على الأطفال المتضررين في ما بات يعرف بواقعة «اعتداء معلم على أكثر من 20 تلميذا» سواء بالمفاحشة او التحرش أو الاغتصاب.
يواصل قاضي التحقيق المتعهد بالمحكمة الابتدائية بصفاقس 2 سماع الأطفال وذلك في علاقة بتعرضّ بعضهم الى الاعتداء بفعل الفاحشة او التحرش الجنسي أو الاغتصاب من قبل احد المعلمين بالجهة.
ووفق ما اكده الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس مساعد الوكيل العام مراد التركي لـ«المغرب»، فانّ قاضي التحقيق قد أذن منذ أول أمس الجمعة بإجراء كافة الاختبارات الطبية على الأطفال حتى يتم تصنيف الجرائم التي ارتكبها احد المعلمين بالجهة.
وأوضح محدّثنا بأنّه من المنتظر أن يتم الثلاثاء المقبل الإعلان عن القائمات الأولية للمتضررين، مشيرا الى ان العدد المتداول حاليا ( 20 طفل من بينهم 17 اناث و3 ذكور) كان تبعا للتحريات التي قام بها كل من مندوب حماية الطفولة والاخصائيين النفسيين.
وفي ما يتعلق بتورط أشخاص آخرين مع الجاني، أكد مراد التركي بان الأبحاث والسماعات ما تزال جارية الى حدّ كتابة الأسطر وانّه في صورة ثبوت تورط أشخاص اخرين باي شكل من الأشكال في واقعة الحال فانه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية في شأنهم.
وأفاد مصدرنا بأنه قد تمّ الخميس الفارط تكوين خلية أزمة تضم اخصائيين نفسيين وأطباء نفسيين ورئيس قسم الطب النفسي للأطفال وانطلقت منذ اول امس الجمعة في تأهيل الاطفال المتضررين داخل المدرسة .
واقعة الحال تمثلت في بلوغ معلومات الى مندوب حماية الطفولة مفادها تعرضّ أطفال الى مفاحشة بصفة مباشرة وماديّة والتحرش من قبل احد المعلمين بالجهة. فتفاعل مندوب حماية الطفولة بكل جدّية مع الأمر وتنقل على عين المكان حيث تمكن من الاستماع الى عدد من الأطفال، وقام اثر ذلك بإشعار وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بصفاقس 2 .
ووفق مصدرنا فقد أحيل الملف في 25 فيفري المنقضي على الفرقة المختصة في البحث في جرائم العنف ضد المرأة والطفل بمنطقة صفاقس الجنوبية. وفي 8 مارس الجاري تمّ جلب المظنون فيه بحالة احتفاظ على أنظار النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس 2 وقد تمّ فتح بحثين تحقيقيين في الغرض من أجل الاعتداء بالفاحشة على طفل ممن له سلطة عليه واستغلال نفوذ وظيفته، والتحرش الجنسي بطفل ممن له سلطة عليه واستغلال نفوذ وظيفته، ومن المنتظر ان يوجه قاضي التحقيق تهمة اغتصاب طفل أو طفلة سنها دون 16 سنة كاملة ممن له سلطة عليه واستغلال نفوذ وظيفه والتي تستوجب السجن بقية العمر.