وفاة رضيعة اثر تلقيها لإسعافات بقسم الرضيع بمستشفى الهادي شاكر.
توفيت يوم الثلاثاء الفارط، 29 أكتوبر المنقضي، رضيعة لم تتجاوز الأربعة أشهر من عمرها مباشرة اثر تلقيها لحقنة وذلك في مستشفى الهادي شاكر بصفاقس.
وبناء على الشكاية التي تقدم بها والد الرضيعة الى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بصفاقس 2 والتي مفادها أن ابنته قد توفيت نتيجة الحقنة التي تلقتها بقسم الأطفال بالمستشفى المذكور، وأكد ان الدواء الذي تم استعماله لا يتماشى معها مما ادى الى تعكر حالتها الصحية وتوقف قلبها على الفور. وشدد على ان ابنته كانت تعاني من نزلة برد.
من جهتها اذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بصفاقس 2 يوم 29 أكتوبر المنقضي بفتح بحث تحقيقي من طرف وكيل الجهورية بالمحكمة الابتدائية بصفاقس 2 حول ظروف وملابسات وفاة رضيعة، اثر تلقيها لإسعافات بقسم الرضيع بمستشفى الهادي شاكر بصفاقس وذلك طبقا لأحكام الفصل 31 من مجلة الإجراءات الجزائية والذي ينصّ على أن «لوكيل الجمهورية إزاء شكاية لم تبلغ حد الكفاية من التعليل أو التبرير أن يطلب إجراء بحث مؤقتا ضد مجهول بواسطة حاكم التحقيق إلى أن توجه تهم أو تصدر عند الاقتضاء طلبات ضد شخص معين».
من جهته فقد تعهد قاضي التحقيق بالملف وأعطى إنابة عدلية لفرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الجنوبية للبحث مع تسخير الطبيب الشرعي لتشريح الجثة وتحديد أسباب وفاة الرضيعة وساعتها ومكانها وفق ما أكّده الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس المساعد الأول للوكيل العام لدى محكمة الاستئناف مراد التركي لـ«المغرب».
وحسب المعطيات الأولية لعملية التشريح فان الرضيعة كانت قد أصيبت بالتهاب رئوي حاد ثم تعكّرت حالتها الصحية بصفة سريعة نظرا الى كونها كانت مصابة منذ الولادة بتشوه خلقي في القلب وهو ما جعلها عرضة للإصابة بأية تعكرات صحية كما في صورة الحال رغم إعطائها مضادات حيوية.
وأكد التركي انه قد تم أخذ عينات بيولوجية لإجراء تحاليل مجهرية عليها ولازالت النتيجة لم ترد بعد بشأنها. كما ان الأبحاث لازالت جارية في الغرض.