ما وقع تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي «الفايسبوك» من تسجيل بالصورة والصوت والمتمثل في تواجد شخص فوق نقالة باحد الاقسام الاستشفائية بمستشفى بصفاقس وكانت امراة تصرخ وتطلب النجدة الطبية لشقيقها وفق ما اكده التركي.
وبعد ان تبين ان الشخص المعني بالامر قد فارق الحياة قرر وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بصفاقس 2 فتح بحث تحقيقي بتاريخ 26 أفريل الجاري ضد كل من عسى أن تكشف عنه الابحاث .
وقد تعهد قاضي التحقيق الاول بابتدائية صفاقس 2 بالملف وادن بايداع جثة الهالك على دمة الطبيب الشرعي لتشريحها وتحديد أسباب الوفاة وتاريخها وساعتها.
شقيقة الهالك وهي ناشطة في المجتمع المدني كانت قد اطلقت نداءات استغاثة عبر مقطع فيديو نشرته على صفحتها الخاصة بشبكة التواصل الاجتماعي «الفايسبوك» لإنقاذ شقيقها، مطالبة رئيس الدولة والحكومة ووزير الصحة بالتدخل لمعاينة حالة الاهمال التي تعرّض إليها المريض وتأخر نجدته مما أدى إلى وفاته لاحقا. واكدت ان شقيقها كان قد قصد قسم تصفية
الدم وهو في حالة حرجة الا انه لم يجد العناية اللازمة، مؤكدة ان الاطار العامل بالمستشفى كان متخوفا من امكانية اصابة شقيقها بفيروس كورونا المستجد.
من جهته فقد أكد وزير الصحة عبد اللطيف المكي في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي قال فيها «وفاة أحد المواطنين بأحد مستشفيات صفاقس هي محل تحقيق طبي وإداري حاليا وسيقع البناء على أساس التحقيق».
وكانت ممثلة مرصد الشفافية والحوكمة الرشيدة بولاية صفاقس القاضية أحلام ڤوبعة سلطة الإشراف وعلى رأسها وزير الصحة بفتح بحث إداري في وفاة الشاب المذكور ودعت النيابة العمومية بالمحكمة الإبتدائية بصفاقس 2 بفتح بحث تحقيقي في الغرض.
وأكدت قوبعة ان ما صدر عن الاطار الطبي والشبه طبي بمستشفى الهادي شاكر بخصوص رفض اسعاف الهالك وعدم تقديم ما يلزم لانقاذ حياته بعد أن اشتبهوا في إصابته بكورونا لم تكن الحالة الأولى التي يتم التعامل معها بهذه الطريقة فقد سبق أن توفيت رضيعة عمرها 50 يوما في نفس القسم و بنفس الطريقة إذ لم يتم تقديم الإسعافات اللازمة لها لغياب مختص في إنعاش الأطفال و عجز الإطار الموجود عن إسعافها على حد تعبيرها.