حرس ديواني بالجهة، وذلك ضد كل من عسى أن تكشف عنه الأبحاث.
أكّد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد وكيل الجمهورية حسين الجربي أن النيابة قد عهدت لفرقة الأبحاث والتفتيش بالرقاب بمباشرة الأبحاث ضدّ كل من عسى آن تكشف عنه الأبحاث من أجل جرائم تتعلق بالاعتداء على موظف عمومي ومحاولة القتل العمد وذلك في واقعة تعرض دورية للحرس الديواني مؤخرا الى الاعتداء من قبل مهربين.
وأوضح وكيل الجمهورية في تصريح لـ«المغرب» بان الأبحاث قد انطلقت دون أية معلومات خاصة وانّ السيارات التي تمّ استعمالها في الواقعة لم تكن تحمل لوحات منجميّة، ذلك إضافة الى عدم التعرّف الى أي شخص من بين المجموعة التي تعمدت الاعتداء على الدورية المذكورة.
وأفاد مصدرنا بانه من المنتظر ان يتم تعهيد الفرقة المختصة بالقرجاني بمواصلة الابحاث في واقعة الحال.
من جهتها فقد أكدت الإدارة العامة للديوانة في بلاغ لها انه وعلى إثر تمكّن دورية تابعة لفرقة الحرس الديواني بالرقاب من حجز شاحنة لا تحمل ترقيم منجمي محملة بكمية كبيرة من مكيفات الهواء وشاشات التلفاز المسطحة وحيث تحصّن سائقها بالفرار تم خفر الشاحنة من قبل أعوان الدورية إلى مقر الفرقة. وفي الأثناء لحقت بالدورية أربع شاحنات بدون لوحات منجمية وبها عدد من المهربين قاموا في مرحلة أولى بصدم السيارة النظامية من الخلف لإزاحتها من الطريق مما أدى الى فقدان سائقها السيطرة عليها وتوقف.
فيما واصل الأعوان مرافقة شاحنة التهريب في اتّجاه الفرقة وكردّ فعل على ذلك تعمد المهربون مهاجمة سيارة الدورية ورشقها بوابل من الحجارة مما أدى إلى إصابة سائقها وهو رئيس فرقة الحرس الديواني بالرّقاب على مستوى الرأس تسبّب في إغمائه وقام الأعوان المصاحبون له بإطلاق أعيرة نارية في الهواء لتفريق المعتدين.
ثم توجهوا مباشرة بالسيارة إلى المستشفى الجهوي بالرقاب، ومنه إلى مستشفى سيدي بوزيد حيث بيّنت الفحوصات بالأشعة أن رئيس الفرقة مصاب بكسر في الجمجمة ونزيف وارتجاج في الدماغ.
ونظرا لعدم توفر الإمكانيات الطبية لإجراء عملية جراحية عاجلة تم نقل المصاب إلى إحدى المصحات بصفاقس أين خضع إلى تدخل جراحي مكّن من إنقاذ المصاب وتجاوز مرحلة الخطر. وما يزال المعني بالأمر تحت العناية المركزة بقسم الإنعاش.
وقد تولّت الإدارة العامة للديوانة عن طريق مصالحها بسيدي بوزيد إعلام النيابة العمومية بتفاصيل الموضوع وبما توفّر من معطيات حول المعتدين.