في عمليتي طعن لتلميذين بواسطة أسلحة بيضاء احدهما في حالة صحية وصفت بـ«الحرجة جدّا».
رغم اختلاف الأسباب بين «براكجات» و«تصفية حسابات»... أصبح المحيط المدرسي يمثل خطرا على التلاميذ من مختلف الجهات في البلاد التونسية. فبعد حادثة وفاة التلميذ محمد علي القنوني ابن 15 سنة بعد أن تلقى 4 طعنات من قبل طفلين لم تتجاوز أعمارهما 16 سنة بسيدي حسين السيجومي مع انطلاق السنة الدراسية الحالية، تعرض، خلال الأسبوع الجاري، تلميذين اثنين احدهما بمنوبة والأخر بسوسة، الى عمليتي طعن بواسطة سلاح ابيض.
القاء القبض على المظنون فيه
قال الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بمنوبة المساعد الأول لوكيل الجمهورية سامي صمادحي لـ«المغرب»، بانّ الوحدات الأمنية بمنوبة قد تمكنت أول أمس الأربعاء من إلقاء القبض على الشخص الذي اعتدى بالة حادة على تلميذ وذلك خلف معهد ابن أبي ضياف بمنوبة. وقد أذنت النيابة العمومية الاحتفاظ بالمظنون فيه في انتظار أن تتم إحالته على المحكمة لاتخاذ الإجراءات اللازمة في شأنه.
وأوضح محدّثنا، بان الواقعة تمثلت في اعتراض المظنون فيه للتلميذ المتضرر قصد سلبه هاتفه الجوّال ( محاولة براكاج)، وعند تمسّك التلميذ بالهاتف وعدم تفريطه فيه والتصدى له، عمد المظنون فيه الى سحب سلاح ابيض وطعن التلميذ على مستوى الفخذ.
وأكدّ مصدرنا بان المتهم كان قد تحصن في بداية الأمر بالفرار، الى ان تمّ إلقاء القبض عليه أول أمس الأربعاء، مشيرا الى أنّ الحالة الصحية للتلميذ مستقرة حاليا.
احالة قاصرين من أجل محاولة القتل العمد
في السياق نفسه، أكد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية في سوسة المساعد الأول لوكيل الجمهورية محمد السنوسي أنّ الوحدات الأمنية بالجهة، تمكنت مساء أول أمس الأربعاء من إلقاء القبض على قاصرين اثنين تتراوح أعمارهما ما بين 16 و17 سنة تورطا في طعن تلميذ وذلك على مستوى الحي الجديد بالقلعة الكبرى، وقد أذنت النيابة العمومية الاحتفاظ بهما على ذمة الأبحاث.
كما تم فتح بحث تحقيقي في شأنهما من أجل محاولة القتل العمد طبقا لأحكام المجلة الجزائية.
وأوضح السنوسي في تصريح لـ«المغرب» الى أنّ واقعة الحال تعود أطوراها الى يوم الأربعاء، حيث قاما المظنون فيهما بالاعتداء على تلميذ لا يتجاوز الـ17 سنة بواسطة سلاح ابيض على مستوى القلب.
وأكد محدّثنا بان الوضعية الصحية للتلميذ حرجة جدّا، وهو حاليا تحت العناية المركزة بالمستشفى الجامعي في سهلول.
وقال السنوسي بان واقعة الحال «لم تكن محاولة براكاج ولكن يبدو ان هناك خلافات بينهم، خاصة وان ما تمت معاينته من خلال كاميرا المراقبة اثبتت ان المظنون فيهما قد قاما بطعن التلميذ المذكور ولاذا بالفرار».