واقعة الاعتداء بالعنف على طفلتين بالنفيضة: إحالة كافة الأطراف بحالة تقديم على النيابة العمومية

يحال كافة المظنون فيهم في واقعة تعنيف طفلين بالنفيضة في بداية الأسبوع المقبل بحالة تقديم على أنظار

النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بسوسة لسماعهم واتخاذ الإجراءات القانونية في شأنهم.

أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالمنستير للضابطة العدلية بإحالة كلّ من أم الطفلتين و بقية الأطراف الذين شملتهم القضية بحالة تقديم بداية الأسبوع المقبل على أنظار المحكمة لسماعهم في مرحلة أولى ثم اتخاذ الإجراءات القانونية في شأن كل من سيثبت تورطه في واقعة الحال .

ووفق ما أكده الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بسوسة مساعد وكيل الجمهورية محمد السنوسي لـ«المغرب»، فانّ مجلة حماية الطفولة وكذلك القانون عدد 58 لسنة 2017 المتعلق بمجابهة العنف ضد المرأة والطفل قد أعطى إجراءات حمائية خاصّة للطفل. وأوضح محدّثنا انه وفي صورة ثبوت إدانة الأم واتخاذ قرار بسجنها، فسيتم اتخاذ إجراءات خاصة للطفلتين آنذاك وذلك بإسناد حضانة مؤقتة للجدة للام أو الأب وإذا تعذر ذلك فسيتم إيواؤهما مؤقتا لدى مركز رعاية الأم والطفل.

وشدد مصدرنا على ان العنف ، في واقعة الحال، موجود وثابت في حق الطفلتين، وسيتم على ضوء ذلك اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة وتتبع كل الأطراف التي سيثبت تورطها في ذلك، خاصة وان القانون قد شدد عقاب كل من يعتدي بالعنف على طفل قاصر وتصل عقوبته الى السجن لمدة سنيتن وجرّم كذلك سوء معاملة القاصر.

واقعة الحال انطلقت اثر عودة الزوجة رفقة أبنائها، الأربعاء الفارط، الى محل سكناها، الذي حرقه زوجها في وقت سابق، علما وان حالة المنزل متردية. وقد قامت عائلة الزوج بمنعها من الرجوع الى المنزل، لينشب بعد ذلك خلاف بينهم، في الأثناء تم العثور على الطفلتين في الوضعية التي تمّ تداولها على صفحات التواصل الاجتماعي «الفايسبوك». مع العلم وان والدة الطفلتين التي كانت في خلاف دائم مع أصهارها وعائلة زوجها والجدير بالذكر ان الزوج نزيل السجن المدني بالمسعدين -حاليا- بسبب جريمة حرق محل سكنى.

وقد تمّ اثر ذلك نقل الطفلتين الى المستشفى لتلقي الاسعفات اللازمة. وقد تبيّن أن حالتيهما الصحية مستقرة وغير خطيرة. وتم، في ما بعد، تسليم الطفلين الى أمهما في وضعية عادية جدا، علما وان الرضيعة الصغيرة قد تعرضت الى جرح خفيف على مستوى الرأس استوجب راحة لمدة ثلاثة أيام. فيما أكدت الشهادة الطبية للام أنها لم تتعرض الي اي عنف وفق ما أكده الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بسوسة.

من جهتها قررت النيابة العمومية إيواء الأم وابنتيها بمركز رعاية الأم والطفل بسوسة، لتفادي أي تصادم قد يحصل بين العائلتين من جديد.

في الأثناء تقدمت الأم بشكاية ضد عدد من الأشخاص تبين في ما بعد أن بعضهم لم يتواجد أصلا بمكان الواقعة. ووفق الأبحاث والسماعات الأولية لدى باحث البداية فقد تبين مبدئيا أنّ الأم متورطة كذلك في عملية الحال. وقد أكد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بسوسة انّ الأم تعمدت، نكاية في الأطراف المشتكى بهم، إثارة هذه الواقعة لتوجيه الاتهام للإطراف المشتكى بهم.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115