المتبادل بين مجموعتين من التلاميذ في الجهة، والتي أسفرت عن تعرض احدهم الى إصابة وصفت بـ«البليغة».
واقعة الحال تمثلت في تهجم مجموعة من التلاميذ، أول أمس الاثنين 30 سبتمبر المنقضي، على مجموعة أخرى من تلاميذ معهد ثان وحصول تبادل اعتداء بالعنف بينهما. وقد أسفر هذا الاعتداء عن تسجيل إصابة خطيرة لأحد التلاميذ والعديد من الإصابات الطفيفة في صفوف تلاميذ آخرين.
ووفق ما أكده الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس المساعد الأوّل للوكيل العام بمحكمة الاستئناف بصفاقس مراد التركي لـ«المغرب» فانه ، وبعد إشعار وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بصفاقس 1، تعهّدت الفرقة المختصة بالبحث في جرائم العنف ضد المرأة والطفل بمنطقة الأمن بصفاقس الشمالية بإجراء الأبحاث اللازمة في الموضوع.
وقد تبين حسب المعطيات الأولية أن أسباب الخلاف تعود الى ما وقع تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين المجموعتين من تبادل لمراسلات تضمنت تهكما واعتداء على الأخلاق الحميدة بالقول. وقد نجم عن هذا الاعتداء إصابة تلميذ (طفل ) إصابات بليغة . وبعد تلقيه للإسعافات الأولية والتدخل الطبّي العاجل فان حالته الصحية مستقرة. كما أصيب بعض التلاميذ في مجموعة أخرى بإصابات طفيفة.
وشدّد محدثنا على انّ الأبحاث العدلية ما زالت متواصلة لغاية الكشف عن جميع من شاركوا في الاعتداء ومدى استعمال وسائل أخرى فيه كالأسلحة البيضاء أو غيرها كمشاركة أطراف خارجية عن محيط المعهد من عدمها.
وأوضح محدّثنا انه وفي صورة ثبوت مسؤولية بعض التلاميذ المتورطين في واقعة الاعتداء بالعنف فانه ستتم مقاضاته وتتبعه جزائيا من أجل ما سينسب إليه، خاصة في وضعية الطفل الذي تعرض الى إصابات بليغة استوجبت إيواءه بالمستشفى، مشيرا الى أنّ مسالة الحال تعتبر جناية ويعاقب المتورط فيها بـ12 سنة سجنا.
وشدد التركي على انه لم يتم الى حد كتابة الأسطر تسجيل اية حالة احتفاظ في واقعة الحال، وان الأبحاث ما زالت جارية لسماع كافة الأطراف المعنية.
وتجدر الإشارة الى أن ظاهرة العنف قد انتشرت خلال السنوات الأخيرة في مختلف المعاهد التونسية، ومن بين آخر هذه الحالات وفاة تلميذ السنة الأولى ثانوي أول أمس الاثنين، بمستشفى شارل نيكول بعد تعرضه الى الطعن بالة حادة من قبل مراهق منقطع عن الدراسة أمام معهد حي بوقطفة، من منطقة سيدي حسين.