الى كافة الأطراف التي شملها البحث في مابات يعرف بواقعة «تعنيف طفلتين» بالنفيضة. وقررت إحالة 5 منهم على المجلس الجناحي لمقضاتهم من اجل ما نسب اليهم.
أحيل أول أمس الاثنين كافة المتورطين في واقعة الاعتداء بالعنف على طفلتين بالنفضية بحالة تقديم على أنظار النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بسوسة.
ووفق ما أورده الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بسوسة مساعد وكيل الجمهورية محمد السنوسي لـ«المغرب»، فانّ النيابة العمومية قد استمعت أول أمس الاثنين الى الأطراف السبعة الذين شملتهم الأبحاث في ما بات يعرف بواقعة تعرض طفلتين الى العنف بأحد أرياف منطقة النفيضة من ولاية سوسة.
ونظرا لوجود طفلين في قائمة المظنون فيهم، فقد قررت النيابة العمومية تفكيك الملف حيث أحيل الطفلان توا على قاضي الأطفال من أجل الاعتداء بالعنف الشديد والمشاركة في معركة والاعتداء بالعنف الشديد على قاصر بينما تم إحالة بقية الأطراف، ومن بينهم أم الطفلتين اللتين تعرضتا الى العنف، بحالة سراح على المجلس الجناحي بسوسة 2 لمقضاتهم كذلك من اجل المشاركة في معركة والاعتداء بالعنف الشديد والاعتداء بالعنف الشديد على قاصر.
وأوضح السنوسي بان وجود الطفلتين في واقعة الحال كان عرضيا وذلك أثناء وجودهما بمكان المعركة بين الأطراف المحالة.
واقعة الحال انطلقت اثر عودة الزوجة رفقة أبنائها، الأربعاء الفارط، الى محل سكناها، الذي أحرقه زوجها في وقت سابق، علما وان حالة المنزل متردية. وقد قامت عائلة الزوج بمنعها من الرجوع الى المنزل، لينشب بعد ذلك خلاف بينهم، في الأثناء تم العثور على الطفلتين في الوضعية التي تمّ تداولها على صفحات التواصل الاجتماعي «الفايسبوك». مع العلم بأن والدة الطفلتين كانت في خلاف دائم مع أصهارها وعائلة زوجها والجدير بالذكر ان الزوج نزيل السجن المدني بالمسعدين -حاليا- بسبب جريمة حرق محل سكنى.
وقد تمّ اثر ذلك نقل الطفلتين الى المستشفى لتلقي الاسعفات اللازمة. وقد تبيّن أن حالتيهما الصحية مستقرة وغير خطيرة. وتم، في ما بعد، تسليم الطفلين الى أمهما في وضعية عادية جدا، علما وان الرضيعة الصغيرة قد تعرضت الى جرح خفيف على مستوى الرأس استوجب راحة لمدة ثلاثة أيام. فيما أكدت الشهادة الطبية للام أنها لم تتعرض الى اي عنف وفق ما أكده الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بسوسة.
من جهتها قررت النيابة العمومية إيواء الأم وابنتيها بمركز رعاية الأم والطفل بسوسة، لتفادي أي تصادم قد يحصل بين العائلتين من جديد.
في الأثناء تقدمت الأم بشكاية ضد عدد من الأشخاص تبين في ما بعد أن بعضهم لم يتواجد أصلا في مكان الواقعة.